الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قطر تدعو لتدخل عسكرى عربى فى سوريا وانفجاران يستهدفان هيئة الأركان




 
دعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى لتدخل الدول العربية عسكريًا فى سوريا لإنهاء قمع الرئيس السورى بشار الأسد للانتفاضة فى بلاده فى ظل عجز المجتمع الدولى.
 
واعتبر فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن من الأفضل للدول العربية أن تتدخل لوقف سفك الدماء، إذ يسقط مئات السوريين يوميًا بنيران نظام لا يتورع عن استخدام كل أنواع السلاح ضد شعبه، كما شمل مجلس الأمن فى الاتفاق على موقف فاعل.
 
على صعيد آخر، استهدف انفجاران مدويان صباح أمس قيادة أركان الجيش السورى هيئة الأركان فى ساحة الأمويين بالعاصمة السورية دمشق فى إطار سلسلة من الانفجارات تستهدف مقار أمنية بسوريا.
 
وقال الجيش السورى فى بيان أذاعه التليفزيون الرسمى إن عددًا من الحراس أصيبوا فى التفجيرين لكن لم يصب أحداً من قيادات الجيش، مضيفًا أن مجموعات إرهابية لها صلات بالخارج نفذت عملاً إرهابيًا جديدًا بتفجير سيارة ملغومة وقنبلة فى مقر القيادة العامة للجيش مما ألحق أضرارًا بالمبنى وأدى إلى نشوب حريق وإصابة بعض الحراس.
 
من جانبه أعلن المكتب الإعلامى للمجلس العسكرى للجيش السورى الحر مسئوليته عن التفجيرين، مؤكدًا أن الجيش الحر استهدف مبنى هيئة الأركان فى الأمويين بدمشق وأن عشرات قتلوا فى التفجيرين.
 
فيما نفى وزير الإعلام السورى عمران الزغبى إصابة أى قائد عسكرى فى الانفجارين مؤكدًا أن الانفجارين تسببا فى أضرار مادية فقط وأن قوات الأمن تتعقب إرهابيين مسلحين وهو التعبير الذى تستخدمه السلطات فى وصف المقاتلين الذين يسعون للإطاحة بالأسد، وأضاف الزغبى أن إحدى العبوتين الناسفتين ربما تكون قد زرعت داخل مبنى هيئة الأركان نفسه.
 
وأفاد التليفزيون الرسمى السورى أن حريقًا اندلع فى ساحة الأمويين فى منطقة تكثر فيها الدوائر الحكومية بالقرب من قيادة الأركان العامة.
 
وقال شهود: إن أعمدة دخان كثيفة انبعثت من المبانى المستهدفة، وتم سماع أصوات إطلاق النار من أسلحة خفيفة فى المنطقة.
 
ويأتى الانفجار بعد قيام معارضين سوريين بتفجير سبع قنابل فى مبنى فى دمشق تشغله ميليشيا مؤيدة للحكومة.
 
وفى هذا السياق، قال وزير الإعلام السورى إن 5 آلاف مسلح أجنبى دخلوا لسوريا عبر تركيا والدول المجاورة وهم مدربون وعلى كفاءة عسكرية عالية ومجهزون بأسلحة حديثة.
 
فيما يشكو أفراد الطائفة العلوية التى ينتمى إليها الرئيس بشار الأسد وخاصة فى حمص أكثر المدن السورية تضررا من القتال من فرض الشبيحة إتاوات عليهم بزعم توفير الحماية لهم قد تصل إلى 300 دولا شهرياً.
 
وذكر شهود عيان من العلويين أنهم مكرهون على المساعدة فى تمويل المجهود الحربى للشبيحة وهى ميليشيا طائفية تتسم بالوحشية وتساند الأسد ضد الانتفاضة السورية، مشيرين إلى مخاوفهم من خطف أولادهم.
 
فى غضون ذلك، أفاد تقرير لمنظمة «انقذوا الأطفال» المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال أمس أن أطفال سوريا تعرضوا للقتل والتعذيب والقتل ويعانون من صدمات نفسية مروعة كنتيجة لفظائع الصراع الدامى الذى يجتاح بلادهم منذ 18 شهراً.
 
وعرضت المنظمة الخيرية البريطانية فى تقريرها بعنوان «فظائع لا توصف.. مجموعة شهادات لأطفال لاجئين سوريين»، روايات صادمة لأطفال تعرضوا أو شاهدوا هجمات وحشية ورأوا ذويهم وأشقاءهم وأطفالا آخرين يقتلون أو تم استغلالهم فى العمليات العسكرية.
 
فيما اتهمت منظمة «هيومان رايتس وواتش» المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم الحكومة السورية باستخدام العنف الجنسى لإذلال وإهانة السجناء الذين ينتمون إلى المعارضة.
 
ونقلت المنظمة عن سجناء سابقين إن نشطاء من الرجال والنساء تعرضوا للتعذيب والاغتصاب داخل السجون التى كانت تحتجزهم فيها السلطات السورية.