السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التحايل على القانون لترخيص السيارات المشطورة

التحايل على القانون لترخيص السيارات المشطورة
التحايل على القانون لترخيص السيارات المشطورة




كتب- أحمد عصام

 

«ظاهرة العربيات النصفين»: طفت منذ وقت طويل  فى الأسواق المصرية ويقصد بها  وهو تجميع نصين «خلفى وأمامى» لموديل واحد ولكن من سيارتين مختلفتين، ويتم تجميعهم داخل بعض الورش فى منطقة الحرفيين، وفى تلك الحالة تكون أنت من تتحكم فى مواصفات السيارة ولونها، وبعد تجميع السيارة ولحمها يصبح منحها الصفة القانونية هو الأمر الصعب لأن السيارة مجرد دمج بين سيارتين، وليس لها أى ورق أو إفراج جمركى، ولذلك يلجأ صاحب السيارة إلى شراء سيارة من نفس النوع ولكن قد تعرضت لحادث كبير أو تم حرقها للحصول على أوراقها ورخصتها وملفها فى المرور، ويتم الحصول على رقم الشاسيه من السيارة الحادثة أو المحروقة، و يلصق الرقم على السيارة المجمعة، ويتم عمل ورق للموتور الجديد وبذلك تصبح السيارة قانونية.
الأسباب  وراء تلك العملية الخطيرة، يرجع إلى ارتفاع أسعار السيارات والجمارك، والتى يلجأ بعض تجار السيارات إلى استيراد السيارات مقسمة وكأنها قطع غيار، للهروب من الجمارك المرتفعة وبعد ذلك يتمكن من بيع القطع داخل مصر بسهولة.
وقد يلجأ بعض التجار لاستيراد أنصاف السيارات من دولة مثل الإمارات نظرًا لسرعة عملية قص السيارات وتعدد الورش المتخصصة فى عمليات التقطيع.
أين وكيف تتم عملية تجميع ولحام انصاف السيارات؟
تتطلب عملية تجميع انصاف السيارات الى ورش معدة لذلك من حيث المعدات اللازمة لعملية اللحام، ودائماً ما يكون هذا المكان قريبا من اماكن اصلاح السيارات مثل (الحرفيين – عزبه شلبى ) ويقوم بعملية اللحام عمال محترفين ومتخصصين فى ذلك حتى لا تتم كشف اللحامات.
المشكلات الاساسية التى تواجه دائما تجار انصاف السيارات:
 بعد تجميعها هى الأوراق الخاصة بترخيص تلك السيارات فغالبا ما يتم البحث عن سيارات محطمة أو محروقة مطابقة لنفس نوع وموديل السيارة المجمعة ويتم شراء اللوحة المعدنية ورقم الشاشية فقط ويتم قطعه من خلال محترفين وغالبا يكون رقم الشاسيه مدون فى حوض الموتور أو على البطاحة.
وصرح الأستاذ رضا المصرى صاحب محل قطع غيار سيارات استيراد أو مستعمله  فى الحرفيين أن سبب غياب الرقابة وعدم وجود ورق للانصاف وارتفاع الجمارك وظهور قطع غيار مغشوشة كثيرا فى الأسواق مما يلجأ اصحاب السيارات إلى شراء المستورد من العربيات المتقطعة لجودتها ومتانتها وضمان أنها أصلية.
أما صبى شغال فى ورشة تصليح سيارات محمد على الشهرة بجبنه إن أصحاب السيارات بدل ما يبيع العربية حدثه يركب نصف ويبعها مستعملة وجعلنى أرى بعينى ما يحدث.
غياب الرقابة مع وجود قطع غيار مغشوشة مع ارتفاع الجمارك وغلاء التوكيلات الصيانة للسيارة والظروف الاقتصادية وتعسف شركات التأمين وبيع السيارات صاحبت الحوادث لتجار يسعون لشراء السيارات _ما يسمى «لوط» نظرًا لورقها الموجود يتم التجار صاحبت الـ 40 سنة.