«اليهودى التائة» .. ممنوع من العرض منذ 34 عاما

مسرحية «اليهودى التائه» من الأعمال التى منع عرضها بقرارات سياسية فى عهد عبدالناصر والسادات ومبارك بسبب تناولها القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى وحاول مؤلفها يسرى الجندى تقديمها ثلاث مرات وفى كل مرة يتم منعها من العرض وكان آخرها عام 2008 وكانت تحمل اسم «القضية 2007». المؤلف الجندى يكشف كواليس منع هذه المسرحية على مدار 43 سنة قائلا: هذا العمل تم منعه بقرارات سياسية من أنظمة مختلفة بسبب تناوله القضية الفلسطينية حيث قدمها فى المرة الأولى كرم مطاوع وعايدة عبدالعزيز عام 1972 وتم إلغاؤها قبل العرض بيوم واحد ثم أعادت فرقة بورسعيد المسرحية تقديمها عام 1988 وتم إلغاؤها ومنع أبطالها من المشاركة فى مهرجان بغداد المسرحى أما المرة الثالثة فكانت عام 2008 وكانت تحمل عنوان «القضية 2007» وقامت ببطولتها سوسن بدر وأحمد حلاوة وألغيت بعد أسبوع واحد من العرض بقرارات سيادية أيضًا وهذا يدل على حالة التهميش التى يتعرض لها المبدعون من قبل الأنظمة السياسية. يرى الجندى أن التابوهات المعروفة المتمثلة فى الدين والسياسة والجنس التى كانت تقف حائلا أمام بعض الأعمال الفنية ستأخذ منحنى آخر بعد الثورة وأن هناك أعمالا ستظهر للنور ليس لأن الإخوان يؤمنوا بالديمقراطية والحرية ولكن لأن تفكير الناس تغير ولن يسكتوا أو يخافوا أو يهمشوا مرة أخرى مثلما كان يفعل نظام مبارك معهم وأشار الجندى إلى أن المبدعين بحاجة لدعم الأزهر لتحريرهم من القيود التى تقف أمام الكتاب لتقديم أعمالا دينية تغير وجهة نظر الغرب تجاه الإسلام الذى يتعرض لهجوم مفتعل منذ أحداث 11 سبتمبر التى يعتبرها صناعة يهودية. أكد الجندى ضرورة أن تغير الرقابة فكرها وتنفذه بعين جديدة للأعمال التى سبق ورفضتها فى عهد النظام السابق الذى كان يتحكم فى كل شىء حتى فى الفن وأن الأيام القادمة ستشهد ظهور أعمال أكثر حرية خاصة الأعمال السياسية والدينية.