العالم فى مواجهة قنبلة «بيونج يانج» الهيدروجينية

كتبت - ابتهال مخلوف ووكالات الأنباء


استيقظ العالم أمس على مفاجأة بتوقيع الزعيم الكورى الشمالى كيم يونج أون، إذ أعلنت بيونج يانج أنها أجرت امس أول تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، والتى تسببت فى زلزال قرب موقع «بونجي- ري» المعروف للتجارب النووية بقوة 5.1 على مقياس ريختر.
وقالت كوريا الشمالية إنها أجرت بنجاح اختبارا لجهاز نووى هيدروجينى مصغر صباح أمس وهو ما يمثل تقدما كبيرا فى القدرات الهجومية للدولة المنعزلة ويدق ناقوس الخطر فى اليابان وكوريا الجنوبية.
وذكر التلفزيون الكورى الشمالى الرسمى أن أول تجربة لقنبلة هيدروجينية للجمهورية أجريت بنجاح فى السادس من يناير الجارى على أساس التصميم الاستراتيجى لحزب العمال الحاكم.
وأضاف أن كيم يونج أون زعيم البلاد شهد التجربة، التى وصفت بأنها «كانت ناجحة وأجريت بسلام وإتقان».
وقالت كوريا الشمالية إنها لن تتخلى عن قدراتها النووية ما لم تتخل الولايات المتحدة عن سياستها المعادية، مضيفة أنها لن تنقل قدرات نووية إلى دول أخرى، وستتصرف «بروح المسئولية» كدولة لديها أسلحة نووية.
وكانت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية قد أفادت بوقوع زلزال قوته 5.1 درجة قالت كوريا الجنوبية إنه كان على بعد 49 كيلومترا من موقع بونجي- ري، الذى أجريت فيه تجارب نووية فى السابق.
ومن المعروف أن بيونج يانج أجرت 3 تجارب نووية وتخضع لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة بسبب برامجها النووية والصاروخية.
وعلى الفور أعلنت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن مجلس الأمن الدولى يعتزم عقد اجتماع مغلق لمناقشة اختبار كوريا الشمالية لقنبلة هيدروجينية.
وقالت هاجر شمالى المتحدثة باسم البعثة الأمريكية فى بيان «طلبت الولايات المتحدة واليابان إجراء مشاورات طارئة فى مجلس الأمن فيما يتعلق بالاختبار النووى المزعوم لكوريا الشمالية.»
ولم يتضح على الفور ما إذا كان مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا سيتخذ إجراء أو ما هو هذا الإجراء ردا على اعلان كوريا الشمالية إجراء رابع اختبار نووى.
على الجانب الأخر اعلنت وزارة الخارجية الصينية إن بكين – الحليف الرئيسى لبيونج يانج- لم يكن لديها علم مسبق بالتجربة التى أجرتها كوريا الشمالية مضيفة أنها تعارض بشدة ما فعلته بيونج يانج.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشون ينج إن الصين ستعمل مع المجتمع الدولى على جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من السلاح النووى.
من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند إن بريطانيا والصين تعارضان اختبار كوريا الشمالية لجهاز نووى هيدروجينى مصغر وتؤيدان استئناف المحادثات السداسية لنزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية.
وكان هاموند الذى يقوم بزيارة إلى بكين يتحدث للصحفيين بعد اجتماعه مع عضو مجلس الدولة الصينى يانج جيه تشي.
وقال يوشيهيدى سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى إن اليابان تحتج بشدة على أحدث تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية وستجرى اتصالات وثيقة مع حكومات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين وروسيا حول هذه الأزمة.
كما ذكر مكتب الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند فى بيان إن فرنسا أدانت ما تردد عن إجراء كوريا الشمالية تجربة على قنبلة هيدروجينية ودعت إلى «رد قوى من جانب المجتمع الدولي، واصفًا إياها بأنها انتهاك غير مقبول لقرارات مجلس الأمن.