الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأحزاب الناصرية الأربعة تندمج تحت راية «الحزب الناصرى» فى ضريح الزعيم




فى محاولة لاستغلال ذكرى وفاة الزعيم جمال عبدالناصر تستعد 4 أحزاب ناصرية لإعلان تحالفها غدًا تحت لواء واحد، يتوقع تسميته بـ«الحزب الناصرى» رغم الخلافات بين الأعضاء داخل الأحزاب الأربعة على ضرورة أن يكون الحزب بمسمى جديد ليشعر المواطنون بالتغيير.
 

 
وأكد عبدالعزيز الحسينى الأمين العام لحزب الكرامة أن التحالف المنتظر سيكون مؤهلا للاندماج بين الأحزاب المشاركة وهى «الناصرى والكرامة والمؤتمر الشعبى الناصرى والوفاق القومى»، لافتًا إلى أن الإجراءات الفعلية للدمج ستبدأ قبل نهاية الأسبوع الجارى.
 
أوضح الحسينى أن اللجنة التى تدرس الاندماج اقترحت إدارة الحزب عن طريق مجلس رئاسى حتى يتم الانتهاء من جميع الإجراءات بعدها يحدد رئيس الحزب عن طريق انتخابات داخلية.
 
ونفى أن يؤثر الشقاق الحادث داخل الحزب الناصرى بين جبهات سامح عاشور وأحمد حسن ود. محمد أبو العلا حيث أعلن الأخير عن عزمه الانضمام لتجمع أحزاب المؤتمر المصرى الذى دشنه المرشح الرئاسى السابق عمرو موسى، فضلا عن نية بعض أعضاء حزب الوفاق القومى فى الانضمام للمؤتمر المصرى.. مؤكدًا استمرارهم فى النقاشات بنجاح.
 
ووقعت الأحزاب الناصرية الأربعة على بيان الاندماج تحت راية الحزب الناصرى، حيث أكد سامح عاشور خلال الاجتماع أن الأحزاب المندمجة ستنافس بقوة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.
 
وتبقى الخلافات الداخلية على رئاسة بعض الأحزاب وهى العائق الأخير فى نجاح اندماجها.
 
فيما أكد سامح عاشور فى تصريحات سابقة أن الدمج كان معدًا له منذ أكثر من عام، مشيرًا إلى أنه سيتم إعلانه نهاية الأسبوع من ضريح عبدالناصر خلال مؤتمر صحفى.
 

 
ماذا يعرف الشباب عن ناصر؟ زعيم أسطورى.. وديكتاتور ذكى
 
«ماذا تعرف عن عبدالناصر؟».. سؤال طرحناه فى استطلاع رأى على عدد من الشباب الجامعى، تنوعت الإجابات واختلفت الآراء، بعضهم ولد وتربى على حب عبدالناصر من خلال الثقافة الأسرية والبعض الآخر اهتم بالقراءة عنه عقب الثورة للبحث عن نموذج القائد القادر على توحيد الصفوف، بينما عدد مهم اهتم بالقراءة عنه بعد نزول المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى إلى ساحة المنافسة، الكثير من الإجابات كشفت عنها جولتنا.
 
صورة عبدالناصر معلقة على الحائط فى مدخل الشقة التى يقيم بها مهند صلاح الطالب بكلية الهندسة جامعة عين شمس فى حى العباسية إلى جانب صورة جده وباقى أفراد أسرته.
 
«تربيت على حب الزعيم جمال عبدالناصر أحفظ سيرته الذاتية جيدا فما سمعته عنه من والدى كان كافيا لكى أحبه ولا أنسى دموع والدى كلما تذكر يوم رحيله»، يقول مهند إن عبدالناصر هو نموذج الزعيم والقائد الذى نفتقده الآن.
 
آية مصطفى الطالبة بكلية التجارة قسم اللغة الانجليزية بجامعة عين شمس تقول إن كل ما تعرفه من معلومات عن الرئيس جمال عبدالناصر هما درسته فى كتاب المدرسة فهى تعرف أنه ثانى رئيس للجمهورية بعد محمد نجيب وكان من الضباط الاحرار ، كما أنه اتخذ القرار بتأميم قناة السويس، كما قام بمشروع السد العالى.
 

 
وللدراما دور أيضا فى المعلومات التى تعرفها آية عن الزعيم الراحل فهى من خلال الكثير من المسلسلات عرفت أنه كان زعيمًا محبوبًا وأن «البلد كانت كويسة على أيامه»، ولكن من خلال أعمال درامية أخرى منها فيلم «الكرنك» على سبيل المثال عرفت أنه قام بتعذيب الكثيرين فى المعتقلات.
 
وتقول إنها اهتمت بالقراءة عن «الناصرية» بعد الثورة لتفهم سبب الانحدار الذى حدث بعدها، وكان سبب اهتمامها أنها التقت بالناصريين فى ميدان التحرير وإندهشت من رغبتهم فى التغيير والديمقراطية رغم ما سمعته عن قيامه «بقهر الناس».
 
«ديكتاتور عذب وقتل الآلاف بلا ذنب دخل حرب اليمن وبطل تمثيلية النكسة لذلك أكرهه بشدة»، هذا هو رأى محمد عبدالحافظ الطالب بكلية الحقوق والذى يقول إنه لا ينتمى للتيار الدينى ولكنه متعاطف معه ويميل لأفكاره التى يجد فيها الأمل لإصلاح أحوال المجتمع، ويقول إن ما سمعه من تسجيلات فيديو لقيادات الجماعة الإسلامية الذين تفنن عبدالناصر فى تعذيبهم كان كفيلا بالنسبة له لكى يكرهه.
 
فيلم «ناصر 56» هو المصدر الوحيد لكل ما تتذكره سارة محمد سعيد الطالبة بكلية الإدارة والاقتصاد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا من معلومات عن الزعيم جمال عبدالناصر، وتقول إنها لم تجد فى هذه الشخصية ما يدفعها للبحث وجمع المعلومات عنه، رغم أنها تحمل انطباعا عنه وفقا لما جاء فى الأعمال الدرامية أن «الناس كانت مبسوطة فى عهده وعايشه أحسن وكمان كان فيه عدالة اجتماعية».
 

 
وتقول سارة إنها رفضت التشبيه بين عبدالناصر وحمدين صباحى فهى مقتنعه أن لكل منهما شخصيته المستقلة.
 
«لما بسمع اسم عبد الناصر بعرف إن الدنيا فعلا مافيهاش ابيض واسود دايما بتكون رمادية «هذا هو انطباع أحمد شعرانى الطالب بكلية الخدمة الاجتماعية عن الزعيم جمال عبدالناصر، ويقول إنه فى طفولته كان الزعيم عبدالناصر بالنسبة له هو «الأسطورة» خاصة أنه كان شخصية مؤثرة فى حياة رموز يحبها مثل أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، ولكنه من خلال ما قرأءه بعد ذلك عرف أنه: «كان ديكتاتورًا بس ذكى الشعب كان بيحبه بشكل يحير لكن الزنازين كلها كانت مليانة باليسار واليمين ماكانش فيه صوت غير صوت الرئيس كمان انقلاب الجيش كان محيرًا»، ويقول أنه كثيرا ما يتساءل كيف ترك محمد نجيب منصبه وكيف تحول عبدالحكيم عامر الذى كان مجرد نقيب إلى «مشير»، هذا بخلاف عبارة «أهل الثقة» التى كانت تحول «ضابط المخلة إلى وزير تعليم» ، لمجرد أنه «أهل ثقة»، وعلى اختلاف المصادر التى جمع منها أحمد الشعرانى معلوماته، تبقى الأفلام الوثائقية هى المصدر الأفضل بالنسبة له للحصول على المعلومة.
 
«اصلا الراجل ده أنا مابحوش يلا الله يرحم الجميع» هذا هوما قاله أحمد لملوم الطالب بكلية الإعلام عن الرئيس جمال عبدالناصر ، فإلى جانب ما يعرفه عنه من معلومات كونه الرئيس الثانى لمصر وأحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار الذى قام بانقلاب يوليو العسكرى، يحمل لملوم بداخله انطباعا عن أنه: «جعل الجيش رغم انه مننا وهو من يحمينا فوقنا جميعا لا أحد يحاسبه»، كما أنه جعل مؤسسة الجيش بمثابة الصندوق الأسود الذى لا يعرف عنه أحد، وقال أيضا نحن لا نخترع العجلة حيث يوجد حولنا دول أخرى نرى جيدا وضع الجيش فيها.
 
كما أنه يحمل الكراهية لعبدالناصر لرؤيته انه ورث الحكم فى مصر للمؤسسة العسكرية لأنه أيضا لم يعترف بالديمقراطية وحكم الشعب لنفسه.
 
على النقيض منه تقول ياسمين الميساوى الطالبة بقسم اللغة العبرية بكلية الآداب جامعة القاهرة أنها من أشد المعجبين بشخصية الزعيم جمال عبدالناصر فهى قرأت عنه الكثير وعرفت أنه: «كان بيتعامل مع الشعب على أساس انه واحد منهم بدون تعال أو حدود بينه وبينهم»، ولكن لكل رئيس إيجابياته وسلبياته على حد قولها.
 
كتاب «أمريكا وإسرائيل» حمل الكثير من الاقتباسات لعبارات ذكرها عبدالناصر وكان هوالمصدر الذى تعرفت منه ياسمين على شخصيته، ولكنها لم تقرأ عن حياته الشخصية بل تعرفت عليه من خلال مواقفه، وترى أنه ليس «سياسيًا مخضرمًا» مقارنة بأنور السادات، وترى أن الناس لم تعرف هذا الزعيم عن قرب حتى الآن.
 

 
يارا حسام الطالبة بالجامعة الأمريكية تقول إنها بدأت فى القراءة عن الزعيم الراحل بعد الثورة ، فقد أثار نموذج الزعيم والقائد الذى التف حوله الملايين وكذلك الكثير من أصدقائها، ولكن ما قرأته من معلومات عبر مواقع الإنترنت لم يكن دائما فى صفه، وهوما يدفعها لعدم تأييد أفكاره.
 
وتقول إنها بدأت الاهتمام بمعرفة معلومات عنه وعن فكره السياسى عقب ترشح حمدين صباحى الذى وجد فيه البعض نموذج القائد والزعيم الذى افتقدوه طويلا، كما أن تمسك «العسكر» بكرسى الحكم دفعها للقراءة عن شخصية عبدالناصر وقرأت كتابًا يحلل أسباب فشل ثورة 1952 ودور عبدالناصر فى تلك الفترة.
 
صلاح الهوارى يقول إن إيقاع الحياة السريع لم يعد يسمح بالقراءة ولكن ترشح حمدين صباحى كان هو مدخله للقراءة عن أفكار عبدالناصر الاشتراكية ومذهبه السياسى، إلى جانب ما يعرفه من معلومات من خلال المناهج الدراسية والدردشة مع والده.
 
ويقول صلاح إن شخصية عبدالناصر رغم انتمائه للنظام العسكرى والكثيرون يعددون اخطاءه لكنه استطاع أن يؤسس دولة فى ظل ظروف صعبة سعى خلالها لتوزيع الأراضى وإرساء العدالة الاجتماعية بعد النظام الاقطاعى.
 
مهرفان يوسف الطالبة بالسنة الثالثة بكلية الإدارة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تقول إن شخصية الرئيس عبدالناصر لم تجذبها للقراءة عنه ولا حتى بعد الثورة، فهى تفضل قراءة الروايات الاجتماعية ولكن إذا وجدت كتابا يعرض سيرته الذاتية بصورة جذابة فسوف تفعل ذلك، أما الآن فهى لا تعرف عنه سوى ما درسته فى المناهج الدراسية.
 
محمد أسامة الطالب بكلية الهندسة جامعة القاهرة يقول إنه قبل ثورة 25 يناير لم يكن مهتما بالسياسة ولكنه كان دائم التحاور مع جده الذى كان من محبى الرئيس جمال عبدالناصر، وهو ما دفعه لقراءة المقالات المكتوبة عنه على الإنترنت، وكان أكثر ما بحث عنه هوأفكاره ومبادئه السياسية والتى انجذب للقراءة عنها بعد ترشح حمدين صباحى والذى تحمس محمد لاختياره فى انتخابات الرئاسة ودفعه للقراءة عن الفكر الناصرى خاصة عندما عرف أنه مثله الأعلى.
 
ويحمل أحمد مجدى تجربة وخبرة مقاربة لمحمد أسامة، حيث إنه تعرف على الرئيس جمال عبدالناصر من خلال أفكاره التى تحدث عنها المرشح السابق حمدين صباحي، ويقول إنه قبل ذلك كانت معلوماته عن الزعيم مرتبطة بما قرأءه عنه فى كتاب عن أسرار وفاة المشير عبدالحكيم عامر، ويرى أن كثيرا من النعم التى نعيش فيها الآن يرجع فضلها إلى هذا الزعيم ومنها قناة السويس التى اتخذ قرارًا بتأميمها، وقال إنه يعتبره شخصية محيرة لتضارب المعلومات حوله ولكنه فى المجمل يعتبر زعيمًا عظيمًا.
 
لينا محمود الطالبة بكلية التجارة قسم اللغة الفرنسية بجامعة القاهرة تعرف عبدالناصر عبر حكايات جديها لها عنه، فهما عاصرا فترة ما قبل ثورة يوليو ونقلا إليها أن حال الناس كان حينها أفضل بكثير فلم يكن الناس محملين بنفس الهموم والأعباء التى لاحقتهم فى عهده فيما بعد، وترى لينا أن عبدالناصر كان متعدد الطموحات يبحث عن زعامة الوطن العربى وتحريره ، ومن الصعب أن يحقق الانسان كل ما يسعى إليه، لذلك لم تجذبنى شخصيته للقراءة عنه.
 
نادين سليمان الطالبة بكلية الحقوق جامعة عين شمس تقول أنها تأثرت كثيرا بآراء والدها عن الرئيس جمال عبد الناصر والذى حدثها عن قراره غير المنظم للحرب والنكسة التى ترك الشعب غارقا فيها، بينما تحب نادين تأثرا بوالدها الرئيس أنور السادات الذى تعشق كاريزمته وتفكيره المنظم وإن كان اختياره لنائبه حسنى مبارك يعتبر من أكبر أخطائه وفقا لما ذكرت.
 
يحمل عمروعبدالجليل الكثير من الانطباعات السلبية عن الرئيس عبدالناصر مصدرها الأفلام الوثائقية التى شاهدها على قناة الجزيرة وأحاديث الكاتب محمد حسنين هيكل والذى تحدث عن لحظة خروج الشعب للشارع عقب تنحى الرئيس ليس حبا فيه بقدر ما هوتشبثا بمن أدخلهم فى ورطة ليطلبوا منه الخروج منها، وكذلك أيضا ما شاهده عن وفاة عبدالحكيم عامر.
 
ترى هدير عماد الطالبة بكلية التجارة جامعة عين شمس أنه زعيم وبحق ومن الصعب أن يتكرر مرة أخرى، وتقول أنها أحبته من خلال ما درسته فى مادة التاريخ عنه وهو ما دفعها لتقرأ المزيد عن هذا البطل وفقا لقولها، فهو صاحب الأيادى البيضاء لتحرير الوطن العربى كله من سطوة الاستعمار، كما أنه ابن الشعب ولم يهتم يوما بجمع المال وكانت زوجته سيدة عادية ،وهوأيضا صاحب الرؤية التى مكنته من بناء الدولة الحديثة التى تضم المصانع إلى جانب الأراضى الزراعية التى وزعها بالعدل على الفلاحين البسطاء، واختتمت حديثها قائلة: «ليت الله يمنح مصر عبدالناصر آخر».
 
ويوافقها الرأى كريم عماد تادرس الطالب بكلية الحقوق الذى يقول إنه عرف عبدالناصر عندما ذهب لزيارة السد العالى فى رحلته إلى مدينتى الأقصر وأسوان فى طفولته، وإعجابه بالمشروع هو ما دفعه للقراءة عنه خاصة أن أحد أقربائه كان من المهندسين الذين شاركوا فى هذا المشروع وروى له كثيرا عن فوائد المشروع والصعوبات التى واجهتهم.
 

 
كل ما تحمله شيماء محمد من معلومات عن الرئيس عبدالناصر يقتصر على موضوع صحفى قرأته عن الرئيس محمد نجيب ويشمل حوارا مع أحفاده عما لاقاه من عذاب بسبب عبدالناصر له وهو ما دفعها إلى كراهيته.
 
يقول أحمد نادر بهى الدين الطالب بكلية التجارة أنه لا يعرف عن عبدالناصر سوى أنه كان رئيس الجمهورية ومن تنظيم الضباط الأحرار، فهو كما يقول لم يهتم حتى بمشاهدة فيلم «ناصر» والذى لا يتذكر الرقم الذى كان يلى الاسم، فهو لا يحب الأفلام التاريخية ويفضل الأفلام الكوميدية.
 
 
ونفس الحال بالنسبة إلى رشا فاروق الطالبة بكلية التجارة التى لم تكن مهتمة بدراسة مادة التاريخ ولا تفكر فى البحث عن أى زعيم سياسى على الانترنت فهى تجدها معلومات غير مفيدة، فى حين أنها تفضل القراءة عن الواقع وما فيه من أحداث سياسية نعيشها من بعد الثورة ويجب أن نشارك فيه.