شلالات إسكندرية وكر للرذيلة وتعاطى المخدرات

الإسكندرية - إلهام رفعت

حدائق الشلالات التى كانت أشهر مظاهر الحى اللاتينى أرقى أحياء الإسكندرية أصبحت مأوى للخارجين عن القانون ومروجى ومتعاطى المخدرات ممارسة الدعارة كانت هذه الشلالات عبارة عن مدرجات مختلفة الارتفاعات.
وتحتوى على بقايا أبراج وسور الإسكندرية  وصهاريج حيث وتحولت بحيرة البجع من مياه متحركة الى بحيرة راكدة بعدما جفت الشلالات الصناعية واندثرت أشجارها الغناء تماما.   
المؤرخ إبراهيم عنانى يرى أن حدائق الشلالات من أهم المعالم الحضارية والتاريخية بمدينة الإسكندرية حيث أقيمت  منذ ما يزيد على مائة عام على مساحة 40 فدانا عبارة عن شلالات بحرية على 22فدانا وشلالات قبلية على 18 فدانا تضم أبراجاً أثرية وسوراً للإسكندرية والذى يعد أحد أهم المعالم الحربية النادرة  وقال عنانى إن هذه الحدائق صممت وفقا لفكر مصمم الحدائق الأمريكى الشهير «فريدريك لو اولمستد» الذى تبنى أسلوب تحويل المواقع المستوية إلى مواقع حافلة بالتضاريس الطبيعية من بحيرات وهضاب وقنوات مياه.  
يقول فوزى أمين مخازن مكتبة الطفل الموجودة بالشلالات إن المكتبة أنشئت عام 2000 وهى نموذج لمكتبات هولندا للقراءة فى الحدائق ويوجد مثلها فى الإسكندرية فى حديقه انطونيادس والثالثة فى مركز ثقافة الطفل بالقبارى وهى تعمل طول العام فى الفترة من الثامنة صباحا حتى الثانية ظهرا وبها استعارة داخلية وبها مناضد وكراسى.
ولفت إلى أن الحديقة مقامة كلها على منطقة آثار ويوجد بها جزء من سور الإسكندرية ولذلك فإن وزارة الآثار أوقفت انشاء مشروع مياه جوفية لرى الحديقة وعمل ندوات ولقاءات ومهرحانات ثقافية بالمكتبة.
 وتضيف ديدار أحمد مسئول مالى بالمكتبة أنه  فى عام 2000 كان هناك تفكير فى استغلال الشلالات وعمل منتجعات  وبالفعل جاء سائحون أجانب لمعاينة المنطقة تمهيدا لاستغلالها وآثار هذا الموضوع جدلا شديدا وقتها وتصدى له حزب الخضر وتحمس الرأى العام وأوقف المشروع.
 وتساءلت ديدار لماذا يطمعون فى هذا المتنفس الذى يحمل فى قلوب السكندريين معانى جميلة ويجعل المنطقة تحفة فنية وبيئية وأى منتجعات يفكرون فيها فى قلب المدينة أمامهم الساحل الشمالى والصحراء الغربية.
وينتقد محمد حسن ملاحظ حديقة الشلالات ضعف الإضاءة الضعيفة بالحديقة لافتا إلى أنها تتحول إلى شبه مقبرة مظلمة بعد المغرب لذلك يستغلها المنحرفون فى ممارسة الدعارة وتعاطى جميع أنواع المخدرات لافتا إلى أن الحراسة التابعة للمحافظة على الحديقة تتكون من شخصين كل واحد فى وردية أحدهما من الساعة السابعة صباحا حتى الحادية عشرة والأخرى من الحادية عشرة مساء حتى السابعة صباحا ولا يحمل أى سلاح ولا يستطيع حمايتها من سرقة الكراسى الرخامية وتفكك الكراسى الخشبية لسرقة عمودين حديد ولا يستطيع الحارس أن يتصدى للبلطجية لأنهم يحملون سيوفا ومطاوى ويسرقون متعلقاته الشخصية.
ويطالب صلاح حسن عامل فى الحديقة بأفراد حراسة سرية ودوريات أمنية مثلما كان يحدث قى الماضى مؤكدا أن أعمدة النور كانت مطفأة لمدة أسبوع ولم يسأل أحد فيهم إلا عندما قامت إدارة مكتبة الطفل بالإبلاغ فاستجابت شركه الكهرباء لأنهم لديهم عداد كهربائى أما الحديقة فإضاءتها من أعمدة النور.
ويضيف حسن أبوزيد حارس فى الحديقة: إن المبنى الأثرى داخلها أصبح وكرا للمخدرات والدعارة كما قام البلطجية بفك كراسى الحديقة دون أن يعترضهم أحد وعندما أبلغنا الآثار لكى توفر حراساً لكن جاء ردها أنها لا تملك ميزانية.  
وأضاف أبوزيد: إن حديقة الشلالات البحرية التى كانت أشهر معالمها بحيرة البجع التى تضم عدداً من البجع فقد تحولت إلى بركة راكدة محاطة بمخلفات تقليم الأشجار والقمامة.
ومن جانبه أكد حسنى حافظ عضو البرلمان عن حزب الوفد بدائرة سيدى جابر وشرق أن السنوات الخمس الماضية حدث ترهل فى جميع المرافق ومن ضمنها حدائق الشلالات التى اسقطتها المحافظة من حسابها كمزار سياحى ومتنزه للمواطنين.