الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الثقافة» تصدر «العلاقات المصرية الصينية فى ذاكرة دار الوثائق المصرية»

«الثقافة» تصدر «العلاقات المصرية الصينية فى ذاكرة دار الوثائق المصرية»
«الثقافة» تصدر «العلاقات المصرية الصينية فى ذاكرة دار الوثائق المصرية»




أصدرت وزارة الثقافة متمثلة فى دار الكتب والوثائق القومية مؤخرا كتابا بعنوان «العلاقات المصرية الصينية فى ذاكرة دار الوثائق المصرية»، وذلك بمناسبة العام الثقافى المصرى الصينى 2016.
يتضمن الكتاب تصديرا للدكتور شريف شاهين رئيس دار الكتب والوثائق القومية حول العلاقات المصرية الصينية منذ عام 1931 مع أول بعثة تعليمية صينية إلى مصر للدراسة بالأزهر الشريف، و عام 1932 حيث أصدر الملك فؤاد الأول مرسوما بإقامة قسم خاص لقبول المبعوثين الصينيين بالأزهر الشريف، كما أهدى أربعمائة نسخة من نفائس الكتب الدينية إلى مدرسة تشنغدا الإسلامية بالصين،كما أرسلت مصر اثنين من علماء الأزهر إلى الصين ليساعدا هذه المدرسة فى رفع المستوى التعليمى بها.
كما يضم الكتاب وثائق ترجع للفترة من 1932 إلى 1941 حيث زار الصين عدد من الباحثين المصريين فى مختلف المجالات وأقاموا روابط وعلاقات مع المؤسسات العلمية والتعليمية فى الصين، وكل ذلك وضع أسسا طيبة للعلاقات الثقافية المصرية الصينية بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتضمنت الوثائق طلبا مقدما من مسلمى الصين لتعلم أصول اللغة والدين بالأزهر الشريف فى 25 يونيو 1933، وخطابا من كل من سيد محمد الدالى ومحمد إبراهيم فيلفل ردا على خطاب سابق لشيخ الأزهر من أجل طلب تخصيص إعانة لمدرسة المعلمين الإسلامية ببكين، وهى الوحيدة فى هذا المجال وتعمل على تعليم الدين الإسلامى فى الصين.
وتضمنت الوثائق قرار وزير الخارجية المصرى على ماهر بإنشاء قنصلية فى شنجهاى تضم قنصلا من الدرجة الأولى ومأمور قنصلية وأمين محفوظات فى 9 أبريل 1936، ووثيقة أخرى تحدد اختصاص القنصلية الملكية المصرية العامة فى شونكنج فى 27 نوفمبر 1943، ومجموعة وثائق حول اعتماد أول ممثل سياسى لمصر فى الصين وقواعد وزارة الخارجية الصينية للعمل بها عند وصول رؤساء البعثات الدبلوماسية ورجال السلكين السياسى والقنصلى المعتمدين فى الصين والقواعد التى تتبع بخصوص الموظفين والإداريين فى بعثات التمثيل السياسى والقنصلى، وقواعد الحكومة الصينية فى مراسم تقديم أوراق اعتماد السفراء والوزراء المفوضين، بالإضافة إلى وثيقة رفع مفوضية مصر فى الصين إلى درجة سفارة فى 26 سبتمبر 1948، ووثائق تضمنت رغبة بعثة الحج الصينية فى زيارة مصر بعد أداء فريضة الحج فى 30 أغسطس 1955.
الجدير بالذكر أنه فى 30 مايو 1956 أصدرت الحكومتان المصرية والصينية بيانا مشتركا حول إقامة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء بين البلدين، وهو ما مثل انعطافا مهما فى خريطة العلاقات الدولية بالنظر إلى مكانة مصر عربيا وأفريقيا وإسلاميا، وفتح الباب أمام الصين لإقامة علاقات رسمية مع الدول العربية والإفريقية، وتضم الوثائق أيضا الاعتراف الرسمى لجمهورية مصر العربية بجمهورية الصين الشعبية وتبادل التمثيل السياسى معها فى 16 مايو 1956.