الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بالوثائق والمعلومات.. الاتصالات «السرية» بين عملاء «6 إبريل».. والمخابرات الأمريكية

بالوثائق والمعلومات.. الاتصالات «السرية» بين عملاء «6 إبريل».. والمخابرات الأمريكية
بالوثائق والمعلومات.. الاتصالات «السرية» بين عملاء «6 إبريل».. والمخابرات الأمريكية




هانى عبدالله يكتب:

 

فى إطار تهيئة «المسرح السياسى»؛ لاستقبال عمليات التغيير بـ«النظم السياسية الحاكمة» داخل منطقة «الشرق الأوسط»، كان أن أولت «الولايات المتحدة الأمريكية» - خلال نصف الألفينيات الأول - اهتمامًا كبيرًا بدعم «الحركات الاحتجاجية» الناشئة داخل بلدان المنطقة.. إذ اعتبر «البيت الأبيض» أن تلك «الحركات»، يمكن أن تُسهم - إلى حدٍّ بعيد - فى تحقيق عمليات الحراك «المُستهدفة».. حتى وإن كان ذلك الحراك «محدودًا» فى بدايته (أثر الفراشة). وخلال العام 2008م، وفى أعقاب تهيؤ «الساحة السياسية»، وفقًا لأجندة «المنظمات الأجنبية» - الموجهة استخباراتيًا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية - إذ كانت تستهدف تلك الأجندة، فى المقام الأول، تشويه صورة مؤسسات الدولة كافة.. كان أن بدأت «الولايات المتحدة الأمريكية» فى تنفيذ الجزء الثانى من الخطة (Plan B)؛ لتحريك الشارع بصورة أكبر.

كانت تلك المرحلة، تتطلب من بين ما تتطلبه (فى الداخل المصرى)، تأسيس حركة احتجاجية جديدة؛ لاستكمال ما بدأته «الحركة المصرية من أجل التغيير» (كفاية).. على أن تتخذ تلك الحركة طابعًا «شبابيًا» خالصًا.
ووفقًا لما نمتلكه من معلومات.. كان أن رصدت «الجهات السيادية» بالدولة، حينئذ، عددًا من اللقاءات بين مسئولين أمريكيين (بعضهم ينتمى إلى وكالات، وجهات أمنية أمريكية)، وعدد آخر من شباب الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية)، وشباب حزب الغد «الفصيل التابع لـ أيمن نور» - كان أول تلك اللقاءات فى يناير من العام 2008م - وكان من أبرز المشاركين بتلك اللقاءات «المتعاقبة»: «أحمد ماهر طنطاوى»، و«أحمد صلاح الدين عطية».
 إذ خلصت تلك اللقاءات إلى الاتفاق على تأسيس حركة اجتماعية «شبابية»، من دون تحديد «اسم الحركة» فى البداية (أصبحت تلك الحركة - فيما بعد - هى حركة «6إبريل».. على أن تتولى مؤسسة «فريدم هوس» الأمريكية (Freedom House) تمويلها.
.. وهى مؤسسة مقرها الرئيسى «واشنطن»، ولها عدة فروع بعدد من دول العالم، منها: الأردن، وتونس.. وتضم فى عضويتها عددًا من أعضاء الحزبين: (الجمهورى، والديمقراطى)، وكبار رجال الأعمال الأمريكيين، وخبراء بالسياسة الخارجية، ومسئولين حكوميين سابقين، وخبراء أمنيين بوكالتى: «الأمن القومى»، و«المخابرات المركزية». أما برامجها، فتستهدف - بشكلٍ رئيسٍ - التغلغل فى الدول «المستهدفة بالتغيير»، عبر إشاعة حالة من عدم الاستقرار «الداخلي»، والتشكيك فى مؤسساتها «المحورية».
وفى هذا الإطار؛ كان أن أطلقت المؤسسة مشروع (جيل جديد)، إذ استهدف المشروع، الذى عملت عليه - فى وقت سابق - الوكالات الأمنية بالولايات المتحدة الأمريكية؛ خلق أجيال جديدة تدين بالولاء لـ«واشنطن» من بين العناصر الشبابية بـ«الدول العربية»؛ تمهيدًا لإحداث عمليات تغيير «جذرية» فى البنية السياسية للأنظمة الحاكمة بمنطقة «الشرق الأوسط».
ومن ثمَّ.. كان أن استقر «المكلفون بتنفيذ المشروع» على استقطاب عناصر «الصف الثاني» بتلك الدول من المنتمين إلى: (الأحزاب السياسية، والجماعات الدينية، ومنظمات المجتمع المدنى، والجامعات، والمؤسسات الصحفية والإعلامية، والروابط الرياضية، ونشطاء الإنترنت.. فضلاً عن الشخصيات السياسية)، إذ تم إلقاء تلك المهمة - أى: مهمة الاستقطاب تلك - على كاهل كلٍّ من: «أحمد صبحى منصور» مدير برامج «الشرق الأوسط» بالمؤسسة، وقتئذ.. ومديرها الاقليمى، أردنى الجنسية (سمير أمين سليم).. وكلاهما - أى: «صبحى، وسليم» - ممن حُكم عليهم بالسجن 5 سنوات بالقضية (1110\2012م، جنايات قصر النيل)، المعروفة إعلاميًا بـ«قضية التمويل الأجنبى».
(1)
بالتزامن مع التحركات السابقة؛ كان أن أصدرت مؤسسة «راند» (Rand Corporation) ورقة تحليلية «مهمة» تحت عنوان: (حركة كفاية.. دراسة حول مبادرة شعبية للإصلاح).
.. وهى - أي: «راند» - مؤسسة بحثية أمريكية «غير ربحية»، تم تأسيسها - بصورة مبدئية - فى الأربعينيات؛ لتقديم تحليلات، ودراسات لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) حول ما يتعلق بقضايا «الأمن القومى».. إلا إنها طورت من نشاطها، فى وقت لاحق؛ لتشمل دراساتها «المنظمات الدولية» كافة، والوكالات الحكومية، أيضًا (!)
لكن.. لم يكن إصدار مؤسسة «راند»، وقتئذ، لتلك الدراسة (الوثيقة) وليدًا للصدفة.. إذ تم إصدارها فى إطار مشروع (المبادرة الاستراتيجية البديلة)، الممولة من قِبل «مكتب التكنولوجيا» التابع لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إذ كانت تستهدف تلك المبادرة «تعميق» أواصر التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية، و»الحركات الاحتجاجية» المختلفة، فى إطار البحث عن «بدائل» سياسية متنوعة للنظم السياسية القائمة.
ومن ثمَّ.. تضمنت «الدراسة» تسليط الضوء على الحركة (أي: كفاية)، باعتبارها أحد النماذج «البارزة» لما تم توصيفه بـ«حركات الإصلاح الشعبية».. وأوصت الدراسة بـ«ضرورة قيام الولايات المتحدة الأمريكية بدعم الحركة، ومثيلاتها فى العالم العربي، عبر المؤسسات غير الحكومية (NGO’s)؛ لتعزيز أوضاع الناشطين بتلك الدول».. والعمل على تدريب نشطاء تلك الحركات على «كيفية بناء التحالفات الإقليمية، والدولية»، ومساعدتهم فى الحصول على «تكنولوجيا المعلومات» عبر تقديم العديد من الحوافز للشركات الأمريكية للاستثمار فى «البنية الأساسية للاتصالات، والمعلومات» بالمنطقة العربية.
(2)
فى إطار «المُستهدفات الأمريكية» السابقة؛ بدت - حينها - الساحة السياسية المصرية، كأنها أكثر استعدادًا؛ لتقبل مولدها «الاحتجاجى» الجديد (!).. ومن ثمَّ.. اضطلع كل من: أحمد ماهر طنطاوى، وأحمد صلاح الدين عطية، وباسم فتحى (محكوم عليه بالسجن لمدة عام فى قضية التمويل الأجنبي)، وأسماء محفوظ عبدالحليم عبدالصمد، المنتمين لحركة «شباب من أجل التغيير» المنبثقة عن (كفاية)؛ بتبنى دعوة بعض القوى السياسية؛ للانضمام للحركة «الناشئة».
.. وكان على رأس تلك القوى: (الاشتراكيين الثوريين، ومركز الخدمات النقابية والعمالية، وحركة كفاية)، إذ كانت أول الفعاليات «المقترحة» هى الدعوة؛ لتنظيم إضراب عام بالبلاد، بالتزامن مع إضراب «عمال المحلة» فى 6 إبريل من العام 2008م (السابق تنظيمه من قِبل نشطاء الحركات الاحتجاجية).. وهو اليوم الذى تم اختياره - ابتداءً - تيمُنًا بتاريخ قيام «الثورة الهندية» (!)
وكانت تلك هى المرة الأولى التى يتم خلالها استخدام «شبكة المعلومات الدولية» (الإنترنت)، ومواقع التواصل الاجتماعى (تويتر، وفيس بوك)؛ للدعوة لمثل تلك الفعاليات، بصفة خاصة.. والترويج لدعوات التظاهر، بصفة عامة.
وفيما فشل «المُخطط» - نقصد: مخطط الإضراب العام - فى إحراز أى «نقاط إيجابية» بأيٍّ من أنحاء البلاد كافة.. كان أن شهدت مدينة «المحلة» وحدها، نوعًا من «النجاح النسبي»، إذ ضربتها «الفوضى»، وأعمال الشغب.. وهو ما مَكّنَ - فيما بعد - أصحاب دعوات الإضراب، من الترويج (دوليًا، ومحليًا) إلى ما وصوفوه بـ«فشل الدولة» فى احتواء «المعارضة العمالية» بالطرق القانونية، المُعترف بها دوليًا، واللجوء لاستخدام «القوة المفرطة» تجاه العناصر العمالية (!)
(3)
فى أعقاب أحداث مدينة المحلة بالعام 2008م؛ استثمر «أحمد ماهر» الفرصة للإعلان عن تأسيس الحركة الشبابية «الجديدة» (السابق اتفاقه والمسئولين الأمريكيين على تأسيسها).. إذ استقر مؤسسوها على الإعلان عنها تحت اسم «شباب 6 إبريل».
وضمت الحركة فى بدايتها كلا من: «أحمد صلاح الدين، وباسم فتحى، وأسماء محفوظ».. إلى جانب بعض العناصر الشبابية من أعضاء الأحزاب والحركات السياسية الأخرى، منهم:
- أحمد سعد دومة (المسجون حاليًا، والسابق اتهامه فى القضية 34 \ 2009م جنح شمال سيناء فى أعقاب تسلله لـ«قطاع غزة» بطرق غير شرعية.. سبق انضمامه لجماعة الإخوان «الإرهابية»، وولده من قيادات الجماعة بمحافظة البحيرة).
- عمرو على (شغل موقع منسق الحركة فى أعقاب القبض على أحمد ماهر).
- محمد كمال أحمد (المتحدث الإعلامى للحركة).
- مصطفى ماهر (شقيق أحمد ماهر.. وشغل موقع مسئول الجامعات بالحركة عند تأسيسها).
- أحمد عراقى نصار (سبق له السفر إلى «صربيا» بتاريخ 14 يونيو 2009م؛ للمشاركة بالدورة التدريبية التى تم تنظيمها فى إطار برنامج «جيل جديد» تحت رعاية مؤسسة «فريدم هاوس».. ومؤسس مركز نصار للقانون والمحاماة وحقوق الإنسان.. ورئيس مجلس إدارة جمعية «نشطاء بلا حدود»).
- محمد سوكة (عضو برابطة أولتراس أهلاوي.. سبق له مشاركة عناصر الحركة وجماعة «الإخوان» فى اقتحام جهاز مباحث أمن الدولة «سابقًا» بتاريخ 5 مارس من العام 2011م).
- محمود سامى العدوى (سبق توليه موقع مسئول الجامعات بالحركة، خلفًا لـ«مصطفى ماهر طنطاوى».. وعقب أحداث 25 يناير اضطلع، وآخرين، بتأسيس الجبهة الديمقراطية للحركة).
بالإضافة لكلٍ من: «ندى سعيد طعيمة، وإنجى حمدى، وحسام الحملاوى، وسارة فؤاد، وكريستين همام، ومحمد عواد، ومحمود عفيفى».
.. ومن أعضاء التيارات الإسلامية، كلٌ من:
• محمد عادل فهمى أحد نشطاء الحركة التابعين لجماعة «الإخوان»، وأحد من تم تدريبهم فى «صربيا».
• ضياء الصاوى (عضو ما يُسمى «تحالف دعم الشرعية» فى أعقاب الإطاحة بالرئيس الإخواني).
• شمس الدين الفخاخرى (كان أحد عناصر جماعة «حزب الله» بالإسكندرية).
• مديحة قرقر (كريمة «مجدى قرقر»).
(4)
استقر مؤسسو الحركة - وقتئذ - على اتخاذ شعار (القبضة) رمزًا لها.. على غرار حركة «اتبور» الصربية، التى سبق تأسيسها بدعم من «وزارة الخارجية الأمريكية»؛ للإطاحة بالرئيس الصربى «سلوبيدان ميلوسيفتش».
ومن ثمَّ.. بدأت الحركة الجديدة فى مد خيوط التواصل - بشكل أعمق - مع مسئولى السفارة الأمريكية بالقاهرة.. وبادلت «السفارة» هذا الأمر بتوفير «الغطاء الأمني» المناسب لأغلب لقاءاتها مع مؤسسى الحركة الرئيسيين - خاصةً: ماهر، وصلاح - إذ وفرت السفيرة السابقة «مارجريت سكوبي» بنفسها، أول عمليات «التشبيك» بين «6 أبريل»، والحركات الشبيهة بها داخل البلدان الأخرى؛ لتكوين تحالفات (دولية، واقليمية) من شأنها دعم خبرات الحركة فى تغيير «النظام الحاكم» بمصر (!)
وفى 24 نوفمبر من العام 2008م؛ كان أن أجرت «سكوبي» أول اتصالاتها «المباشرة» مع «أحمد صلاح» - شريك «ماهر» فى تأسيس الحركة -؛ للمشاركة فيما تم توصيفه بقمة «تحالف الحركات الشابية» (Alliance of Youth Movements Summit) خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر بـ«نيويورك».
وفى اليوم التالى؛ أبلغ «صلاح» مسئولى السفارة بموافقته على المشاركة فى اللقاء.. على أن تتولى السفارة مسئولية تأمينه، وإخفاء مشاركته باللقاء عن وسائل الإعلام المصرية، حتى لا يُفتضح الأمر (!).. ووعدته السفارة بتنفيذ هذا المطلب (!).. فأخبرهم «صلاح» بأن اللقاء سيكون مُسجلاً، وبعض فعالياته سيتم بثها عبر «الإنترنت»، وعليهم أن يؤمنوا زيارته لـ«نيويورك» بأى وسيلة، إذ من الممكن - على حد تعبيره - أن ترسل «الخارجية المصرية» من يراقب «المؤتمر» عن قرب، ويكتشف وجوده.. ووعدته السفارة - أيضًا - بأنها ستتولى عملية تأمينه فى «نيويورك» بحيث لا تظهر صورته، بأى حال من الأحوال، خلال لقاءات المؤتمر «المتنوعة»، عبر «الأجهزة الأمنية» هناك (!)
وخلال الاتصال قال صلاح: إن جهاز مباحث أمن الدولة «السابق» يضعه، وزملاءه بـ«الحركة» تحت رقابة شديدة.. وهو ما يضطره ورفاقه؛ لاستخدام «الرسائل المشفرة» فيما بينهم، وعقد لقاءاتهم التنظيمية بـ»المطاعم النائية»؛ هربًا من المتابعة الأمنية.. طالبًا مساعدته فى «جدولة لقاءاته» مع المسئولين الأمريكيين، وأعضاء «الكونجرس» هناك.. وأن تكون محادثاته - فيما بعد - داخل السفارة، بشكل مباشر، إذ تنتابه العديد من الشكوك بأن هاتفه «المحمول» تحت المراقبة (!)، خاصة بعد إلقاء القبض - قبل أسبوع من المكالمة - على زميله بالحركة «الإخوانى» محمد عادل.
وأعرب عن اهتمامه بعقد سلسلة من الاجتماعات بالولايات المتحدة مع العديد من المسئولين الأمريكيين «البارزين»، من أعضاء «الفريق الانتقالى» لأوباما، و»الكونجرس»، ومراكز التفكير؛ للضغط على مصر فيما يتعلق بملفي: (الديمقراطية، وحقوق الإنسان)، إذ إن لقاءه بمسئول، أو عضو واحد فقط بـ»الكونجرس» يمكن أن يصنع الفارق (!)
وأشار إلى أنه كان على اتصال مع عناصر مجهولة الهوية (unnamed members) بمؤسسة «فريدوم هاوس»؛ لمناقشة «جدولة الاجتماعات» المرتقبة بالولايات المتحدة.. وأن أحد «مجهولى الهوية» هؤلاء - كان هذا الشخص أحد ضباط الاستخبارات المركزية - وعده بتأمين عشاء له فى ديسمبر بمدينة «نيويورك» مع «د.سعد الدين إبراهيم».. واصفًا أوباما بأنه «أملهم الأخير» فى تغيير النظام المصرى (!)
.. وفى أعقاب المكالمة تلك؛ كان أن كتبت «سكوبى» تقريرًا تفصيليًا لـ«وزارة الخارجية الأمريكية» حول ما دار من اتصالات مع «صلاح».. وفى نهاية التقرير كتبت تعليقًا يقول:
«صلاح.. «ناشط مثالى».. صغير السن.. متحمس إلى أقصى درجة للتواصل معنا.. ويرغب فى مواصلة محادثاته خلال الفترة المقبلة.. والحركة التى ينتمى إليها (شباب من أجل التغيير - 6 أبريل) تفضّل (إسقاط النظام) على خلاف أغلب منظمات المجتمع المدنى الأخرى، التى تُفضّل عملية التغيير التدريجى، من خلال «التكتيكات» المختلفة، مثل: حملات التوعية العامة، ومشاريع بناء القدرات.. لكن يبدو أن «أمن الدولة» يعمل على عرقلة نشاطها، والحد من حركتها».. توقيع (مارجريت سكوبى).
لكن.. لم تكن تلك «النهاية» قطعًا، إذ كانت تلك اللقاءات هى «بداية» تنفيذ مخطط إسقاط أنظمة المنطقة، فى إطار مشروع «الشرق الأوسط الكبير».. وهو ما سيكون لنا معه وقفات تالية.