الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إيران تواصل الاستفزاز فى الخليج

إيران تواصل الاستفزاز فى الخليج
إيران تواصل الاستفزاز فى الخليج




ترجمة – ابتهال مخلوف ووكالات الأنباء

وسط مخاوف من اندلاع الموقف فى الخليج العربى، أفرج الحرس الثورى الإيرانى أمس عن عشرة جنود من المارينز الأمريكى احتجزتهم أمس الأول بتهمة انتهاك المياه الإيرانية.
وذكرت وكالة فارس للأنباء أن السلطات الإيرانية أفرجت أمس عن البحارة الأمريكيين ذلك بعد تقديم الأمريكان اعتذارهم لتجاوز المياه الإقليمية الايرانية وأنهم يخضعون للتحقيق.
وكشفت وكالة فارس للأنباء أن الحرس الثورى الإيرانى احتجز أمس الأول زورقين أمريكيين على متنهما عشرة بحارة تسعة رجال وامرأة بعد دخولهما  كيلو مترين فى المياه الإيرانية فى الخليج العربى.
يأتى الحادث وسط توترات بين إيران والسعودية عقب إعدام الرياض لرجل الدين الشيعى باقر النمر  وكذلك بعد ساعات من خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن حالة الاتحاد.
 وأعلن قائد الجيش الإيرانى أمس إن احتجاز زورقين أمريكيين وعشرة بحارة أمريكيين يجب أن يكون درسًا لأعضاء الكونجرس الذين يسعون لفرض عقوبات جديدة على طهران.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن قائد القوات المسلحة الإيرانية الجنرال حسن فيروز آبادى قوله: «إن الواقعة التى ربما لن تكون آخر خطأ للقوات الأمريكية فى المنطقة يجب أن تكون درسا لمثيرى المشاكل فى الكونجرس الأمريكى».
وكان مصير البحارة مازال مجهولًا حتى ظهر أمس فيما ينذر بعواقب وخيمة فى الخليج العربى.
 ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن الأميرال على فدوى قائد سلاح البحر لقوات الحرس الثورى الإيرانى قوله: إن الحرس الثورى سيفرج «على الأرجح» عن عشرة بحارة أمريكيين احتجزهم.
وأضافت الوكالة القريبة من الحرس الثورى نقلا عن فدوى «سيصدر الأمر النهائى قريبا وسيفرج عنهم على الأرجح» وقال فدوى: إن تحقيق الحرس الثورى أظهر أن عطًلا فى نظام الملاحة تسبب فى دخول البحارة المياه الإيرانية.
وذكر فدوى: إن الإفراج عن البحارة الأمريكيين لن يستغرق «وقتاً طويلاً» وأضاف: إن عمل البحارة «لم يكن عدائياً ولم يكن يهدف إلى التجسس».
وكان الأميرال على فدوى أعلن فى تصريح  للتلفزيون الإيرانى الرسمى إن الحديث عن الإفراج سريعا عن البحارة الأمريكيين العشرة «تكهنات يرددها الآخرون»، مشيرًا إلى أن حاملة طائرات أمريكية تصرفت بشكل مستفز بعد احتجاز البحارة.
وذكر أن حاملة طائرات أمريكية تصرفت بشكل «مستفز وغير مهنى» لمدة 40 دقيقة بالقيام بمناورات فى الخليج بعد أن احتجزت إيران البحارة الأمريكيين.
وأشار فدوى إلى أن طهران طلبت من الولايات المتحدة اعتذارا بعد انتهاك المياه الإيرانية، موضحا أن وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف كان على اتصال مع نظيره الأمريكى جون كيرى.
وتابع قوله «اتخذ ظريف موقفا حازما لأن البحارة انتهكوا مياه إيران الإقليمية وطلب من الولايات المتحدة تقديم اعتذار».
وقال المتحدث باسم الحرس الثورى رمضان شريف فى مقابلة مع وكالة تسنيم للأنباء الأربعاء «ما يقوله الآخرون بشأن الإفراج السريع عن البحارة هو توقعاتهم ولا أؤكد ذلك ولا أنفيه».
وكان وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى قد أكد فى وقت سابق أنه يتوقع الإفراج عن البحارة الأمريكيين قريبًا جدا.
وأكد كيرى اتصاله بنظيره الإيرانى، جواد ظريف، الذى قال إن البحارة واجهوا مشكلة ميكانيكية وإنهم دخلوا المياه الإيرانية عن طريق الخطأ، وأكد ظريف أن البحارة يُعاملون معاملة حسنة وسيُفرج عنهم.
من جانبها أكدت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن الزورقين اختفيا عقب عملية انتقالهما فى الخليج العربى من الكويت للبحرين.
 وكشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الخطة كانت أن تفرج طهران عن البحارة فى العاشرة والنصف من صباح أمس بتوقيت طهران حتى يكون أكثر أمانًا فى الضوء الطبيعى لكن لم يتم ذلك فى الوقت المحدد.
يذكر أن هذه ليست الحادثة الأولى للتوتر الإيرانى الأمريكى فى مياه الخليج ومضيق هرمز ففى 2007 احتجزت إيران 15 من البحارة البريطانيين والإمريكيين لمدة أسبوعين، وفى ديسمبر الماضى اتهمت أمريكا سفن تابعة للحرس الثورى باستهداف سفن أمريكية منها حاملة الطائرات هارى ترومان بصواريخ إيرانية فى مضيق هرمز.
على جانب آخر أقر قائد الحرس الثورى الإيرانى، محمد على جعفرى، بتجهيز آلاف ممن أسماهم الجيل الثورى المسلح فى دول المنطقة، وفق ما نقلته وكالة فارس الإيرانية.
وقال جعفرى، فى تأبين حميد رضا أسد الله، القيادى فى الحرس الثورى الذى قتل فى سوريا: إن النتيجة الإيجابية للتطورات والأحداث فى المنطقة تجهيز نحو 200 ألف من القوات الشبابية المسلحة فى دول المنطقة.
ورغم أن محللين سخروا من الأرقام التى أطلقها جعفرى فإنهم ذهبوا إلى أن هذا الاعتراف دليل جديد على تورط النظام الإيرانى فى تجييش المنطقة طائفيًا وبث العنف والتوتر، بحسب قولهم.