الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كلام وسلام

كلام وسلام
كلام وسلام




مديحة عزت تكتب


عام سعيد بإذن الله علينا وعلى مصر والمصريين جميعا وأبدأ كلامى بهذه الأبيات من أشهر قصيدة من أشعار  الشاعر أبوالقاسم الشابى «أرادت الحياة» إرادة الشعب»..
إذا الشـــعبُ يومًــا أراد الحيــاة
فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ
ولا بــــدَّ لليـــل أن ينجـــلى    
ولا بــــدّ للقيـــد أن ينكســـرْ
ومــن لــم يعانقْـه شـوْقُ الحيـاة
تبخَّـــرَ فــى جوِّهــا واندثــرْ
إذا مـــا طمحــتُ إلــى غايــةٍ
ركــبتُ المُنــى، ونسِـيت الحـذرْ
ولــم أتجــنَّب وعــورَ الشِّـعاب
ولا كُبَّـــةَ اللّهَــب المســـتعرْ
ومن لا يحب صعود الجبال
يعش أبَــدَ الدهــر بيــن الحــفرْ
وبعد يا شباب الثورة المجيدة ويا ناس ثورة التصحيح.
أولا.. لكل أمة صفحة من الحياة القومية تحتوى على تاريخ الجهود التى بذلتها والآلام التى عانتها فى سبيل حريتها ففى هذه الصفحة ذكريات لجهاد الماضى وعظات وعبر لجهاد الحاضر والمستقبل، وبيان للأجيال المتعاقبة لأداء الأمانة القومية تلك الأمانة المقدسة وديعة السلف للخلف ووصية الآباء للأبناء.. وللعلم لم تكن ثورتكم جديدة على مصر. فقد سبقتها حركات وثورات طالبت بعزل الحاكم وإعلان استيائها من النظام بثورات التاريخ بداية من ثورة عرابى.. ومصطفى كامل وسعد زغلول وما بينهم من حركات ثورية حتى ثورة «1952» وحتى وصلنا لثورة يناير «2011» التى أخاف عليها من الدخلاء المندسين بينهم من عناصر الثورة المضادة بطلباتهم العشوائية المعطلة للقانون والتفرغ لانقاذ مصر اقتصاديا وسياسيا وتعزيز دولة القانون حتى تكتب ثورة يناير «2011»  صفحة مشرفة فى تاريخ مصر بإذن الله.
وكل يناير وأنتم والحبايب ومصر وشعب مصر بألف خير وحب وسلامة وسلام بإذن الله.
ونصل إلى أهم حدث سياسى فى مصر هو اجتماع «مجلس النواب» الأول بعد ثورة يناير.
وكان اختيار الدكتور على عبدالعال رئيسًا لبرلمان الثورة ولما كان التاريخ يؤكد أن الدكتور فتحى سرور صاحب أطول مدة رئاسة لمجلس نواب فى مصر.. ومن أشهرهم منذ بداية الحياة النيابية فقد تغيرت الأسماء فى رئاسة المجلس النيابى حتى منهم سعد زغلول من بدايتها فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى.. والتاريخ يؤكد أن أشهرهم كان سعد زغلول باشا ومن بعده مصطفى باشا النحاس ثم «ويصا واصف باشا» ومن بعده رأس المجلس توفيق رفعت باشا ثم أحمد ماهر باشا ومن بعده رأس المجلس بهى الدين بركات باشا وبعده عبدالسلام فهمى جمعة.. ثم وبعد الثورة واختلفت الحياة النيابية بعد أن أصبحت مصر جمهورية.. وصدور الدستور الجديد وتشكيل «مجلس الأمة» وكان أول رئيس لمجلس الأمة عبداللطيف البغدادى وكان من الضباط الأحرار ثم رأس المجلس الزعيم أنور السادات فترتين الأولى أيام الوحدة مع سوريا ثم الثانية بعد الانفصال.. ثم بعده رأس المجلس بعد السادات الدكتور محمد لبيب شقير ثم بعده رأس المجلس حافظ بدوى، ثم رأس المجلس سيد مرعى ثم صوفى أبوطالب ثم من بعده محمد كامل ليلة ثم من بعده دكتور رفعت المحجوب ثم تولى رئاسة المجلس أطال الله عمره دكتور فتحى سرور منذ عام «1990» وحتى عام «2010» واستمرت رئاسته مدة عشرين سنة.. حتى وصلت إلى «الكتاتنى»، وبعد أن كان مجلس الشعب وجميع المجالس السابقة تضم عظام رجال مصر علمًا وفقهًا وأدبًا وتدينًا.. ثم بدأ يظهر فى زمن سيادة «الكتاتنى» المزور والمدعى والكاذب والمتأسلم ولابسى الجلابية والشبشب وقد كتبت له «يا ريت أبو جلابية وطرحة يختفوا من أمام الكاميرات» احتراما لتاريخ المجلس النيابى المصرى وتاريخ السياسة النيابية المصرية الوطنية وأخيرا.. وصلنا إلى المجلس الذى بدأ اجتماعاته برئاسة الدكتور عبدالعال الذى يضم جميع فئات الشعب وكل أمل الشعب أن يكون هناك تعاون بين المجلس والحكومة لتحقيق تطلعات الشعب.. وينير الطريق لخارطة الطريق بإذن الله.. ومع ذلك محتاجين إلى الكثير من الوطنية والكثير العمل وكما قال زعيم الوطنية خالد الذكر مصطفى كامل «الوطنية شعور ينمو فى النفس ويزداد لهيبه فى القلب.. لا قوام لأمة ولا سلامة لبلاد إلا بقوة العقيدة الوطنية»، هذا بعض من قول مصطفى كامل الذى ألهب الروح الوطنية فى الأمة المصرية.
وأخيرا لقد نشرت الصحف صور بعض نواب مجلس الشعب يا سيادة الدكتور على عبدالعال وحرص كل نائب على ارتداء ملابس المجتمع الذى جاء منه وظهر النواب بملابس أشكال وألوان ولا زمن الكتاتنى الله لا يرجعه.
لذلك أطالب سيادتك يا دكتور يا رئيس المجلس أن تحدد جلسات لتدريس مهمة عضو مجلس النواب وكيفية الحفاظ على كرامته وكرامة البلد ويظهر بالمظهر المشرف الذى يؤكد أنه فعلا أصبح قدوة، وكلمة أخيرة يا دكتور عبدالعال.. الزى الإسلامى المصرى هو الجبة والقفطان والعمامة ودائما رجل الدين المصرى عظيم الفقة والدين والمظهر.
وأخيرا.. يا أهل النفاق الدينى والنفاق السياسى والنفاق فى البرامج التليفزيونية.. والمنافقون كبيرهم وصغيرهم ونفسه يكبر بنفاقه إليكم هذا المثل يا دولة النفاق يقول «النفاق هو تحية الرذيلة للفضيلة».
وكما سمى رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام «المنافق ثلاثة من كن فيه كان منافقا خالصا إذا حدث كذب وإذا أؤتمن خان وإذا عاهد غدر»!!
وبعد وعلى الماشى للأسف أن من يتجول فى شوارع القاهرة التى كانت ساحرة وعنوانا للأناقة والشياكة فتارين تنطق بالفن والذوق والجمال.. أصبحت بكل أسف ليس لها لون ولا طابع يميزها واختفى الذوق والفن والرقى والجمال فى هذا الخلط «والعك» فى الأذواق والتذوق الفنى والجمالى والنقاب والحجاب غير المدروس.
وكل يناير وأنتم وأنا ومصر ورئيس مصر وشعب مصر بألف خير وسلام وسلامة.
وإليكم الحب كله
وتصبحون على حب