الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«كنت صبياً فى السبعينيات» جديد محمود عبد الشكور

«كنت صبياً فى السبعينيات» جديد محمود عبد الشكور
«كنت صبياً فى السبعينيات» جديد محمود عبد الشكور




كتب- إسلام أنور


صدر حديثاً عن دار الكرمة للنشر كتاب «كنت صبياً فى السبعينيات»، للصحفى والناقد محمود عبدالشكور، ينتمى الكتاب لأدب السيرة الذاتية ويقدم فيه عبدالشكور رحلته الثقافية والفنية التى تشكلت فى السبعينيات من القرن الماضى، فبين وفاة عبدالناصر واغتيال السادات، شهدت مصر والعالم تحولات مهولة، منها: الشارلستون والفساتين القصيرة، التليفزيون الملون، خلى بالك من زوزو، مقتل سلوى حجازى، حرب أكتوبر، محمود الخطيب، حسن شحاتة، وفاة فريد الأطرش وأم كلثوم وعبد الحليم، المغامرون الخمسة، جماعة التكفير والهجرة، مدرسة المشاغبين، ويمبلدون، كأس العالم، ماما نجوى وبقلظ، بروس لى والكاراتيه، برنامج العالم يغنى، نجم والشيخ إمام، السادات فى الكنيست، انتفاضة يناير 1977، فوازير نيللى، معاهدة السلام، انقلبت السياسية وتبدل الاقتصاد وتطورت التكنولوجيا، فتبدلت حياة الأسرة المصرية.
يقول عبدالشكور عن كتابه «الكتابة عن الماضى ليست هروبية بل هى كتابة عن الحاضر، لأننا ببساطة نقرأ الماضى بوعى الحاضر، ولا يمكن أن تعرف حجم المادة المختفية فى الذاكرة إلا إذا كتبتها على الشاشة أو الورق، أفضل وسيلة لكتابة الذكريات هى التداعى الحر، ثم يمكن فيما بعد ضبط الفقرات وترتيبها لو أردت، إياك أن تفقد هذا التدفق الحر لأنه لا يمكن استعادته أبدا، الكتابة اكتشاف للكاتب مثلما هى اكتشاف للقارئ، يعنى مثلا لم أكن أتخيل أن تأثير أبى فى شخصيتى بهذه الدرجة الكبيرة إلا بعد أن انتهيت من الكتاب وقرأته، كثير مما كتبت خرج بطريقة لاشعورية تماما».
ويضيف «فى الكتاب ما يزيد على سبعين صورة شخصية وعامة عن أثرى فترة فى عمرى، الفترة التى صنعتنى رغم أننى كنت ما زلت صبيًّا، أحكى عن أبى وأمى وبلدى والمجتمع والناس والسياسة والفن والاقتصاد والرياضة والموت والحياة والبنات الحلوة وبيتنا فى شبرا وبيتنا فى الصعيد، عن أول فيلم وأول كتاب وأول مرة أمسك فيها القلم».
وعن ذكرياته مع أبيه ودوره الكبير فى حياته يقول عبدالشكور «لم يكن أبى يتردد فى أن يتخذ أى قرار يحقق الانضباط، تعلمتُ منه أن الهيبة تبدأ من احترام الإنسان لنفسه، ومن جدارته بموقعه، ومن حسن إدارته للأمور، وقال لى مرة: اكتب كأن العالم كله سيقرأ لك.. واقرأ كأنك الشخص الوحيد الذى كتب له الكتاب».