الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«شبيحة» الأسد يقيمون مع اللاجئين فى ألمانيا

«شبيحة» الأسد يقيمون مع اللاجئين فى ألمانيا
«شبيحة» الأسد يقيمون مع اللاجئين فى ألمانيا




عواصم العالم ـ وكالات الأنباء


كشفت قناة «آر تى إل» الألمانية عن أن أعضاء فى أجهزة أمن نظام الرئيس بشار الأسد الذين كانوا يعذبون السجناء فى سوريا يتواجدون بين مقدمى طلبات اللجوء فى ألمانيا ويقيمون فى مراكز إيواء اللاجئين دون ملاحقة قانونية.
وقالت القناة إن مراسلتها أنتونيا رادوس عثرت خلال تقرير موسع لها على بعض هؤلاء الذين تسميهم المعارضة السورية بـ«الشبيحة» فى مراكز لإيواء اللاجئين بألمانيا وتحدثت معهم.
وأوضحت أن معظم هؤلاء «الشبيحة» هم من أصحاب السوابق ومحكوم عليهم بالسجن فى سوريا لسنوات طويلة، إلا أن عملهم كجلادين ومعذبين لحساب النظام خفف عنهم العقوبات، بينما أطلق سراح الكثيرين منهم بعد قيامهم بما يسمى «بالأعمال القذرة» فى السجون.
وحسب القناة الألمانية، فإن البعض منهم هرب من سوريا إلى ألمانيا وهم يعيشون اليوم بين اللاجئين دون أى ملاحقة قانونية.
من جانبها، نشرت صحيفة «بيلد» الشعبية واسعة الانتشار فى ألمانيا تقريرًا أشارت فيه إلى أن بعض «الشبيحة» وجد طريقه مع اللاجئين إلى ألمانيا، حيث يقيمون مع «ضحاياهم» أحيانًا فى نفس مراكز إيواء اللاجئين.
من ناحية أخرى، قالت مسئولة فى الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولى، خلال جلسة يوم الجمعة الماضى إن الجهات الدولية الفاعلة بحاجة إلى ممارسة الضغط على الأطراف المتحاربة فى سوريا لرفع الحصار فورًا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين يواجهون الموت جوعًا.
وعقد المجلس جلسة طارئة بعد أيام من وصول قوافل المساعدات إلى ثلاث بلدات محاصرة فى سوريا للمرة الأولى منذ شهور، بما فى ذلك «مضايا» التى تسيطر عليها المعارضة، والتى لم يتم توزيع مساعدات بها منذ ثلاثة أشهر، مما أدى إلى ورود تقارير مؤلمة عن حدوث مجاعة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون قال إن استخدام التجويع هو «جريمة حرب».
وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، كيونغ وا كانغ، لمجلس الامن إن التجويع يشكل انتهاكًا للقانون الدولى وأنه لا يوجد أى سبب لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وتابعت كيونغ وا كانغ: «الغذاء والماء والدواء ليست ورق مساومة أو تفضل يمكن لأطراف النزاع منحها أو رفض منحها برغبتهم، بل هى من الضروريات الأساسية التى تكمن فى جوهر البقاء على قيد الحياة والحق فى الحياة، وهذا المجلس وأعضاؤه يتحملون مسئولية حماية ذلك».
وأضافت: «لا يمكنك السماح بوفاة مزيد من الناس تحت أعينكم».
من جانبه، قال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، الذى دعت بلاده، مع بريطانيا، لعقد الاجتماع، إن الرفع الفورى للحصار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق ضرورى لنجاح مفاوضات السلام القادمة.
وتابع: «لن تكون هناك عملية سياسية ذات مصداقية دون تقدم حقيقى وملموس وصريح على المسار الإنسانى».
بينما قال نائب السفير البريطانى لدى الأمم المتحدة، بيتر ويلسون، إن صور السوريين الذين يتضورون جوعًا فى مضايا «تذكرنا ببعض من أحلك اللحظات فى تاريخنا»، مشيرًا إلى أن العودة إلى الوضع الراهن لم يعد خيارًا.
وأضاف: إن «الوصول المؤقت لن يكون كافياً.. هناك حاجة الآن إلى الوصول المستمر إلى الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدات».
فى غضون ذلك، نزحت مئات العوائل من مناطق بريف حماة الجنوبي، نحو الريف الشمالى لمحافظة حمص، جراء القصف والاشتباكات الدائرة فى عدة محاور بالمنطقة.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بيان السبت، إن «طائرات حربية روسية وسورية نفذت ضربات متتالية على مناطق فى قرية حربنفسة بريف حماة الجنوبى، وسط اشتباكات مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة من طرف آخر فى محيط القرية».
وأوضح أن هناك خسائر بشرية فى صفوف الأطراف المتنازعة.