الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تعاون بين إعداد القادة وجامعة «أمريكية» لتأهيل قطاع التأمين

تعاون بين إعداد القادة وجامعة «أمريكية» لتأهيل قطاع التأمين
تعاون بين إعداد القادة وجامعة «أمريكية» لتأهيل قطاع التأمين




كتبت - إيمان مطر

كشف دكتور أشرف إبراهيم مدير مركز اعداد القادة التابع لوزارة الاستثمار عن تعاون وشيك بين المركز وجامعة «أوشن» بولاية نيوجيرسى بالولايات المتحدة الامريكية فى مجال منح شهادات مهنية بإدارة الاعمال وتأهيل القيادات موضحا بأنه سيتم بدء الدورات التدريبية للعاملين بقطاع التأمين «حسب طلبهم».
جاء ذلك فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» على هامش الملتقى الذى نظمه مركز إعداد القادة لـ«جون لارسن» رئيس جامعة «اوشن» بولاية نيوجيرسى بالولايات المتحدة الامريكية حول الاستثمار فى رأس المال البشرى.
حيث قال «لارسن» اجندتهم لسوق التعليم بمصر قائلا فى لقاء خاص بـ«روزاليوسف» (أولينا اهتماما كبيرا بقطاع التعليم فى مصر ولدينا عروض لتنمية الحركة التعليمية ونرى بأن الشراكات التى تقوم لفترات طويلة على دعائم من الثقة والتوقعات المشتركة هى من افضل الشراكات وقد التزمنا بتفعيل افضل برنامج تعليم عن بٌعد فى العالم ومستعدون للتعاون مع الجامعات المصرية فى هذا المجال حتى يمكن اعادة ابتكار نظام تعليم قوى وجديد وعملية تعليمية تخاطب جميع المستويات.
وأكد أن المنطقة تتمتع برصيد ضخم من رأس المال البشرى ندركه جيدا ففى خلال العقدين الاخيرين كان عدد طلاب الفرقة الواحدة بإحدى الكليات 4000 طالب ولكن للاسف هناك افتقاد للتواصل بين مايتعلمه الطالب والهدف من وراء هذا التعلم حيث يتم تلقين الطلبة اشياء لاصلة بينها وبين احتياجات سوق العمل المحلى  والعالمى فأنتم بحاجة الى التواؤم مع المستويات العالمية ويعتمد ذلك على إعداد المدرس وتفعيل نظام الثواب والعقاب له، ووضع نظم تعليمية تعتمد على الابتكار والابداع والتكنولوجيا وتعليم الطلبة كيفية التعامل مع المجتمعات المحيطة واختيار افضل العناصر المدربة للتدريس لمراحل التعليم الابتدائى والاعدادى والثانوى فهى الاساس لتربية العقول وهو مايحدث فى العالم كله ولايحدث فى مصر.
مشيراً إلى انه سيتم وضع خطة للتواصل وتبادل الخبرات والمعلومات وانشاء شراكات مع عدة جهات منها مركز إعداد القادة التابع لوزارة الاستثمار وجامعة عين شمس والاكاديمية البحرية وسوف نقوم بتوسيع التجربة فى حالة نجاحها
قال: اعتقد بأن قطاع تكنولوجيا المعلومات حقق نجاحا كبيرا وساهم فى مساعدة قطاعات اخرى مثل قطاعى الصحة والسكان وندرك جيدا بان هناك اهتمامًا حكوميًا مصريًا بمجال الطاقة المتجددة اما بالنسبة لتوفير فرص العمل فهذا هو المهم لهذه المنطقة ويمكن تحقيق نتائج ايجابية من خلال تقديم الخبرات المطلوبة ولدينا برنامج خاص لبعض الفئات مثل قطاع التمريض ونتعاون مع جامعة عين شمس فى تطبيقه وسنقدم الخدمات والدورات التدريبة فى القطاعات المهمة نحن مطلعون على مايحدث فى مصر منذ ثورة يناير 2011 وحتى الآن ونعلم بأن الامور استقرت بصورة كبيرة واشعر بالالم عندما ارى تدهورًا فى العلاقات بين مصر وامريكا على المستوى السياسى ونؤمن بأن الاتصال على المستوى الشعبى هو الضمانة لاستمرار مصر كصديق مهم جدا للولايات المتحدة ولقاءاتنا مع المسئولين المصريين تشعرنا بالتفاؤل فى هذا الصدد.
أشار إلى ان الخطوة الأولى هى اقناع الناس باهمية الخطة وضمان نجاحها وعندما يثق الناس بك سيتمكنون من العمل وتنفيذ خطوات هذه الخطة يحتاج الى عزيمة قوية نظرا لمواجهتك الكثير من المشاكل والعمل على حلها مثل تأهيل المدرسين وتنقية المناهج وتعليم التلاميذ مايحتاجون تعلمه فقط والوضع فى الاعتبار ان التلاميذ ليسوا على نفس درجة الاستعداد والبحث عن البرامج الملائمة للتلاميذ ويعتمد المدى الزمنى ايضا على مدى رغبة الحكومة فى التغيير وتحقيق الهدف
قال أن: المدرسون فى امريكا يتقاضون مرتبات جيدة ولاتوجد علاقة بين أجر المدرس وجودة التعليم ولدينا الكثير من برامج التدريب للمدرسين وفى نفس الوقت تخضع المؤسسات التعليمية لدينا الى تقييم صارم لنظم الجودة كل 8 سنوات واعتقد (والحديث للارسن) ان منح اموال اضافية لن تساعد فى حل المشكلة التى تتمثل فى كيفية التنمية البشرية للمدرس ولكن نعانى فى امريكا من عدم انفتاح المدرسين على المستجدات العالمية وبعضهم لايعلم شيئا عن الاقتصاد العالمى او حتى الامريكى وبعض الناس ليست لديهم جدية للتعلم بعكس الحال فى مصر فإن لديكم الوصفة السحرية للتقدم وهى «الرغبة فى التعلم»
قال: نحن ننظر باستمرار الى فرص تحسين التعليم لدينا والناتج عن تاريخ متفرد منذ القرن السادس عشر حيث بدأت امريكا بـ 13 مستعمرة وكان التعليم هو احدى الركائز الاساسية لتاسيس امريكا وقد احدث ذلك فارقا كبيرا وقد بلغ نسبة التعليم الحكومى حاليا 75% من اجمالى انواع التعليم فى امريكا وهى نسبة كبيرة بالمقارنة مع القرون الماضية والمجانية لدينا تعنى دفع 20% فقط من المصروفات الجامعية وليست المجانية الشاملة كما يحدث هنا
وينقسم التعليم العالى فى أمريكا الى عدة طبقات.. الطبقة الاولى هى جامعات يتم دعمها فى جميع الولايات والطبقة الثانية والتى توفر الكثير من التعليم المجانى فى بعض الولايات ربما تصل الى 100 جامعة فى كاليفورنيا مثل الكليات التى تهتم بتدريس المواد الانسانية والتى تحمل على عاتقها عبء الكثير من الطلبة فى امريكا والطبقة الاخيرة هى الجامعات الخاصة والتى تقوم بتوفير تعليم عالى الجودة داخل الحرم الجامعى بتكلفة معقولة قد تتراوح من 50 الى 65 ألف دولار سنويا وهو مبلغ ضخم من وجهة نظر البعض.