القنبلة الهيدروجينية.. اندماج حرارى مدمر

كتبت – ابتهال مخلوف


فى أول أسبوع من العام الجديد بهت العالم لإعلان كوريا الشمالية نجاحها فى تجربة قنبلة هيدروجينية والتى تعد من أخطر أسلحة الدمار الشامل إذ تبلغ القوة التدميرية لها بنحو ألفى ضعف قنبلتى هيروشيما وناجازاكى فى الحرب العالمية الثانية، ولكن كيف نجحت بيونج يانج فى الوصول لسر القنبلة الهيدروجينية التى لاتزال سرًا خطيرًا يعتقد أن روسيا وأمريكا فقط هما من توصلا لحله.
فما هى القنبلة الهيدروجينية أو الحرارية؟ تعرف القنبلة الهيدروجينية أيضا بالقنبلة الاندماجية أو القنبلة الحرارية، وتصنع نتيجة لتفاعلات كيميائية معقدة، تعتمد فى الأساس على تحفيز الاندماج النووى بين نظائر كيميائية لعنصر الهيدروجين.
نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن الخبير الاسترالى جون كارلسون -المتخصص فى الأمان وعدم الانتشار النووى- أن القنبلة النووية الحرارية - المعروفة بالقنبلة الهيدروجينية - هى فى الأساس انفجار على مرحلتين، إحداهما عملية الإنشطار النووي، والآخر رد فعل الاندماج النووى.
الانفجار الأساسى هو التفاعل الانشطارى وتنبعث عنه الأشعة السينية التى تسبب الانفجار الثانوي، الناجم عن اندماج التريتيوم والديوتيريوم، وهما نظائر الهيدروجين، وهذان النظيران فى الطبيعة بينهما حالة تنافر لكن الأشعة السينية تضعف قوة التنافر بينهما، مما يتسبب فى تلاحمهما وهو ما ينجم عنه انطلاق الطاقة الهائل المسببة لانفجارات نووية مدمرة، ويعتبر المراقبون أن اهمية التجربة الكورية الجديدة تكمن فى تأثيرها الدعائى فقط وأن الكوريين الشماليين لن يتجاوزا تلك التجربة.