الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الشيخ «النمر».. هاجم الصحابة وطالب بدولة شيعية ووصف حكام السعودية بـ«الطغاة»

الشيخ «النمر».. هاجم الصحابة وطالب بدولة شيعية ووصف حكام السعودية بـ«الطغاة»
الشيخ «النمر».. هاجم الصحابة وطالب بدولة شيعية ووصف حكام السعودية بـ«الطغاة»




كتب - محمد عثمان


نفذت السلطات السعودية السبت الماضى حكم الإعدام بحق القيادى الشيعى نمر النمر، ومعه 46 آخرين متهمين بقضايا متعلقة بالإرهاب.
ونتيجة إعدام هذا الرجل، توترت العلاقات بين السعودية وإيران، إذ قامت مجموعة مدعومة من قوات الحرس الثورى بحرق القنصلية السعودية فى مدينة «مشهد الإيرانية»، ومحاولة اقتحام السفارة فى العاصمة طهران.
ولد «نمر باقر النمر» عام 1959 فى مدينة العوامية فى محافظة القطيف بشرق السعودية، وهاجر عقب ذلك إلى إيران عام 1980 إذ التحق بالحوزة العلمية، وظل هناك ما يقارب عشر سنوات قبل أن يتجه إلى سوريا، واشتهر النمر بإطلاقه العديد من التصريحات المعارضة للنظام السعودي.
وكان قائدا دينيا بارزا فى المنطقة الشرقية التى تقطنها أقلية شيعية فى البلاد، وفى 2011 اندلعت احتجاجات استلهمت من الربيع العربى فى الشوارع هناك، وطالب آلاف الشيعة بتعديلات سياسية والمزيد من الفرص الاقتصادية.
وهاجم الصحابة والأمير نايف وحكام السعودية والبحرين.
وطالب بإقامة دولة شيعية، ففى مارس 2009 وجّه انتقادات عنيفة للحكومة بسبب أحداث «البقيع» وهدد السلطات بانفصال القطيف والأحساء وتشكيلها دولة شيعية مع البحرين، واعتقل بسبب هذه التصريحات و أفرج بعدها.
وبعد خروجه اتهم السلطات السعودية بتهميش الشيعة فى الوظائف الإدارية والعسكرية، خاصًة فى المراتب العليا من الدولة.
واحتجزته السلطات لفترة قصيرة فى مايو 2006 فور دخوله الأراضى السعودية قادما إليها من البحرين، حيث شارك فى ملتقى دولى عن القرآن الكريم.
واعتقل مجددا فى 23 أغسطس 2008 بالقطيف على خلفية انتقادات وجهت للحكومة السعودية بعدم قدرتها على اعتقاله لأنه محمى من إيران.
وعند وفاة ولى العهد السابق الأمير نايف بن عبد العزيز ،شمت فيه ووصفه بـ«الطاغية»، فى خطبة ألقاها فى 16 يونيو 2012.
وألقت قوات الأمن السعودى القبض عليه فى يوليو 2012، وأعلنت وزارة الداخلية أن النمر حاول ومن معه مقاومة رجال الأمن وأطلق النار واصطدم بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب، وأثناء القبض عليه أصيب فى فخذه، ونقل إلى المستشفى لتلقى العلاج.
وجراء هذا الاعتقال، شهدت منطقة القطيف اشتباكات على خلفية اعتقال النمر الذى قال قبل اعتقاله فى خطبة بمسجده فى العوامية «أنا على يقين من أن اعتقالى أو قتلى سيكون دافعا للحراك».
ورفض مؤيدوه رواية السلطات لاعتقاله، وقالوا إنه تم القبض عليه وهو أعزل، بعد أن صدم شرطيون سيارته لتنحرف مصطدمة بجدار إحدى المنازل، ثم أخرجوه من السيارة وأطلقوا الرصاص على فخذه لتصوير أن المداهمة تمت بتبادل الطرفين لإطلاق النار، للطعن فى دعوة النمر للسلمية ورفض العنف.
وحكم عليه بالإعدام من قبل المحكمة الجزائية بالسعودية فى منتصف أكتوبر الماضي، ودعا بان کى مون الأمين العام للأمم المتحدة السعودیة إلی وقف إعدام النمر.
و فى نهاية نوفمبر الماضى أرسل رئیس هيئة الإفتاء فى العراق الشيخ مهدى الصميدعى رسالة «رجاء» إلی العاهل السعودى سلمان بن عبدالعزيز بوقف إعدام النمر، قائلًا: «إن السعودية لو نفذت حكم الإعدام فى الشيخ نمر النمر، فهى قطعا ستجلب أضرارا كبيرة عليها وعلى دول الجوار».
وأعلنت الداخلية السعودية فى 2يناير 2016 تنفيذ حكم إعدام النمر ومعه 46 آخرين فى قضايا تتعلق بالإرهاب.