الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفقهاء يرفضون إطلاق حرية الشعائر الدينية لجميع العقائد فى الدستور الجديد






رفض عدد من الفقهاء بعض المقترحات فى اللجنة التأسيسية بإطلاق حرية الشعائر الدينية لجميع العقائد وتشمل الأديان السماوية وغيرها حيث قالت د. آمنة نصير الأستاذ بجامعة الأزهر إن مثل تلك المادة ستفتح الباب لاعتناق ديانات غير معروفة وستدخل عبادات وثنية للمجتمع المصرى كعبادة البقر والشمس ومن ثم سنرى على سبيل المثال أنصار عبادة الشمس يقفون قبل مطلع الشمس عند الأهرامات ليمارسوا طقوسهم وكذلك سنرى من يقدس البقرة ويمارس طقوسها ويؤلهها وبالتالى سيخرج المجتمع عن نظامه العام ولن يستطيع أحد بعد ذلك التحكم فى العادات والأعراف للمجتمع المصرى، وطالبت نصير بالتصدى لتلك المادة قبل إقرارها من قبل اللجنة.

يونس مخيون

 

وقد وافقها الرأى د.مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر حيث تساءل عطية لماذا من الأساس تتحدث عن الأديان غير السماوية وهى الأديان التى توحد بالله؟

 

وأضاف أن الحديث عن أديان غير سماوية يعد من الأمور التى تفتح بابا من أبواب الكفر والإلحاد وتبيح الشيوعية بمعنى عدم الاعتراف بالله عز وجل وهى أمور لا تليق بأعضاء اللجنة التأسيسية للدستور كذلك فكان من الأجدى عدم فتح باب للشك وأقوال خاصة فى المسائل العقائدية.

 

وفى نفس السياق رفض د.يونس مخيون أحد أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور وأحد أعضاء حزب النور التصويت على تلك المادة وقال: إن موقف الإسلاميين واحد وانضم إليهم عدد من الليبراليين داخل الجمعية فى رفضهم لتلك المادة لأنها تسعى لهدم المجتمع ويكمل مخيون قائلا نحن سنتصدى لإقرار تلك المادة ولن نسمح بمرورها.

 

وفى نفس السياق رفض د. حسام البخارى أحد أعضاء الجبهة السلفية وأحد شباب السلفيين تلك المادة واعتبرها دخيلة على المجتمع المصرى وأن من طرحها هم المجموعة الليبرالية فى التأسيسية والهدف منها تحدى التيار الإسلامى والاختلاف معه لمجرد الاختلاف وابتداع أشياء ومبادئ جديدة بعيدة عن الشريعة الإسلامية التى يريدون محوها من الدستور الجديد ومن المجتمع ككل، لذلك فنحن سنقف يدا واحدة - والحديث للبخارى- لمواجهة مثل تلك الدعوات حتى إذا وصل الحد إلى التظاهر أو الاحتجاج أو حتى الاعتصام لمنع مرور تلك المادة فى الدستور الجديد.

 

وعن رأى جماعة الإخوان المسلمين وهى الجهة المحايدة بين الجبهة السلفية من جهة والجبهة الليبرالية من جهة أخرى قال عبدالرحمن البر عضو لجنة الفتوى بمجلس شورى الجماعة إنه يرفض تلك المادة وأن أعضاء جماعة  الإخوان المسلمين المنتمين للتأسيسية سبق أن رفضوا تلك المادة وقد تم طرح موضوع حرية العقيدة على مطلقها أثناء أحد الاجتماعات بمجلس شورى الجماعة وهو ما تم رفضه من الجميع والتصدى له وقد أكد أعضاء الجماعة بلجنة الصياغة بالتأسيسية أنهم رفضوا ذلك المقترح وأنه سيتم كتابته على أنه اطلاق حرية الشعائر للديانات السماوية الثلاث فقط.