الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأزهر فى أحدث تقاريره: تصاعد حدة العداء للإسلام فى أوروبا عام 2015

الأزهر فى أحدث تقاريره: تصاعد حدة العداء للإسلام فى أوروبا عام 2015
الأزهر فى أحدث تقاريره: تصاعد حدة العداء للإسلام فى أوروبا عام 2015




أكد مرصد الأزهر الشريف فى أحدث تقاريره أن ظاهرة العداء ضد الإسلام أو ما تعرف باسم الإسلاموفوبيا تنامت حدتها بشكل ملحوظ وفى العديد من الدول الأوروبية عام 2015م وفقاً للإحصائيات الرسمية التى أعدّها كل من اتحاد الجمعيات الإسلامية والمنظمات الحقوقية المناهضة للإسلاموفوبيا فى أوروبا.
وشدد على أنه تبين من واقع الحالات التى تم رصدها أن معظمها كان موجها ضد نساء مسلمات يرتدين الحجاب، وأن حالات الاضطهاد حالات فردية لا توافق عليها السلطات الأوروبية وتعاقب مرتكبها.
وأوضح تقرير الأزهر أن الإعلام الغربى يشارك عموما فى الترويج لظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال ما ينشره من أخبار عن الجماعات الإسلامية المتطرفة وإظهارهم بطريقة توحى أنهم يمثلون الإسلام.. فيما أدان الإمام الأكبر شيخ الأزهر بشدة مظاهر الاضطهاد التى يتعرض لها الإسلام فى الدول الأوروبية، وشدد على أن الذين أقدموا على ارتكاب جريمة حرق المصحف وحرق بيوت الله فى الغرب عليهم أن يعلموا أن هذه الأفعال هى - الأخرى - إرهاب بكل المقاييس، بل هى وقود للفكر الإرهابى الذى نعانى منه، فلا تردوا على الإرهاب بإرهاب مماثل، وليس من المنتظر أبدا ممن يزعمون التحضر والتقدم إهانة مقدسات الآخرين على مرأى ومسمع من الناس.
ولفت التقرير إلى أن الإحصائيات الرسمية والتقارير الإخبارية تشير إلى أن الحالات التى تم رصدها فى العديد من الدول الأوروبية خلال الاشهر الأخيرة من هذا العام فى تزايد مستمر، ولعل السبب يرجع إلى مجموعة العوامل السالف ذكرها، فضلا عن عجز الحكومات عن التصدى لهذه الظاهرة، على الرغم من الإجراءات والمبادرات التى تُعقد من حين لآخر على المستوى الرسمى للحد منها، موضحا أنه فى إسبانيا أصدر البرنامج الحقوقى المناهض للإسلاموفوبيا فى إسبانيا تقريره السنوى حول ظاهرة الإسلاموفوبيا، حيث تُقدر فيه نسبة بلاغات الإسلاموفوبيا التى تلقتها هذه المؤسسة فى عام 2015م بحوالى 150 بلاغا، قبل وقوع أحداث باريس الماضية بأيام قليلة، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف الحالات التى تم رصدها فى العام الماضى حيث سُجلت 49 حالة فقط خلال عام 2014م.
وشدد الأزهر على أن هذا مؤشر خطير يُوحى بأن هذه الظاهرة فى تزايد مستمر، حيث يشير التقرير إلى أن نسبة 46% من تلك البلاغات تتمثل فى تعديات على أماكن العبادة الخاصة بالمسلمين كالمساجد، بينما النسبة الباقية والتى تُقدر بنحو 54% تتمثل فى أعمال العنف والعنصرية المختلفة التى يتعرض لها المسلمون كأفراد، وكذلك التحريض على الكراهية.  وقد تضاعفت أعداد الحالات فى إسبانيا بعد هذا الحادث حتى وصل عدد الحالات إلى 180 خلال هذا العام.
أضاف: أنه فى بريطانيا تشير التقارير إلى أن هناك تزايداً فى حدة الإسلاموفوبيا والتى وصلت إلى 70% عنه فى العام الماضي، وإلى أن السيدات هن أكثر الفئات تعرضا لتلك الاعتداءات لفظية كانت أو جسدية، حيث تم تسجيل ما يقرب من 816 حالة اعتداء ضد الإسلام والمسلمين فى هذا العام حتى شهر يوليو الماضي، وذلك بالمقارنة بعدد الحالات التى تم تسجيلها فى العام الماضى التى وصلت إلى 478.
ولفت إلى انه فى فرنسا نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية تقريرا حول تنامى ظاهرة الكراهية ضد المسلمين فى المجتمع الفرنسى بعد هجمات باريس التى تبناها تنظيم داعش فى 13 نوفمبر الماضى وقالت الصحيفة إن هناك تزايدا بدرجة كبيرة بعد هجمات باريس الأخيرة، حيث تشير تقارير اللجنة الفرنسية لمكافحة العنصرية، ومعاداة السامية إلى حدوث أكثر من 34 اعتداء مماثلا فى فرنسا خلال الأيام الـ14 التى تلت هجمات باريس، وهو ما أكدته تقارير المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية.
وأكد تقرير الأزهر أن أوروبا شهدت على مدار العام موجة من الإدانات واسعة النطاق بسبب عمليات الاضطهاد والعنف والكراهية التى يتعرض لها الإسلام والمسلمين، وذلك لتهدئة الأجواء المشحونة ضد المسلمين الذين يقيمون فى المدن الأوروبية بشكل عام، واللاجئين على وجه الخصوص الذين يبحثون عن ملاذ آمن لهم فى أوروبا، بعيدا عن الصراعات الدموية فى بلادهم التى فروا منها...ومن هنا حذر الاتحاد الأوروبى من تفشى ظاهرة الإسلاموفوبيا فى  أوروبا.