السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لطفى لبيب: لا أملك مواصفات الجان وأعتبر نفسى خط النصف فى الفن

لطفى لبيب: لا أملك مواصفات الجان وأعتبر نفسى خط النصف فى الفن
لطفى لبيب: لا أملك مواصفات الجان وأعتبر نفسى خط النصف فى الفن




حوار - سهير عبدالحميد


«أنا خط النصف فى الفن» هكذا وصف الفنان الكبير لطفى لبيب نفسه معتزا بموهبته رغم عدم تصدره افيش فيلم أو تتر مسلسل لأنه يعتبر التمثيل هو هدفه وليست النجومية لذلك عندما يذكر نجوم الدور الثانى فى آخر عشر سنوات لابد أن نذكر اسمه مع الفنانين حسن حسنى وأحمد خليل فقد قدم مختلف الأدوار ببراعة ودون تكرار.
لبيب تحدث فى حواره التالى عن مناطق شائكة فى حياته مثل تجربة المرض وفترة التجنيد التى قضاها فى الجيش وكتب عنها مؤلفه «الكتيبة 26» وأهم خمس مشاهد قدمها فى حياته ورأيه فى تقصير الدولة تجاه تكريمه كذلك رأيه فى توريث الفن وعلاقته بالشباب وتفاصيل أخرى يرصدها الحوار التالى..


■ بداية كيف ترى النجاح الكبير الذى حققته مسرحية «ألف ليلة وليلة» والتى انتهى عرضها منذ أيام؟
- هذه المسرحية من الأعمال التى تعيش لوقت طويل وسبق وقدمنها بنفس فريق العمل منذ 21 سنة مع اختلاف فى الأبطال فبدلا من هبة مجدى كانت أنغام وبدل من ضياء عبدالخالق الذى يجسد ابنى فى المسرحية كان محمد كامل وبالرغم من الظروف الصعبة التى كانت تمر بها البلد فى عرضها الأول حيث كان زلزال 94 وضرب السفارة المصرية فى أديس أبابا لكن خلال الـ27 ليلة عرض كانت الكراسى كاملة العدد.
■ على الرغم من دخولك الفن منذ فترة طويلة إلا أن معظم أعمالك قدمتها فى آخر 10 سنوات فما السبب؟
- بالفعل هذا صحيح فحياتى الفنية مقسمة لمرحلتين الأولى قبل مشاركتى فى» السفارة فى العمارة» وبعدها فانا خريج معهد الفنون المسرحية دفعة 1970 أى من 45 سنة وكان دفعتى الفنانين نبيل الحلفاوى وهادى الجيار وشعبان حسين ونادية فهمى وبعد تخرجى مباشرة التحقت بالجيش لأداء الواجب الوطنى وخدمت به مدة 5 سنوات والحقيقة هذه الفترة أعتبرها من أهم المراحل فى حياتى لأنى عشت تجربة لن أنساها وهى وجودى مع العساكر على الجبهة فى سلاح المشاة لذلك كتبت هذه التجربة فى كتاب حمل عنوان «الكتيبة 26» فهناك تجربتين الانسان لا يستطيع ان يكتب عنهم إلا إذا عاشهما وهما السجن والجيش لذلك عندما أرى الافلام التى قدمت عن حرب اكتوبر لا أشعر انها بعيدة عنها تماما فبالنسبة لى بطل هذا الحدث الاسطورى هم المشاه الذى اعتبرهم مفتاح النصر واى سلاح آخر مساعد لذلك اتمنى ان تتبنى الدولة مشروعا لتقديم فيلم سينمائى ضخم عن هذه الملحمة الأسطورية.
■ حدثنا عن بدياتك فى الفن؟
- عندما تخرجت فى المعهد كان هدفى التمثيل وليس الشهرة وبدياتى جاءت مع المسرح من خلال أحد أعمال الكاتب العالمى يونسكو وكان من إخراج سمير العصفورى ثم جاءت مسرحية الرهائن مع رغدة وتوالت الأعمال الفنية فى السينما ومنذ البداية وأنا أعلم تماما أننى لا امتلك مواصفات الجان لكنى أعتبر نفسى خط النصف فى الفن وجميل أن الإنسان يعرف موقعه وأرضه الذى يلعب عليها وهذا لا يقلل من قمتى كممثل فمكسبى يكون أكثر من البطل لأنه يقدم عمل واحد فى السنة أما أنا اقدم خمسة ولو الفيلم أو المسلسل لم يحقق نجاحا سيؤثر ذلك على ترشيحه فى أعمال أخرى وفى النهاية الفنانين نوعين الأول يذهب للشخصية والثانى الشخصية تذهب إليه وأنا من النوع الأول لذلك لن تجدى فى مشوارى دورين شبه بعض.
■ لكل عصر نجومه فمن الممثل التى تشعر أنك امتداد له؟
- بداية أنا لا اصور على فلاش الآخرين والحمد لله لى شخصيتى المستقلة وهذا ليس غرورا لكن استطيع أقول أننى قد أذكر الناس بفنانين مثل استيفان روستى وعادل أدهم وعبدالسلام النابلسى.
■ ذكرت أن المرحلة الأهم فى حياتك الفنية بدأت بعد فيلم السفارة فى العمارة حدثنا عن هذا العمل وكواليس لقائك بالزعيم عادل إمام؟
- قدمت هذا الفيلم عام 2005 ورشحنى له الأستاذ عادل إمام واتصل بى شخصيا والحمد لله حقق نجاحا كبيرا على الرغم أننى لم اقدم سوى خمسة مشاهد فقط بعدها انهالت العروض الفنية فى السينما والمسرح وارتفع أجرى والمتابع لمشوارى سيجد اننى قدمت فى آخر سنوات معظم رصيدى الفنى.
■ وما قصة تكريم السفارة الإسرئيلية لك بعد هذا الفيلم؟
- بالفعل عرضت على السفارة الإسرئيلية تكريمى عن هذا العمل لكنى رفضت بشدة واعتبرتها محاولة تطبيع ثقافى وهم لم يعرضوا على عادل إمام التكريم لانهم يعلمون أنه سيرفض التكريم.
■  هل استطاعت أن تصنع رصيدا معقولا فى البنك من التمثيل؟
- كل الفلوس التى حصلت عليها كانت من التمثيل لأنى ليس لى عمل آخر أو مهنة أخرى أتكسب منها وكما ذكرت فى كلامى السابق اننى انطلقت وقدمت معظم أعمالى بعد تقديمى السفارة فى العمارة أما قبل هذه الفترة لن أخفى عليكى الأعمال كانت محدودة وكنت أكافح مثل الآخرين والحمد لله ربنا اكرمنى من وسع سواء فى الفن أو فى بناتى فمنهن المهندسة والثانية فى إدارة الأعمال.
■ هل حرصت على أبعاد بناتك عن الفن بعد المعاناة التى عشتها؟
- لست مع توريث الفن فهو لا عيب ولا حرام لكن طبيعة بناتى لا تتناسب مع عمل الممثلة والتى تضطرها الظروف ان تعود فى ساعات متأخرة من الليل وهذا كان باختيارهن.
■ تم تقديم عدد من الأفلام السينمائية بعد ثورة 25 يناير ما تقييمك لها؟
- أرى أنه من الخطأ أن نقدم أعمالا عن هذه الفترة حاليا لأننا بهذا الأمر نصور على فلاش الحدث فنحن محتاجين وقتا حتى نقدم الصورة بشكل أوضح خاصة أن 25 يناير مرحلة مهمة فى حياتنا قادتنا للتغيير وهذا الكلام ينطبق أيضا على ثورة 30 يونيو الذى اكتشفنا من خلالها حجم الزيف والوهم التى خدعتنا بهم هذه الجماعة التى حكمت مصر.
■ أعلنت نقابة الممثلين منذ أيام فصل مجموعة من الفنانين أبرزهم محمد شومان ووجدى العربى كيف ترى توقيت هذا القرار؟
- أنا لست مع هذا القرار لأننى ضد منع الممثل  من التمثيل لاتجاهات سياسية أو دينية خاصة أنه لم يثبت عليهم أى تهمة وليس من حقنا أن نعاقب الإنسان على نواياه.
■ رفضت أن يكون لك حسابات على أى من مواقع التواصل الاجتماعى فكيف تتواصل مع الشباب؟
- بالفعل ليس لى علاقة بمواقع التواصل الاجتماعى واتمنى أن تلتمسوا لى العذر فى ذلك لأنى عاصرت أشياء كثيرة فجيلى عاصر ظهور التليفزيون الابيض والأسود ثم الملون ثم الفيديو ثم الكمبيوتر ثم المحمول أشياء كثيرة وصولا للانترنت أما الشباب فأرى فيهم المستقبل وبالمناسبة تلقيت عروضا من عدة جهات لكى أترشح لمجلس النواب لكن اعتذرت لأن هذا وقت الشباب.
■ حدثنا عن هوياتك بعيدا عن التمثيل؟
- أحب الكتابة حيث أكتب مقالات فى عدد من الجرائد وأصدرت منذ فترة كتابى الاول «الكتيبة 26» وأستعد لطرح 0مجموعة قصصية لى فى الأسواق خلال الفترة المقبلة كما أكتب الآن قصة مسلسل تليفزيونى كبير وأفضل التكتم على تفاصيله الآن.
■ بعد كل هذه السنوات هل تشعر أن الدولة قصرت فى تكريمك؟
- كان الله فى عون الدولة فأمامها أولويات كبيرة ويكفينى حب الناس لكن هذا لا يمنع أننى كنت أتمنى أتكرم فى المسرح لأننى أعطيته عمرى.
■ حدثنا عن تجربة المرض التى عشتها وتأثيرها عليك؟
- بتنهيدة كبيرة قال: اعتبرها من أصعب المراحل التى مررت بها فعندما اكتشفت اننى مريض بفيرس سى وكان وقتها هذا المرض ليس له علاج لكن أسرتى وقفوا بجوارى وعوضونى آلام المرض واكتشفت أن أكثر الناس حميمية هم أهل بيتى والقليل من اصدقائى الفنانين والحمد لله شفيت من هذا المرض.
■ أنت من اصول صعيدية فكيف ترى الشخصية الصعيدي فى الأعمال الفنية؟
فى رأيى أن الأعمال التى قدمت عن الصعيد تشبه إلى حد كبير تنمية الصعيد الذى اعتبره حبرا على ورق أيضا الفن لم يقدم إلا صورة بسيطة لأبناء الصعيد ومهمشة.
■ هل ندمت بعد الهجوم الذى تعرضت له بسبب تصريحاتك الخاصة بزيادة مشاهد العرى فى الافلام لمواجهة التحرش؟
- أنا لا أندم على شىء طالما مقتنع به لكن هناك نقطة أحب أن أشير إليها وهى أن تصريحاتى تم تحريفها فما قلته بالنص «أننا نحتاج لمزيد من العرى الفكرى فى الأعمال الفنية « فتم الإبقاء على كلمة عرى وحذفوا الفكرى والمعنيان مختلفان تماما وأتذكر بعد الهجوم على بخمسة أيام شريف الشوباشى أطلق تصريحاته بشأن خلع الحجاب فى ميدان التحرير.