الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وزير الأوقاف يهاجم إيران ويحذر من التمدد الشيعى

وزير الأوقاف يهاجم إيران ويحذر من التمدد الشيعى
وزير الأوقاف يهاجم إيران ويحذر من التمدد الشيعى




هاجم وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة السياسة الإيرانية واتهمها بتوظيف الدين وتسييسه وقال فى تصريحات له عبر موقعه الخاص إن عملية توظيف الدين فى الصراع السياسى وتمدد النفوذ، على شاكلة ما يقوم به النظام الإيرانى الذى يستخدم المذهبية فى سبيل إقامة إمبراطورية فارسية على خلفية قومية أو عرقية تتخذ من نشر التشيع وسيلة لتحقيق مطامعه فى المنطقة العربية يؤدى إلى عواقب وخيمة.
وشدد على أنه لا يمكن أن يغيب عنا هذا التصريح الأهوج لأحد القيادات الإيرانية، حيت قال: إن إيران تمتلك القرار السياسى فى أربع عواصم عربية، هى بيروت، وبغداد، ودمشق، وصنعاء، ولا يستطيع أحد أن ينكر أثر إيران وحرصها على التأثير فى القرار السياسى فى بعض العواصم العربية، بغض النظر عن صورة هذا التأثير ووسائله، وسواء أكان ذلك التأثير مباشرًا أم غير مباشر، مؤكدا أن حالة الفوضى غير الخلاقة التى حرصت القوى الامبريالية على نشرها فى منتطقتنا العربية، قصد إضعافها، وتفتيت كيانها، قد أسهمت فى تمدد النفوذ الإيرانى، وزادت من مطامعه فى بناء امبراطوريته الفارسية، ولو على أنقاض أمتنا العربية.
ولفت إلى أن إيران تتخذ فى سبيل تحقيق أطماعها التوسعية، ومحاولات الهيمنة على المنطقة، وإعادة بناء الامبراطورية الفارسية وسائل متعددة، منها الدعم العسكرى المباشر لبعض الدول وبعض الفصائل التى تدين لها بالولاء، على شاكلة ما يحدث من مد الحوثيين فى اليمن بالسلاح والعتاد، وكل ما يقوى شوكتهم فى وجه الحكومة الشرعية باليمن، ومنها الإغراء المالى عن طريق استقطاب ضعاف النفوس، مع التركيز على بعض المفكرين، وأنصاف المثقفين، وبعض المحسوبين على الدعوة، وبعض قراء القرآن الكريم، وأقول أنصاف المثقفين.
أضاف أن أخطر لون من ألوان التمدد الإيرانى هو التمدد الفكرى والعمل على نشر التشيع فى المجتمعات السُنيّة قصد تفتيتها وتفكيك نسيجها الاجتماعى المتماسك، وإثارة الخلافات والنعرات المذهبية بين أبنائها، مما يقتضى منا جميعا العمل على تفويت ذلك عليها.
وقال: إنه مع إيماننا بأهمية التعايش السلمى بين البشر جميعًا على اختلاف دياناتهم، ومذاهبهم، وأعراقهم، نؤكد أن هذا التعايش لا يمكن أن يتم من جانب واحد أو طرف واحد، إذ نؤمن بضرورة الولاء الوطنى للدولة الوطنية، فكل من يقيم على أرض مصر بغض النظر عن دينه أو مذهبه يجب أن يكون ولاؤه لمصر، وكذلك من يقيم على أرض السعودية، أو الإمارات، أو الكويت، أو البحرين، أو عمان، أو إيران، أو أى بلد آخر، فمن خرج على مقتضيات الأمن القومى لبلده يحاسب بتهمة الخيانة الوطنية لا الاعتناق المذهبى، وتكون العلاقة بين الدول فى إطارها الرسمى والدبلوماسى، لا أن تعمد كل دولة إلى استقطاب جماعة، أو تيار، أو حزب، أو مجموعة فى دولة أخرى لمصالحها الخاصة، وإثارة القلاقل فى الدولة الأخرى.
واستطرد وزير الأوقاف قائلا: أوجه سؤالا لمن يعملون جهدهم على نشر التشيع فى المجتمعات السُنيّة الآمنة المستقرة أو حتى التى تسودها بعض الاضطرابات السياسية، هل تسمحون لعلماء أهل السنة بنشر المذهب السنى فى مجتمعاتكم الشيعية؟ هل تريدونه صراعًا مذهبيًا أو تعايشا سلميا يحترم كل منا فيه الآخر وفكره ومعتقده؟
وأكد أنه مع كل ذلك يد العرب ستظل ممدودة دائما بالسلام، شريطة الاحترام المتبادل، والمعاملة بالمثل، وعدم التدخل فى الشأن الداخلى للدول، ويوم أن تسعى إيران لذلك ستجد يد العرب أطول ما يكون بالسلام، مع تأكيدنا ونصيحتنا لإيران بأن مصلحتها الحقيقية فى التعايش السلمى مع جيرانها، لا أن تكون أداة فى أيدى أعدائهم، أو أن تعمل على بناء إمبراطورية واسعة على حسابهم، فهذا زمن قد ولّى، ولن يسمح لها به، إذ إن محاولات التوسع ستواجه بمواقف عربية حاسمة، والحرب ليس فيها رابح وخاسر فالكل فيها خاسر سوى أعداء الأمة.