الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشرعية الحائرة في صراع حزب النور والدعوة السلفية





تصاعدت حدة الخلافات داخل حزب النور بسبب الانتخابات الأخيرة والتي رفضها عدد كبير من قيادات الحزب وأمنائه المستبعدين، وقاموا بتشكيل جبهة مضادة تسمي «جبهة الإصلاح» وهي جبهة مؤيدة لقرارات د.عماد عبدالغفور رئيس الحزب، حتي وصلت تلك الخلافات بتهديدات برفع دعاوي قضائية ضد الهيئة العليا.
حول تلك الخلافات ومصيرها ومصير حزب النور أجرينا مواجهة باسم لجنة الانتخابات وبين أحمد صالح الأمين السابق لمحافظة الشرقية وأحد المستقلين وأحد أعضاء جبهة الإصلاح وهذا نص المواجهة.
 
 
 
■ ما حقيقة وصول الخلافات داخل حزب النور إلي ساحات المحاكم؟
ــ بالفعل أقام أمس هاني صقر عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور والعضو بجبهة الإصلاح الداخلية دعوي قضائية أمام مجلس الدولة ببطلان الانتخابات الأخيرة طالب فيها بإلزام د.عماد عبدالغفور رئيس الحزب بتنفيذ قراراته التي سبق إصدارها بإلغاء الانتخابات، وذلك بعد رفض لجنة شئون الأحزاب للطعن الذي قدمناه، وكذلك سيتم رفع دعاوي من أعضاء بالإسكندرية ببطلان الانتخابات، كما سيتم رفع دعاوي أمام القضاء الإداري بإبطال نتائج الانتخابات بمرحلتيها وما يترتب عليها من آثار.
■ وما سبب تحريك دعاوي قضائية ضد د.عماد عبدالغفور رغم أنكم كنتم تؤيدون قراراته؟
- لأنه المسئول قانونيناً في الحزب ولأنه تراخي في تنفيذ قراراته وتراجع عنها مع عدم إصدار ذلك بشكل كتابي أو إداري كما حدث عند إصدار قراراته.
■ ولكن البعض يقول بعدم قانونية تلك الدعاوي القضائية؟
ــ القانون سيفصل في تلك المسألة فنحن نعلم أن الهيئة العليا للحزب ليس لها أي سلطة لإلغاء قرار رئيس الحزب خاصة أنه لم يصدر أي قرار كتابي من رئيس الحزب نفسه بإلغاء تلك القرارات التي سبق وأقرها رسمياً وإدارياً.
■ وما موقف الدعوة السلفية منكم، ومن مؤيد لكم في الدعوة ومن معارض؟
- رئيس الدعوة الشيخ أبوإدريس من أكبر المؤيدين لنا ومن المقرر أن يعقد لقاء اليوم لبحث مطالبنا وعرضها عليه وقد وعدنا بحل الأمر علي أن يرضي أكبر قدر من المعترضين بينما هناك من يقف مع الهيئة العليا وأبرزهم د.ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة والذي يحاول أن يقنع أعضاء مجلس الإدارة بصحة الانتخابات وأن المعترضين هم قلة، ونحن كذلك التقينا بالشيخ أحمد فريد عضو مجلس إدارة الدعوة الذي طلب منا كتابة مذكرة تحتوي علي جميع متطلباتنا لبحثها علي الحياد محاولاً أن يوحد الصفوف وينهي الخلاف بين الجبهتين.
■ د. أحمد عبد الحميد ترددت في الفترة الأخيرة تهديدات من جبهة الإصلاح بتصعيد الأمر بتحريك دعاوي قضائية ضد الهيئة العليا تقضي بوقف الانتخابات التي أجريت بالحزب؟
- هذا أيام رفض الطعن الذي قدمته الجبهة بعدم صحة الانتخابات الداخلية وأكدت أن تلك الانتخابات تعتبر صحيحة بموجب موافقتها للائحة الحزبية، ومن ثم فتلك التصريحات لا أساس ولا سند قانونيا لها بل هي مجرد تصريحات للشو الإعلامي ولن تؤثر علي سير انتخابات المرحلة الثانية المقرر لها يوم الجمعة المقبل.
 
■ وما موقف رئيس الحزب من تلك التهديدات بتحريك الدعاوي؟
 
- د.عماد عبدالغفور حضر آخر اجتماع للهيئة العليا للحزب والذي تقرر فيه تحديد يوم 28 سبتمبر موعدا لانتخابات المرحلة الثانية ولم يعترض علي أي من القرارات ووافق علي إجرائها وأعتقد أن عدم رده إلي تلك اللحظة يعتبر موافقة منه علي إجرائها خاصة أن آخر اجتماع شهد بداية تصالح بينه وبين أعضاء الهيئة العليا.
 
■ علمنا أن الدعوة السلفية ومجلس إدارتها منقسم بسبب تلك الخلافات بين مؤيدين للهيئة العليا وقراراتها وبين آراء جبهة الإصلاح وموقفها؟
 
- بالتأكيد فهناك آراء مختلفة في جميع الأحزاب والحركات ومن الطبيعي أن نجد آراء مختلفة داخل الدعوة ولكن لا يرقي ذلك الاختلاف إلي حد الانقسام حيث هناك أعضاء من مجلس إدارة الدعوة يجتمعون بجبهة الإصلاح ليس للتضامن معها ولكن للتفاوض معهم وسماع آرائهم لإمكانية التوفيق بين الطرفين وهذا أمر جيد من مجلس الدعوة باعتبارهم قيادات السلفيين في مصر.
 
■ إذًا ما السر في تصريحات د.سعيد عبدالعظيم عضو مجلس إدارة الدعوة ضد أعضاء الهيئة العليا في الفترة الأخيرة؟
 
- لقد قمنا بإجراء اتصالات مع د.سعيد ونفي تلك التصريحات تماما وقال إن ذلك الحديث من ابتداع الإعلام وأنه يسعي للتوفيق وليس للوقوف مع جبهة ضد أخري وهو من شأنه أن يوسع الخلاف.