معهد واشنطن: الأزمة السعودية ـ الإيرانية تربك حسابات أمريكا
داليا طه
ترجمة - داليا طه
أشار معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى الى أنه إذا لم ترد إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بقوة على العدوان الإيرانى، فإن دول الخليج والسعودية ستتخذ إجراءات صارمة بشكل قد تجد فيه واشنطن نفسها فى عزلة تامة فى المنطقة.
وأوضح أن رد فعل الرياض يحمل رسالة سياسية خارجية قوية وهى أن المملكة قادرة على اتخاذ رد فعل مناسب بعد أن خذلتها واشنطن وعقدت محادثات مكثفة مع طهران وألغت العقوبات الاقتصادية التى كان من المقرر تطبيقها، موضحا أن تصريحات أوباما السابقة عن ضرورة توقف الأنشطة التى تزعزع الاستقرار فى المنطقة قليلة الأهمية لزعماء دول الخليج.
وقال إنه اذا استمرت واشنطن فى الضغط على المملكة العربية السعودية دون ان تفعل شيئا يذكر عن الاستفزازات الإيرانية، سوف يؤكد ذلك للرياض أن الولايات المتحدة ترى طهران حليفاً رئيسياً محتملاً لها فى المنطقة مما يؤدى بدوره إلى زيادة تحفيز السعوديين للعمل بقوة من تلقاء أنفسهم، كما فعلوا فى اليمن.
ورأى المعهد أن التصعيد بين السعودية وإيران قد يقوض العمليات الأمريكية ضد تنظيم داعش الإرهابى وانهيار الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى الصيف الماضى لتفكيك الكثير من البرنامج النووى الإيرانى.
وأشار الى أن خطوة البحرين تشير إلى أنه يجب على واشنطن أن تتحرك بسرعة لمنع حدوث مواجهة دبلوماسية واسعة النطاق مع أبعاد عسكرية. . وقال: إنه على الرغم من التاريخ الطويل للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية، إلا أن هذه العلاقات تشهد ضغطا كبيرا، وربما يعاد النظر فيها على الأقل فى الرياض. . وذكر أنه وفقا لتقارير سعودية ترددت فى أواخر نوفمبر، من المحتمل أن يتم تنفيذ عملية إعدام جماعية كتلك التى جرت فى نهاية الأسبوع الماضي. ومنذ ذلك الحين حذر دبلوماسيون أمريكيون على ما يبدو نظراءهم السعوديين من العواقب الإقليمية المحتملة.
وأشار المعهد واشنطن مشيرا الى أنه يجب أن تتحرك بسرعة لنزع فتيل التوتر فى منطقة الخليج ، وأنه ينبغى عليها ردع الشغب الإيرانى بصورة أكثر علنية وبقوة بشكل يطمئن السعودية حول الدعم الذى تقدمه واشنطن ضد تنظيم داعش.