الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«المسطول والقنبلة».. رفضه أمن الدولة 3 مرات




«المسطول والقنبلة» أحد الأفلام المأخوذة عن رواية لنجيب محفوظ التى رفضتها الرقابة فى عهد النظام السابق بعد أن عرضته على «مباحث أمن الدولة» بسبب «حساسية» موضوعه الذى يتناول رحلة شاب مسطول يقبض عليه الأمن زورًا لاتهامه بتنفيذ تفجيرات عبدالمنعم رياض الشهيرة ويدخل المعتقل ويتعرف على الاتجاهات السياسية المختلفة فتتغير حياته وبعد خروجه من المعتقل ينشئ حزبًا سياسيًا ويرشح نفسه لرئاسة الجمهورية ويصبح بطلا شعبيًا.
 
الفيلم رشح لبطولته عدد كبير من الفنانين منه آسر ياسين وأحمد الفيشاوى وروبى وميرفت أمين وفاروق الفيشاوى.. السيناريست مصطفى محرم الذى كتب له المعالجة الدرامية والحوار، أكد أن هذا الفيلم عرض على الرقابة ثلاث مرات ورفضته منذ أربع سنوات وذلك بعد تدخل المخابرات وجهاز أمن الدولة، ثم قام بإجراء تعديلات على الفيلم هو المخرج محمد خان كنوع من التحايل على الرقابة وبالعفل وافقت، لكن كان هذا بعد قيام ثورة 25 يناير.
 
أشار إلى أن جهاز السينما التابع لمدينة الإنتاج الإعلامى الذى كان من المفترض أنه ينتج الفيلم قد واجه أزمة مالية بسبب نقص السيولة مما دفعته لايقافه رغم موافقة الرقابة.
 
محرم قال «إن الرقابة قبل الثورة كانت تعتبر جهة سيادية ومن يتولاها يجامل السلطة ويعمل لحسابها بحيث يوافق على الأعمال التى لا تمس من قريب أو من بعيد النظام وعلى رأسه رئيس الجمهورية.
 
أضاف محرم «أى نظام يأتى يدافع عن مصالحه ويمنع أى عمل فنى ينتقده، لذلك إذا ظهر فى الأيام المقبلة أى عمل ينتقد الإخوان أتوقع صدامًا بين الفنانين وبينهم.
 
محرم طالب بضرورة أن يراجع الأزهر موقفه تجاه تجسيد الصحابة فى أعمال فنية، خاصة إذا كانت النية طيبة والهدف من الأعمال التى تجسدهم اظهار قوة الإسلام.. مؤكدا أنه بكى عند مشاهدته مسلسل عمر بن الخطاب خاصة فى مشهد وفاته. وأشار إلى أن الفنان نور الشريف قال له إنه لو جسد شخصية «الحسين» سيعتزل الفن بعدها وفى نفس الوقت رفض محرم فكرة تجسيد الأنبياء على الشاشة رغم أن السينما العالمية جسدتهم على الشاشة.