«أتوبيسات القاهرة» سعر التذكرة حسب اللون

كتب - محمد فؤاد - تصوير - مايكل أسعد

أتوبيسات هيئة النقل العام كانت ولا تزال وسيلة نقل فعالة للمصريين من جميع الفئات داخل القاهرة الكبرى سواء كانوا موظفين أو عاديين، خاصة الطبقات الشعبية نظرا لانخفاض أسعار تذاكرها رغم تضاعفها عدة مرات خلال السنوات الماضية، ومن الملحوظ تعدد ألوانها ونوعياتها، حيث تغيرت ألوانها أكثر من مرة، وكان تغيرها عند الركاب مرتبط بارتفاع سعر التذكرة، فكان فى البداية لونه أبيض بخطوط حمراء وسعر التذكرة 25 قرشا، ثم دخل اللون الأخضر بعد استيراد شحنة أتوبيسات جديدة لتتضاعف التذكرة إلى 50 قرشا، وتزامن مع أتوبيسات زرقاء تتبع شركة النقل بالقاهرة وسعرها 1 جنيه، ثم ارتفع سعر التذكرة مع الأتوبيس الأحمر المستورد من الإمارات مع بعض الخطوط الأخرى ذات اللون الأزرق إلى 2 جنيه.

الأتوبيس الأحمر

يحمل نفس رقم الأتوبيس الأخضر ونفس الخط، وقد يصل عدد أتوبيسات الخط الواحد لـ5 أتوبيسات، حسب كثافة الخط، لتخفيف الازدحام، وقال سعيد غباشى - سائق أتوبيس - منذ سنوات ظهر الأتوبيس الأحمر وتزامن وجوده مع الأتوبيس القديم المتهالك الذى تم رفع سعر تذكرته دون تحسن فى الخدمة، وغياب الصيانة، أما المكيف فهو ليس مكيفا فى الحقيقة بسبب تعطل التكييف، معتبرا زيادة أسعار التذاكر دون تقديم خدمة أفضل هو استنزاف لجيوب المواطنين.

الأحمر الإماراتى

شهد الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة، ود. سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتى حفل تسلم محافظة القاهرة 200 أتوبيس نقل عام جديد بتكلفة 180 مليون جنيه كدفعة أولى من عقد توريد 600 أتوبيس خدمة شاقة، والمقدمة كمنحة من حكومة دولة الإمارات الشقيقة لتطوير أسطول هيئة النقل العام بالقاهرة بقيمة إجمالية 550 مليون جنيه على أن يتم توريد باقى الدفعات تباعًا، حيث سيتم تصنيع نصف هذه الأتوبيسات فى الإمارات والباقى فى مصر.
وصرح محافظ القاهرة بأن هذه الدفعة التى تشمل مائة حافلة تم توريدها من أبوظبى مباشرة ومميزة باللون الأحمر، والمائة الأخرى تم تصنيعها محليًا بمعرفة شركة غبور، وتتميز باللون الأزرق تأتى فى إطار الخطة التى تنتهجها المحافظة والحكومة فى دعم منظومة النقل العام، ومضاعفة وتحديث أسطول الهيئة بعد أن توقف تدعيم وتحديث أسطول الهيئة منذ 2008 وذلك من أجل القضاء على ظاهرة الازدحام، وتوفير خدمة نقل أفضل لمواطنى القاهرة الكبرى، مما يساهم فى تخفيف الضغط المرورى بشوارع العاصمة خاصة وأن خدمات هيئة النقل العام تمتد إلى محافظات القاهرة الكبرى وكذلك المدن الجديدة المحيطة بالقاهرة.
ومن المقرر أن يتم استخدام وتشغيل هذه الأتوبيسات للعمل بالمناطق الجديدة وربطها بالقاهرة، مع تعزيز الخطوط المستخدمة حاليًا والتى يكثر الطلب والضغط عليها لتقليل زمن الرحلات والتقاطر.

المينى  باص

تسابقت الشركات العاملة فى مجال النقل الجماعى على اقتناص كعكة تحديث أسطول النقل العام ضمن خططها لحل الأزمة المرورية بتطوير ذلك المرفق، وبدأت شركة «تمسا» فى وضع تصور جديد لأتوبيس «تورمالين» للدخول به ضمن مناقصات توريد الأتوبيسات لهيئة النقل العام، بعد أن تفرغت الشركة خلال الفترة الماضية بالاستفادة من اتفاقية أغادير والتصدير للمغرب عادت من جديد للسوق المصرية، بعد أن لوحت الحكومة بخطة تستغرق عامين لإحلال أسطول النقل العام وإحلال وتجديد تلك السيارات مع توقعات بدخول شركتى «هاشم باص» و«كستور» ضمن مناقصات التوريد التى فازت بها شركة «mcv» مرسيدس بنز وسيرت بالفعل 200 أتوبيس وتجرى مفاوضات حالية لدخول القطاع الخاص ضمن محاولات تسيير أتوبيسات نقل عام والحصول على الحق فى ذلك.

الأتوبيس الأزرق

تعاقدت عليه محافظة القاهرة وتسلمت أول عينة ضمن خطة زيادة 1350 أتوبيس نقل عام لشوارع القاهرة، تخصص منها أتوبيسات بالكامل لمتحدى الإعاقة، لافتًا إلى أن هدف الخطة هو تشجيع المواطنين على استخدام النقل العام والابتعاد عن السيارات الخاصة، التاكسي، والميكروباص، وأنتج من قبل إحدى أقدم الشركات العالمية المتخصصة فى صناعة السيارات والحافلات والشاحنات البرية، وتمييز باللون الأزرق ليختلف عن الأسطول الحالي، وسيتم إمدادها تباعًا بشاشات لعرض آخر الأخبار، وخدمات الإنترنت السريعة، والتتبع لمعرفة خط سير الأتوبيس، وتسهيل ركوب كبار السن ومتحدى الإعاقة».
وقال اللواء هشام عطية رئيس هيئة النقل العام إن تجربة الأتوبيس الأزرق جديدة وسعر الواحد 1.731 مليون جنيه، ويعمل بنظام الخدمات الشاقة، ويقطع مسافات لا تقل عن 35 كيلو مترا فى الرحلة، وقال إن الهيئة لا تهدف للربح ولكن تعمل لخدمة المواطن مع تقليل نزيف خسائرها.