الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«المنصة».. منعته الرقابة 51 عاما خوفا من تورط مبارك فى قتل السادات




«المنصة» فيلم يتناول حادث مقتل الرئيس الراحل أنور السادات شهد العديد من المضايقات على مدار 15 عاما حتى يخرج للنور إلى أن قامت الثورة وتحررت الرقابة من قبضة الأمن، حيث أجازته بعد رفضه أربع مرات دون ابداء أسباب واضحة وبدأ بالفعل مخرجه منير راضى التحضير له ورشح لبطولته الفنان نور الشريف ليقوم بدور محامى الجماعات الإسلامية فى قضية مقتل السادات.
 

 
السيناريست بشير الديك مؤلف الفيلم يكشف الكواليس التى دارت خلال 15 عاما فى صراعه مع الرقابة قائلا: عندما عرضنا فيلم «المنصة» على الرقابة رفضته مرات عديدة دون أى سبب واضح وعندما كنا نسأل عن السبب لا نجد ردًا، وفى تقديرى فإن المسئولين فى النظام القديم ظنوا أن الفيلم يحاول الكشف من وراء قتل السادات أو الاشارة لتورط مبارك فى الحادث وهذا غير صحيح بالمرة، فالفيلم يتناول أسباب قتل السادات المتمثلة فى الفيلم وعدم الاستماع للرأى الآخر وهذا سيجعل «الناس» تفكر أكثر فى القضية وهذا ما يرفضه النظام الذى اعتبر الفيلم دعوة صريحة للثورة. 
 
 
الديك أشار إلى أن الرقابة كانت ترفض أى عمل يتطرق للجيش المصرى، ومنها «المنصة» الذى يتناول بشكل صريح محاولة اختراق أشخاص عاديين الجيش المصرى.. وقتل رئيس الجمهورية على مسمع من الجميع رغم أن السينما الأمريكية أخرجت أفلاما تتناول حادث مقتل الرئيس الأمريكى «جون كيندى» بثلاث رؤى مختلفة ولم يمنعه أحد، وهذا الفرق بيننا وبين أمريكا، فنحن يتحكم بنا النظام الأمنى، بينما أمريكا تتعامل بالنظام الديمقراطي. وحول تأثير عرض الفيلم فى زمن «الإخوان المسلمين»، أكد «الديك» أنه كان يتمنى تقديمه فى عهد النظام السابق لأنه كان ينتقد أشخاصًا موجودين فى الحكم وأنه لا يتوقع اعتراضًا من الإخوان عليه لأن أبطاله من الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد التى راجعت موقفها بعد قتل السادات.
 
الديك أوضح أن النظام السابق منع عملا له قبل الثورة بعام وهو فيلم «مدد يا رفاعى»، لأنه كان «يمجد» فى دور «الصاعقة المصرية» أيام حرب الاستنزاف وفى أثناء حرب أكتوبر 73 ولم يشر للضربة الجوية ودور مبارك فى الحرب مؤكدا أنه يفكر فى أن يعيد عرض العمل على الرقابة بعد تحويله لمسلسل تليفزيونى، خاصة أن فرصته أكبر الآن.