الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تربيطات البهو الفرعونى تحسم الصراع على رئاسة البرلمان

تربيطات البهو الفرعونى تحسم الصراع على رئاسة البرلمان
تربيطات البهو الفرعونى تحسم الصراع على رئاسة البرلمان




كتب ـ ولاء حسين - وإبراهيم جاب الله -  وفريدة محمد وطه النجار


بعد ثلاث سنوات من الغياب عاد البرلمان المصرى بجلسته الافتتاحية أمس، وسط اشتعال المعارك مبكرًا بين مؤيدى ومعارضى ثورة 25 يناير، بإدخال النائب مرتضى منصور تعديلاً على نص القسم الذى يحلفه النائب بالجلسة الافتتاحية، حيث قال: «وأن أحترم مواد الدستور»، بدلاً من أن «أحترم الدستور والقانون».
وهو الأمر الذى دفع 10 نواب لتقديم طلب إلزام منصور بحلف القسم بنصه، إلا أن منصور أصر على كلمة «مواد» لرفضه ديباجة الدستور التى تعظم ثورة 25 يناير إلى جانب ثورة 30 يونيو، مؤكدًا رفضة لثورة 25 يناير.
وترأس الجلسة الإجرائية المستشار بهاء الدين أبوشقة بصفته أكبر الأعضاء سنًا، يعاونه أصغر عضوين سنًا.
وكعادة البرلمان المصرى حسمت تربيطات البهو الفرعونى الصراع على منصب رئيس البرلمان، حيث اشتعلت أجواء مجلس النواب فى أول يوم انعقاد له أمس بصراع التربيطات على كعكة رئاسة المجلس والوكلاء وكذا اللجان، رغم مطالبة التصويت على تأجيلها لما بعد تعديل اللائحة الداخلية .
واكتظ البهو الفرعونى بالنواب الذين كانوا يسارعون فور حلف اليمين الدستورية إليه تاركين مقاعدهم لينعموا ببعض المشروبات ويأكلون السندوتشات فيما يتباحثون أمر تربيطات اللحظات الأخيرة.. فيما أعلن 7 نواب ترشحهم لرئاسة المجلس وهم د. على عبدالعال وكمال أحمد وعلى مصيلحى وخالد أبوطالب وعيد هيكل ومحمد محمود عتمانى وتوفيق عكاشة.
وقال أبوطالب: أنا مرشح الشباب لرئاسة المجلس ليس لغرض الشهرة، بينما قال النائب كمال أحمد: قدم العديد من استجوابات واختلفت على سياسة الخصخصة واختلفت كثيرا مع العديد من السياسات التى تجاوزت ال70 ورجليه الاثنين فى القبر ولكن اريد ان اعطى الشباب فرصة.
ورغم وجود اتفاق مسبق من ائتلاف «دعم الدولة» على تسمية على عبدالعال رئيسًا للمجلس، وهو الذى حظى بميزات المنصب قبل انتخابه من خلال دخوله من باب قاعة مجلس النواب المخصصة للرئيس وبمصاحبة عدد من حرس المجلس الذين أدوا التحية له متمنين له التوفيق مقدمًا، بينما كان المرشح كمال أحمد أول الحضور للقاعة للمصافحة، وطلب دعمه لرئاسة المجلس، فيما كان النائب على المصيلحى محط أنظار نواب ائتلاف مصر، وبعدما تسربت معلومات عن اتفاق العديد من النواب القدامى المنتمين لدعم مصر على ترشيحه سرًا، أدى ذلك لوجود انقسامات داخل تحالف دعم الدولة.
وافتتح المستشار بهاء أبوشقة الجلسة الإجرائية بالعبارة المشهورة «بسم الله.. باسم الشعب نفتتح الجلسة»، فيما قرر وقف الجلسة خمس دقائق بعد إغماء نائبة المنيا هانم أبوالوفا.
وجاءت خريطة جلوس النواب لتكشف عن أن نواب «دعم الدولة» هم خليفة الحزب الوطنى فى السيطرة على أغلبية القرارات بالمجلس، بينما حرص النواب القدامى على الجلوس فى مقاعدهم خاصةً نواب النور الذين جلسوا فى مقاعد المعارضة على يسار رئيس المجلس.
وكان نائب العجلة قد أثار فكاهة فور دخوله إلى القاعة بعدد كبير من أعلام مصر لتوزيعها على النواب لحلف اليمين بها، حيث قال النواب «يظهر أن النائب عليه نذر بالاعلام أراد وفاءه».
وحرص المرشحون للرئاسة والوكالة للحصول على داعمين جدد وكان واضحًا حرص على المصيلحى المرشح لرئاسة المجلس للحوار مع النواب وظهر على عبدالعال أكثر هدوءًا لاستناده على دعم ما يقرب من 380 نائباً والتزم النائب توفيق عكاشة بهو المجلس للحوار مع النواب والمطالبة بالحصول على دعمهم.
وحرص المرشحون للوكالة على إجراء حوارات مع النواب بحثًا عن أصوات جديدة حيث تجول اللواء حاتم باشات وكيل جهاز المخابرات سابقًا فى البهو بصحبة النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية للمصريين الأحرار، مؤكدًا عدم انحيازه لأى تيار سياسى.
وأعلن النائب جون طلعت ترشحه لوكالة المجلس، وأكد نواب الوفد دعمهم لمرشحهم سليمان وهدان والنائب السيد الشريف نقيب الأشراف، ولفت حزب المصريين الأحرار لدعم اللواء حاتم باشات للوكالة وكذلك نقيب الأشراف.
وكان لافتًا غضب النائبات بسبب عدم فوزهن فى الانتخابات الداخلية لدعم الدولة، وقالت النائبة سحر الهوارى: «نحترم قرارات دعم الدولة لكننا فى ذات الوقت نحزن لعدم تمكين المرأة فى موقع الوكالة ولكننا نأمل فى الحصول على عدد أكبر من المقاعد فى قيادة اللجان».
وأعلن مصطفى بكرى أنه لن يترشح فى مواجهة كل من علاء عبدالمنعم والسيد الشريف نقيب الأشراف، كما نشبت أزمة بسبب قسم النواب حيث انتقد النائب هيثم الحريرى ما قاله النائب مرتضى منصور فى قسمه حول احترامه «لمواد الدستور»، موضحًا أن كلامه يعنى عدم اعترافه بالديباجة التى تحترم ثورة 25 يناير، مضيفًا: «هذه ثورة ولابد من الاعتراف بها وفقًا للدستور».