الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«وول ستريت جورنال»: العقل المدبر لهجمات جاكرتا «عامل مقهى إنترنت» التحق بداعش

«وول ستريت جورنال»: العقل المدبر لهجمات جاكرتا «عامل مقهى إنترنت» التحق بداعش
«وول ستريت جورنال»: العقل المدبر لهجمات جاكرتا «عامل مقهى إنترنت» التحق بداعش




عواصم العالم ـ وكالات الأنباء


حلم المتشدد الإندونيسى الذى خطط للهجمات الدموية فى جاكرتا، بأن يكتسب لقب زعيم داعش فى جنوب شرق آسيا، بحسب ما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، عن مسئولين إندونيسيين.
وقالت الشرطة إن برهان نعيم (32 عاماً) ينحدر من بلدة جافا فى إقليم سولو، خطط لتلك الهجمات من مكمنه فى سوريا، وأرسل الأموال لمتشددين تورطوا معه فى تنفيذها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن مسار نعيم بدأ عندما تحول من عامل فى مقهى للإنترنت فى سولو، إلى متطرف يعمل مع داعش، ما يؤكد استمرار مشكلة الإرهاب الداخلى فى إندونيسيا، حيث حول مجموعة قديمة من المتطرفين المرتبطين بالقاعدة ولاءهم إلى داعش.
وقالت الشرطة الإندونيسية إنهم اعتقلوا، خلال غارة تمت أمس الاول على بيت يقع عند ضواحى العاصمة جاكارتا، ثلاثة أشخاص، ووجدوا معهم راية داعش.
وتشير وول ستريت جورنال إلى معاناة إندونيسيا، أكبر بلد ذى غالبية إسلامية، تقدر بحوالى 259 مليون مسلم، من سلسلة من الهجمات الإرهابية خلال العقد الأول من القرن الحالى، والتى استهدفت غربيين، ومن تلك الهجمات تفجيرات ناد ليلى فى بالى فى عام 2002، وفنادق فى جاكرتا فى 2003، و2009، إلى أن أدت عملية أمنية نفذها رجال أمن تدربوا فى قسم مكافحة الإرهاب فى الولايات المتحدة، لتفكيك شبكات لمتشددين إندونيسيين تدربوا فى أفغانستان.
لكن، بحسب الصحيفة، تمكن أعضاء بعض تلك الشبكات، بعد إفلاتهم من الاعتقال، أو بعد إطلاق سراحهم، من إعادة تجميع أنفسهم تحت إشراف ورعاية مختلف التنظيمات، وقالت الشرطة الإندونيسية أنها تبحث فيما إذا كان اثنان من المتشددين الذين قتلوا يوم الخميس كانوا سابقًا فى السجن.
وكان نعيم نفسه سجن فى عام 2011 لإخفائه ذخيرة، وأطلق سراحه بعد عامين لاحقين بعدما أنهى محكوميته.
والتحق نعيم بمدرسة ثانوية إسلامية فى سولو، قبل أن يواصل دراسة علوم الكمبيوتر فى كلية محلية.
وبحسب إسلامى سابق من منطقة سولو اشتراط إغفال اسمه «تحول عدد من خريجى المدارس الدينية لمتشددين، ومن ثم التحقوا بداعش فى سوريا والعراق».
وقال أستاذ فى كلية الحرب الوطنية فى واشنطن زاخارى أبوزا: «فيما لاحقت إندونيسيا تلك التنظيمات الإرهابية، فقد خشيت مواجهة ردة فعل فيما لو هاجمت المدارس الدينية التى تدعو للعنف، إن تلك المدارس تعمل بمثابة مقار لتجنيد المتطرفين».
وتقول وول ستريت جورنال أنه فيما يمارس غالبية الإندونيسيين نمطًا متسامحًا من الإسلام، هناك جيوب يحظى فيها المتشددون بالدعم، وخاصة حول منطقة سولو.
وفى  ماليزيا، قالت الشرطة أمس السبت، إنها اعتقلت من يشتبه أنه متشدد وبحيازته أسلحة ووثائق ذات صلة بتنظيم داعش، فى محطة للقطارات فى العاصمة كوالالمبور.
وذكر مفتش عام الشرطة، خالد أبوبكر، فى تغريدة، أن الرجل اعتقل الجمعة فى محطة جيلاتيك للقطارات، بالقرب من وسط المدينة.
ولم ترد المزيد من التفاصيل على الفور، لكن الشرطة الماليزية قالت اليوم إن المشتبه به كان يخطط لعملية انتحارية فى البلاد.
وماليزيا فى حالة تأهب قصوى منذ تفجيرات وهجمات بأسلحة فى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، يوم الخميس الماضى.
وجرى تعزيز الإجراءات الأمنية فى الأماكن العامة، وتتخذ البلاد إجراءات إضافية لتعزيز أمن الحدود، خشية تسلل إرهابيين.