السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«نحكى لنحيا» شعار لمؤتمر الرواية العراقية

«نحكى لنحيا» شعار لمؤتمر الرواية العراقية
«نحكى لنحيا» شعار لمؤتمر الرواية العراقية




كتب – إسلام أنور

«نحكى لنحيا».. كان هذا الشعار الذى رفعه مؤتمر الرواية العراقية الأول الذى اختتمت فعالياته مؤخرا والذى أقيم برعاية الاتحاد العام للأدباء والكتاب وعلى قاعة دجلة فى فندق بغداد، وشهدت جلسة الافتتاح مقدمة موسيقية قدمها الفنان سامى نسيم ، أعلن بعدها الشاعر ومقدم المؤتمر عمر السراى افتتاح فعاليات المؤتمر مشيرا إلى أن شعار المؤتمر يرمى إلى إيصال فكرة ان السرد هو هذه المدونة الإنسانية الكبيرة التى تنقل الحياة والحكاية معا إلى الجميع. ثم جاءت كلمة الناقد فاضل ثامر رئيس اتحاد الادباء والكتاب فى العراق الذى حيا الحضور والضيوف العرب والعراقيين معربا عن سروره للاحتفاء بالرواية باعتبارها الجنس الادبى الصاعد فى الحياة الأدبية والثقافية العراقية.
وبحسب رأى الناقد فاضل ثامر فإن مقولة «الشعر ديوان العرب» معرضة للاهتزاز بسبب قوة التأثير الذى تتركه الرواية فى حياتنا الثقافية. ولم يفت ثامر أن يشير إلى أن الفعالية الثقافية والفنية العراقية هى إسهامه فى الرد على الهجمة الظلامية التى يتعرض له العراق ووقفة مساندة للقوات الأمنية والجيش العراقى الذى يبذل أرواح أبنائه فى هذا الوقت من أجل تطهير الأرض العراقية من دنس تلك القوى لاستعادة الحياة والأمان لأبناء الوطن. كما كشف فاضل ثامر عن مغزى الشعار الذى اتفق القائمون على ادارة المؤتمر على اختياره باعتباره رمزا مستقى من قصة شهرزاد التى كانت مدفوعة لتواصل الحكى والروى لكى تحيا، لان توقف السرد يعنى نهاية حياتها..ولهذا ظلت ألف ليلة وليلة تحكى لتضمن حياتها وذلك من خلال السرد.
ثم تحدث الناقد على الفواز رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، موضحا أن هذا المؤتمر هو محاولة لصناعة الشجاعة والموقف الثقافى المسئول إزاء كمّ التحديات التى تمتلئ بها أوطاننا وحياتنا الإنسانية والترديات التى على المثقف ان يعلن موقفه منها. وأشار الفواز فى معرض حديثه إلى المسار التصاعدى للرواية العراقية على مستويى التجديد والمطبوع. فقد ناهز عدد الروايات العراقية الصادرة فى السنوات الأخيرة بحسب بعض الإحصاءات نحو 530 رواية، بعضها حصد جوائز دولية وعربية، مغتنما الفرصة للإعلان عن تأسيس جديد لجائزة سنوية عراقية للرواية تم تسميتها «جائزة بغداد للرواية» يجرى الإعداد هذه الأيام للإعلان الرسمى عن شروطها ومواعيدها، منوّها إلى انه سيخصص مبلغا ماليا مجزا للفائزين فيها. ثم قرأ بعد ذلك الشاعر عمر السراى منهاج المؤتمر على الحاضرين داعيا لبدء أولى الجلسات المخصصة لقراءة استذكارية فى منجز الروائى العراقى الراحل غائب طعمة فرمان، والذى حظى المؤتمر بتسميته الرمزية كرائد للتجديد الروائى العراقي، فكانت أولى الجلسات التى تصدى لها الباحث جميل الشبيبي. ثم تلى ذلك جلسة نقدية موسعة تمثل أولى محاور المؤتمر والمعنونة بـ «الرواية والهوية» والتى ترأسها الناقد عباس لطيف وشارك فيها كل من الباحثين سعد محمد رحيم والدكتور خليل شكرى الهياس والدكتور محمد صابر عبيد. اما الجلسة المسائية من ذات اليوم الافتتاحى فكانت حول محور الرواية والإرهاب، وترأسها د.شجاع العانى وشارك فيها كل صادق الصكر ود.عالية خليل وباقر جاسم محمد و ياسين النصير، فيما توزعت الشهادات على كل من القاص احمد خلف وعبد الرحمن مجيد الربيعى وهدية حسين، أما فى اليوم الثانى والختامى فتناول المؤتمر محور «الرواية العراقية..التشكيل والتأصيل» وترأس الجلسة على حداد، فيما حاضر فيها الباحثون د.حسن سرحان وشوقى بدر يوسف من مصر وعلى كاظم داود وبشير حاجم والدكتورة نادية هناوى وأسعد اللامى وهيثم بهنام وحميد الربيعى، أخيرا كانت الجلسة المسائية والختامية والتى بحثت فى محور «الرواية والسينما» وترأسها القاص شوقى كريم وشارك فيها الباحثون كاظم مرشد السلوم وفراس الشاروط  واسماء ابراهيم من مصر فيما كانت الشهادات لكل من مرتضى كزار وحامد فاضل وخضير الزيدى.
يذكر أن إدارة اتحاد الأدباء والكتاب قامت وعلى نفقة الاتحاد الخاصة بطباعة أوراق المؤتمر، بالإضافة إلى طباعة كتاب ضخم يشتمل على جميع البحوث النقدية المشتركة فى المؤتمر.