الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع: رسالة ممزقة

واحة الإبداع: رسالة ممزقة
واحة الإبداع: رسالة ممزقة




يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]

اللوحات بريشة الفنان طارق الشيخ

كتبت: د.نجلاء فؤاد

يا أنت
نعم أنت.. أنت.. أنت من أكتبه
إقرأ رسالتى الآن فى سلام آمن.بابتسامتك البلهاء التى أعشقها..
أما بعد..
تمر الأيام و لا شىء يتغير سوى أننى أدمنتك أكثر مما ينبغى
صدقنى لم أكن أقصد عشقك، ولم أخطط له
لا أملك قلبا زجاجيا كما تتهمنى، ولكنه مسكين مسه الفقد، وبات يطارد خيباته المتلاحقة
لا أثق بك، لا بكلماتك ولا مشاعرك
تملك حرفك وتوزعه بإخلاص شديد عليهن
خذلنى يقينى الكاذب بك
مثلهم أنت.. خائن.. كاذب.. مذنب وقاتل
من أدرانى انك مثلى عاشق!؟
يا أنت
متعبة أنا جدا، جدا وجدا بك..
إنها الإستحالات الموجعة، اللانهائية.. منافى الروح و أثيرياتها المعذبة
يا أنت
بحاجة أنا لمزيد من الألم، لذا أكتبك، وأرفض الشفاء منك
سأهيئ نفسى من الحين لكل حماقاتى اللاحقة، ترقبا لانفجار مؤجل يأخذنى إلى أعماق سحيقة لم يشهدها كائن من قبل.
يا أنت
فى نهاية رسالتى لا تنس قراءة العنوان
دمت أحمق ودمت عاشقة..