السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع: رسائل مفتوحة

واحة الإبداع: رسائل مفتوحة
واحة الإبداع: رسائل مفتوحة




يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]

اللوحات بريشة الفنان طارق الشيخ

كتب: د.أميرة عبد العزيز

للمواعيد المؤجلة ..
للرسائل التي ما زالت تنتظر رداً..
للورود التي عصف بها المطر ..
لخجل فتيات الشوارع من عجائز الحي
لعيون جارتك القبيحة
للعناوين التي هجرت أبوابها
لمن رفضوا البدايات وعلقوا في النهايات
للفراغ الذي يجعلنا نعبث في الذاكرة
لإدماننا ورحيلهم
لعودة القلوب لصدورها
ولك أنت أقول ..
أنا ما زلت بخير
اسألني عن تسكعي برفقة شِعري
عن شوارع باريس
عن المعزوفة التي تتسول المارة
عن فستان الغجرية الحزينة
عن قصائدي
عن دمي
عن الرجل الساكن في مرآتي
وأسأل أصابعك أين أمنياتي
التي خبأت بينها
ثم صلي كثيراً
تركت خلفي وطناً لا ينتظر
وجوازي في وضع قبيح
يبتلع من العابرين مفردات
الإغراء والسفر
أنا لا أجيد العودة
ولا مداعبة المسافات
هذا حبري
وقدري الاحتضار على مسافة
واحدة بين الدفاتر وأصابعي
أجل ، كل حقيقة مرت عليّ
تستحقني ...
يا صديقي علينا أن نحدد موعدا
مع الموت
فمن الجرم أن يبكي أحدنا
الآخر
لفتاة الحي التي تنتظرعريسا
لليتيم الذي لم يعرف طعم
شطيرة الأم
للأم التي تنسج من الصبر
رداء
لرائحة خذلان الشوارع
للمدينة الحزينة وحكاوي
الحنين
لبدايات الكتب التي تعتذر عن
زلاتها
لبقايا التعقل في جنوني
وتهوري
لدنياي المأجلة بألف يلة وليلة
هل أقول لكم ابتسموا سألتقط صورة؟
أم عن لسانكم أقول لكل ما حولكم
ظهري لكم ، فأطعنوني