الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روحانى: الاتفاق النووى «صفحة ذهبية» فى تاريخ إيران

روحانى: الاتفاق النووى «صفحة ذهبية» فى تاريخ إيران
روحانى: الاتفاق النووى «صفحة ذهبية» فى تاريخ إيران




 طهران - وكالات الأنباء


بعد يوم واحد من رفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل امتثالها لاتفاق حد من طموحاتها النووية قال الرئيس الإيرانى حسن روحانى إن الاتفاق النووى مع القوى العالمية يمثل «صفحة ذهبية» فى تاريخ إيران.  
وتابع  فى كلمة أمام البرلمان خلال تقديمه مسودة ميزانية السنة المالية الإيرانية المقبلة إن الاتفاق «نقطة تحول» بالنسبة لاقتصاد إيران ويفتح «فصلًا جديدًا» فى العلاقات بين إيران والعالم.
 وأضاف: «نحن الإيرانيين مددنا اليد للعالم فى إشارة صداقة، طارحين خلفنا العداوات والريبة والمؤامرات، وفتحنا فصلًا جديدًا فى علاقات إيران مع العالم».
ودعا إلى إجراء إصلاحات اقتصادية والحد من الاعتماد على إيرادات النفط فى حقبة ما بعد العقوبات  الذى كان يقدم مسودة ميزانية السنة المالية الإيرانية المقبلة (التى تبدأ 21 مارس) للمشرعين إن أسعار النفط المنخفضة تعطى المبرر الأفضل لقطع «الحبل السري» الموصول بالنفط.
 وكشف مسئول أمريكى  أن إيران ستتمكن من استعادة أكثر من 50 مليار دولار من أصول وأموال فى الخارج، وذلك بموجب بدء المجتمع الدولى الرفع التدريجى عن العقوبات الاقتصادية بعد دخول الاتفاق النووى حيز التنفيذ.
ونقلت «رويترز» عن المسئول، الذى لم تكشف عن هويته، إنه سيكون بوسع إيران الحصول على نحو 50 مليار دولار من أموال مجمدة فى الخارج يقال إن حجمها 100 مليار دولار، وذلك نتيجة تخفيف العقوبات الاقتصادية والمالية.
كما أكدت وزارة الخزانة الأمريكية،  على أن الولايات المتحدة ستسمح لفروع الشركات الأمريكية فى الخارج بالتعامل مع إيران فى إطار عملية تخفيف العقوبات التى تم إقرارها بموجب اتفاق نووى دولى.
 ومن المقرر أن يصل رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى العاصمة الإيرانية طهران، بعد يوم واحد من رفع العقوبات الدولية عنها، فى إطار اتفاق نووى تاريخي.. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن المدير العام، يوكيا أمانو، سيلتقى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ورئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، على أكبر صالحى.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران قد أوفت بالتزاماتها فيما يتعلق باتفاق العام الماضى مع القوى العالمية الست الكبرى عبر تقليص أنشطتها النووية.. وقال بيان للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن اجتماعات أمانو ستركز «على دور الوكالة فى التحقق من ومراقبة التزامات إيران المتعلقة بالبرنامج النووى الإيرانى».
 وتزامنًا مع تخفيف العقوبات عن طهران قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها «ألغت طلبًا دوليًا لاعتقال 14 إيرانياً، بشأن انتهاكات تجارية، وأسقطت الاتهامات الموجهة لهم، فى الوقت الذى يستعد فيه الدبلوماسيون لتخفيف العقوبات عن طهران.
وأضافت الوزارة فى بيان «الولايات المتحدة ألغت أى مذكرة اعتقال حمراء صادرة من الإنتربول، وأسقطت أى اتهامات ضد 14 إيرانيًا، بعد أن خلصت إلى أن طلبات تسليمهم لن تكلل بالنجاح على الأرجح».
 وقال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى من فيينا، إن الاتفاق النووى ليس له علاقة مباشرة بصفقة تبادل السجناء مع إيران وإن كان ساهم فى إنجازها.
وبشأن الاتفاق قال كيرى إن إيران التزمت ببنود الاتفاق الذى يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووى مشددا على أن الرقابة الدولية لكل منشآت إيران النووى ستتواصل وأن أى إخلال سيواجَه بردِّ فعلٍ قوى من جانب المجتمع الدولى.
 من جانبه قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما وقع أمرا تنفيذيا امس الاول ، بإلغاء العقوبات المفروضة على إيران والمتعلقة ببرنامجها النووى بعد أن أوفت طهران بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووى مع القوى العالمية.
وكتب أوباما فى الأمر التنفيذى الذى أعلنه البيت الأبيض أن تنفيذ إيران للاتفاق «يمثل تحولا جذريا فى الملابسات المتعلقة بالبرنامج النووى الإيرانى».
دوليا أعلنت وزارة الخارجية الروسية بعد عرض تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووى الايرانى، أن التطبيق الناجح لخطة العمل بين إيران والقوى العالمية الست الكبرى من شأنه أن يساهم فى ضمان الأمن فى الشرق الأوسط، طبقًا لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وقالت الخارجية الروسية فى بيان على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، إن «التطبيق الناجح لخطة عمل إيران والسداسية من شأنه أن يعزز نظام منع الانتشار النووى وحل العديد من المشاكل الدولية المعقدة، كما ستساعد على تعزيز الأمن الدولى والإقليمى بالدرجة الأولى فى الشرق الأوسط والخليج».