السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«عبد العزى» قبل الإسلام

«عبد العزى» قبل الإسلام
«عبد العزى» قبل الإسلام




يكتب  هشام فتحى
وعبد الرسول وعبد النبى بعد الإسلام!.. هل تجد بينهما فرقا؟! كان العرب قبل الإسلام يعبدون العزى، هبل، مناة، اللات ليقربوهم إلى الله «ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى» (الزمر 3)، أما (العرب) بعد الإسلام - بقرون - فهل أسموا أبناءهم عبد النبى وعبد الرسول لنفس المقصد؟! الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو الشفيع الذى يتوسل به المسلمون لله عز وجل لإنقاذهم من عذاب النار. وعلى الرغم من أن (شفاعة الرسول) باسمه لم ترد مطلقا بنصوص القرآن الكريم، إلا أن الخطاب الإسلامى يؤكدها عن آيات قرآنية كريمة استخدمت مصطلح «الشفاعة» «يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضى له قولا» (طه 109)، و«لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا» (مريم 87) وغيرها من آيات كريمات، ويثبتها الخطاب الإسلامى للرسول - صلى الله عليه وسلم - من خلال نصوص حديثية معتبرة، فلقد أخرج البخارى أن النبى - صلى الله عليه وسلم - يخرج أناسا من النار بشفاعته، ويدخلهم الجنة حتى ما يبقى فى النار إلا من «حبسه القرآن»، وفى مسلم حديث للرسول - صلى الله عليه وسلم - «أنا أول الناس يشفع فى الجنة»، وأخرج الشيخان «لكل نبى دعوة مستجابة، فتعجل كل نبى دعوته، وإنى اختبأت دعوتى شفاعة لأمتى يوم القيامة فهى نائلة» «إن شاء الله» من مات من أمتى لا يشرك بالله شيئًا». إذن يضع الرسول - صلى الله عليه وسلم - ضوابط لشفاعته أولها مشيئة الله، ثانيها عدم الشرك بالله ضابطين مستمديين من الضوابط التى اشترطها الله بقرآنه الكريم فيذكر ألا شفاعة إلا لمن شاء له ورضى منه الشفاعة «يوم لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضى قولا» ويشترط كذلك شهادة الحق من الشفيع فيقول «ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق» (الزخرف 86)، إذن وضع الله سبحانه وتعالى ضوابط للشفاعة يوم القيامة ترتبط بلا شك بعدله المطلق وكذلك برحمته التى وسعت كل شىء وأيضًا برضائه عن ذلك الشفيع الذى سوف يشهد بالحق، لكن حذارى فالله (جل وعلا) الذى رفض استغفار الرسول - صلى الله عليه وسلم - للمشركين فى الدنيا «إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم» يمكنه أن يرفض شفاعة الشافعين فى الآخرة، فهو «مالك يوم الدين» و«لا يشرك فى حكمه أحدا» ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه لن يدخل الجنة بأعماله ولكن برحمة من الله. ولكن لايزال السؤال قائمًا: هل تكون تسمية بعض المسلمين أبناءهم (عبد النبى) و(عبدالرسول) راجع إلى اعتقادهم بصلاحة الرسول - صلى الله عليه وسلم - المطلقة بإيصالهم إلى الجنة يوم القيامة؟!