المقريف يعتذر لكلينتون ويعد بمحاكمة قتلة السفير

 
اعتذر محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطنى الليبى العام رسميا لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون عن الهجوم الذى تعرضت له السفارة الأمريكية فى بنغازى، وذلك فى لقائهما الأول الذى عقد فى نيويورك وأكد المقريف أن ليبيا لن تشكل «عبئا» على العالم.
 
وتعهد لكلينتون على هامش أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك بتقديم مرتكبى الهجوم الذى قتل فيه السفير الأمريكى إلى العدالة، وأبدى استعداده للتعاون مع الحكومة الأمريكية فى التحقيق، وشدد المقريف على أن الحادث لا يعبر عن تطلعات الشعب الليبى، وما يشعر به حيال الشعب الأمريكى.
 
وقالت كلينتون إن المقريف والحكومة الليبية شريكين ثابتين للولايات المتحدة، وأكدت على أن السمة المميزة للشعب الليبى على مدى العامين الأخيرين هى شجاعة النهوض واختيار طريق الديمقراطية الوقوف فى وجه العنف والانقسام.
 
وأحرج مقتل السفير الأمريكى لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة دبلوماسيين آخرين، القيادة الليبية المؤقتة فى طرابلس، وأشعل غضبا متزايدا بين المواطنين الذين طالبوا الحكومة بإخضاع مقاتلى تلك الجماعات للسيطرة الكاملة لقيادة الجيش النظامى واختفائها من الشوارع، فانتهز الجيش الليبى هذا الاستياء الشعبى وأمر كل الجماعات المسلحة غير المصرح بها بمغادرة الأماكن العامة فى طرابلس ،كما وضعت الحكومة الليبية اثنتين من أقوى الجماعات المسلحة فى المدينة تحت السيطرة الكاملة لضباط الجيش ،وعزل الجيش قائدى كتيبتى 17 فبراير وميليشيا راف الله السحاتى المدججتين بالسلاح اللتين تتوليان مسئولية الامن بموافقة ضمنية للسلطات منذ الاطاحة بمعمر القذافى.
 
وكشف مسئول ليبى عن أن كتيبة «درع ليبيا» ستشهد أيضا تغييرات على مستوى القيادة.