الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الجارديان» ترصد مأساة القاصرات فى سجون إيران

«الجارديان»  ترصد مأساة القاصرات فى سجون إيران
«الجارديان» ترصد مأساة القاصرات فى سجون إيران




فى تحقيق استقصائى رصدت صحيفة الجارديان البريطانية، مأساة قاصرات فى سجون ايران، بعضهن ينتظر حكم الاعدام.
وبحسب الصحيفة  تقبع عشراتُ الفتيات القاصرات فى سجون طهران  بانتظار تنفيذ أحكام إعدام بحقهن، عقابًا على جرائم لا تستحق الموت مثل السرقة أو الهروب من المنزل مع رجل غريب.
 وتمكنت الجارديان من تحديد هويات بعض الفتيات القاصرات المعتقلات فى سجون إيران، كما حصلت على صور لبعضهن وتمكنت من تحديد التهم الموجهة لهن.
وأوردت مجموعة من القصص المرعبة لفتيات قاصرات ينتظرن حكم الاعدام فى إيران، من بينهن فتاة تُدعى ماسة وتبلغ من العمر 17 عاماً، وهى بانتظار إعدامها شنقًا، أما سبب الحكم الصادر بحقها فهو إدانتها بالهروب مع شاب كانت ترتبط معه بعلاقة حب واضطرارها للهروب معه بسبب رفض والدها تزويجها له، لينتهى بها الأمر إلى حبل المشنقة.
أما الحالة الثانية فهى لفتاة إيرانية تُدعى شقائق وتبلغ من العمر 15 عامًا فقط، وترقد الفتاة فى السجن منذ نحو عام بسبب إدانتها بالسطو المسلح على متجر فى العاصمة طهران، حيث دخلت هى وصديقها الى المتجر بقصد السرقة، إلا أن صديقها لاذ بالفرار فور وصول الشرطة التى تمكنت من اعتقالها وحدها.
وتلفت الصحيفة الى أن السلطات فى إيران سمحت لجدة الفتاة شقائق بزيارتها بعد عام كامل من اعتقالها، رغم أنها طفلة، أما حكم الاعدام فتعتزم السلطات تنفيذه عندما تبلغ الفتاة سن الثامنة عشرة.
الحالة الثالثة لفتاة تُدعى سوجاند وتبلغ من العمر 16 عامًا فقط، وهى الحالة التى تبدو الأكثر مأساوية من بين من ينتظرن الإعدام فى إيران، إذ تصادف وجود الفتاة وحيدة فى منزلها عندما اقتحمت قوات من الشرطة الايرانية المنزل فوجدت فى المنزل 250 كيلوجرامًا من المخدرات، من بينها 30 جرامًا من الكوكايين، و20 جرامًا من الهيروين، وهى كمية من المخدرات لا علاقة بالفتاة القاصر بها إذ إنها تعود لوالدها، لكن الشرطة اعتقلت الفتاة وانتهى بها الأمر الى الاعدام بسبب كونها كانت وحدها فى المنزل، وذلك على الرغم من وجود احتمال بأن الفتاة لا تعلم أصلًا بأن والدها يتاجر بالمخدرات.
وتشرح الصحيفة  الأوضاع التى تعيشها النساء والفتيات القاصرات فى سجون إيران، حيث يتم السماح لهن بتربية أطفالهن حتى يبلغ الطفل عامين من العمر، ثم يتم فصله عن والدته جبراً، ومن بين المعتقلات اليوم فتاة تدعى زهراء تزوجت وهى فى سن الــ14 ولديها طفلان قامت بتربيتهما وهى فى السجن، وما زالت فى السجن حتى الآن وتبلغ من العمر 17 عاماً، أما تهمتها التى أدت بها الى هذه السنوات فى السجن فهى سرقة هاتف محمول.