الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كوريا الشمالية: من يتخلى عن برنامجه النووى يواجه مصير صدام والقذافى

كوريا الشمالية: من يتخلى عن برنامجه النووى يواجه مصير صدام والقذافى
كوريا الشمالية: من يتخلى عن برنامجه النووى يواجه مصير صدام والقذافى




بيونج يانج: وكالات الانباء  

 

اعتبرت كوريا الشمالية أن ما جرى للرئيس العراقى الراحل صدام حسين والزعيم الليبى الراحل معمر القذافى، هو مثال على المصير المحتوم الذى ينتظر كل نظام يوافق على التخلى عن برنامجه النووي.


واعتبر النظام الكورى الشمالى فى تعليق نشرته وكالة الأنباء الرسمية تجربتها النووية الأخيرة «حدثاً ضخماً»، يمنحه قدرة ردع كافية لحماية حدوده من أى قوى معادية بمن فيها الولايات المتحدة. وأضاف «يظهر التاريخ أن قوة الردع النووى هى السيف الأمضى لاحباط أى عدوان خارجي».
وأعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت بنجاح تجربة نووية جديدة هى الرابعة لها، مؤكدة أنّها استخدمت فيها قنبلة هيدروجينية فى سابقة من نوعها، الأمر الذى شكك فيه العديد من الخبراء، لأن قوة القنبلة الهيدروجينية أكبر بكثير من نظيرتها الذرية. وذكر النظام الكورى الشمالى فى تعليقه أن الوضع الدولى اليوم يشبه «قانون الغاب، والبقاء للأقوى فقط».
وأضاف أن «نظام صدام حسين فى العراق ونظام معمر القذافي، لم يتمكنا من الإفلات من مصير التدمير، بعدما تم حرمانهما من أسس نموهما النووي، وتخليا عن برنامجيهما النوويين بمحض إرادتهما».
وتخلى صدام حسين عن برنامجه النووى فى تسعينيات القرن الماضى فى أعقاب حرب الخليج، فى حين أعلن القذافى تفكيك منشآته النووية السرية مقابل التقارب مع الغرب. وفى 2003 غزا تحالف دولى بقيادة الولايات المتحدة العراق، وتم إسقاط نظام صدام حسين الذى حوكم لاحقاً وأعدم شنقاً عام 2006، فى حين اعتقل القذافى وقتل فى 2011، بعدما أطاح بنظامه تدخل عسكرى دولى قادته فرنسا وبريطانيا، دعماً لحركة تمرد شعبية قامت ضده وحاول سحقها بالحديد والنار.
وزعمت بيونج يانج أن كلاً من صدام والقذافى، ارتكب خطأ التخلى عن البرنامج النووى بضغط من الولايات المتحدة، مشددة على أن مطالبة كوريا الشمالية أن ترتكب الخطأ نفسه أمر لا جدوى منه على الإطلاق، لأنه لن يتحقق أبداً، مشددة على أن كوريا الشمالية بأسرها «فخورة بقنبلتها الهيدروجينية، أداة تحقيق العدالة».