وكالة إيرانية تعترف: الحرس الثورى اقتحم سفارة السعودية

عواصم العالم ـ وكالات الأنباء

كشفت وكالة «سحام نيوز» الإيرانية عن أن الهجوم على السفارة السعودية واقتحامها وإحراقها تم التحضير له فى حى شهيد محلّاتى العسكري، الواقع شمال شرقى طهران، من قبل مجموعة من ميليشيات الباسيج، التابعة للحرس الثورى، الأمر الذى يدحض مزاعم الحكومة الإيرانية التى تحاول إلقاء اللوم على «عناصر خارجة على القانون» أو «مندسة».
ونقلت الوكالة، عن باسيجى كان من ضمن المهاجمين ولم يشأ أن يكشف عن اسمه لأسباب أمنية، قوله إن «عناصر الباسيج حضروا لعملية اقتحام السفارة السعودية فى أحد مقرات الباسيج، وهى «قاعدة الشهيد مهتدي» وتم إرسالهم من هناك لتنفيذ العملية.
وأضاف المصدر لوكالة «سحام نيوز»، المقربة من أحد زعماء الحركة الإصلاحية مهدى كروبي، والمعروفة بمصداقيتها، إن «قاعدة الباسيج المذكورة أرسلت العديد من عناصرها إلى شارع فرمانية، أمام السفارة السعودية للتظاهر قبيل عملية الاقتحام»، وأكد أنهم «كانوا يحملون أسلحة خاصة لإطلاق القنابل اليدوية الحارقة والدخانية وقد قاموا بإحراق مبنى السفارة بهذه القنابل».
وبحسب المصدر، «قام عناصر الباسيج المقتحمين بنهب ممتلكات السفارة ونقلها إلى خارج المبنى، على الرغم من أن موظفى السفارة السعودية كانوا قد نقلوا الوثائق المهمة معهم وتركوا الأوراق الأقل أهمية فى المبنى»، مضيفاً إن «عناصر الباسيج أخذوا أجهزة الكمبيوتر والهواتف والمستلزمات الإدارية إلى منازلهم كغنائم حرب!».
وبحسب موقع «إفسران جنك نرم» أى «ضباط الحرب الناعمة»، يقع حى محلاتى فى أكثر منطقة أهمية من الناحية الاستراتيجية، لأن أهم رجال المرشد الإيرانى يقطنون هناك، حيث يذهب خامنئى إلى مرتفعات هذا الحى صباح كل يوم، بالإضافة إلى أن هناك منازل عوائل 2600 ضابط كبير من الحرس الثورى بما فيها منزل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس.
من جانبه، أكد مسئول إيرانى أن بلاده لا تعتزم استئناف رحلات العمرة فى الوقت الراهن.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن سعيد أوحدى رئيس منظمة الحج أن 18 ألف إيرانى ألغوا طلباتهم لأداء مناسك العمرة.
وصرح بأن السلطات السعودية أغلقت خلال الأيام الماضية مكاتب المنظمة.
وشدد على ضرورة الاستعداد لموسم الحج المقبل من الآن، مشيرًا إلى أن مليونًا و500 ألف إيرانى ينتظرون دورهم لأداء مناسك الحج.
فى غضون ذلك، أكد قائد الجيش الباكستانى، الفريق أول راحيل شريف، على أن أى تهديد لسلامة الأراضى السعودية من شأنه أن يثير ردة فعل قوية من باكستان.
وعقد ولى ولى العهد السعودى وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان آل سعود محادثات مع رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف تناولت أوجه التعاون المختلفة بين البلدين، حيث اتفقا على تعزيز علاقات التعاون فى جميع المجالات بما فى ذلك الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب
وأكد نواز شريف أن الشعب الباكستانى سيقف دومًا إلى جانب السعودية ضد أى تهديد يمس سيادتها وسلامة أراضيها.