الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بيزنس الأفراح

بيزنس الأفراح
بيزنس الأفراح




تحقيق - سمر حسن


مع دخول أعياد رأس السنة والميلاد وإجازة نصف العام يزدهر «بيزنس الأفراح».. وترتفع الأسعار خلال هذا الموسم، واستغل بعض أصحاب المحلات الخاصة بما يحتاج إليه المقبلون على الزواج من فساتين العروس، وبدل وكوافير واستوديو التصوير ومعارض تأجير سيارات الزفاف وقاعات الأفراح رغبة معظمهم فى إقامة حفل العرس خلال تلك الفترة ورفعوا الأسعار لتلهب جيوب العرسان، خصوصاً بعد ما تحملوه من أعباء مادية لتأسيس عش الزوجية.. «روزاليوسف» رصدت هذا السوق لمعرفة حقيقية رفع الأسعار خلال الموسم.
قال - محمد يسرى - صاحب محل لتأجير فساتين الزفاف - ننتظر فترات المواسم بفارغ الصبر ومنها الأعياد ورأس السنة والإجازات لأنها مواسم الأفراح فى مصر، ويتم رفع الأسعار فيها بالفعل لتعويض أيام الركود على مدار العام.
وأكد - حسن حسن – 40 عاما صاحب محل فساتين زفاف - على رفع الأسعار فى خلال تلك الأيام بدعوى أنها مسألة عرض وطلب، وقال بسبب ضغط الشغل فى هذه الأيام يدفع الزبون الثمن الذى نحدده دون نقاش، ﻷنه يعلم أن هذا موسم وتأتى فيه أيام تكون الفساتين محجوزة، وأكد أنهم يضطرون لرفع الأسعار لتعويض خسائر باقى العام.
قال محمد خفاجى – 41 عاما وصاحب محل فساتين زفاف – إن الشتاء موسم ركود بالنسبة لمحال الفساتين بعيدا عن فترة احتفالات رأس السنة وإجازة نصف العام بالمدارس، وفى الأوقات العادية نوافق للزبون على الأسعار العادية، ورغم ذلك يتشدد معنا فى الفصال، ونضطر أن نؤجر له فضلاً عن أن نبقى بلا حركة رائجة، أما فى هذا الموسم فيتم رفع الأسعار فيه لأنه موسم رواج لمهنتنا.
اليوم عندك بكرة عندي» هذا ما بدأ به كلامه محمد يسرى - صاحب محل فساتين زفاف 39 عاما - وأوضح أنه يضطر إلى رفع الأسعار فى هذا الموسم، كرد فعل طبيعى لما يجده من ركود لحركة البيع والشراء والإيجارات فى الأوقات العادية وخاصة فى الشتاء الذى تقل فيه حفلات الزواج، وأوضح أن سعر الفستان متوسط التطريز ثمن إيجاره 1500 جنيه، ويرفع الثمن بنسبة 50% ليصبح ثمنه 2250 جنيه فى المواسم، أما الفستان ذو التطريز اليدوى فثمن إيجاره 2000 جنيه، وفى المواسم يصل للضعف، وأحياناً تأتى عروس وتطلب تنفيذ موديل اختارته هى، ويكون صافى المكسب منه 1000 جنيه، ويزيد الربح فى المواسم.
ومن محلات فساتين الزفاف إلى الكوافيرات، وقالت سالى شريف – 23 عاما صاحبة كوافير - أن الأسعار تزداد كل موسم وتكون شبه ثابتة  طوال العام، وتتضاعف فى الأعياد، لأنه كلما زاد عدد العرائس زادت العمالة وساعات العمل، أما أسعار الماكياج للعرائس فى الشتاء فتصل 1000 جنيه باكدج للعروسة المحجبة، و1300 جنيه باكدج لغير المحجبة، وفى موسم الصيف 1500 جنيه للمحجبة، و1800 جنيه لغير المحجبة.
أما راندا حورس - كوافيرة - فقالت إن الأسعار ترتفع مرة واحدة خلال الموسم، وليس هناك فرق بين الأعياد والمواسم وغيرها، فباكدج العروسة له سعر محدد إلاّ إذا طلبت شيئا آخر، فيكون له سعر خاص نظراً لارتفاع ثمن الخامات، أما الأسعار فباكدج العروس المحجبة 2000 جنيه، وغير المحجبة 3000 جنيه.
ومن الكوافيرات إلى استوديو التصويرفأكد وليد محمد - 28 عاما صاحب استوديو تصوير فوتوغرافى - على رفع الأسعار فى المواسم، وأنه يضطر لذلك حيث يتطلب منه توفير إيجار المحل ورواتب العمالة المتأخرة بسبب حالة الركود الموجودة خلال باقى الأشهر.
واستطرد: لدينا مجموعة عروض تبدأ من 150 جنيها، و250 جنيها، ومجلة بـ450 جنيها، ومجلة اسبيشيال بـ650 جنيها، وهذه الأسعار طول السنة، أما موسم الصيف تزداد بنسبة 50%، وخلال أيام العيد والمواسم ورأس السنة فنضيف 150 جنيها على كل مجموعة، مؤكداً أنه إن لم يفعل ذلك سيعود عليه العمل بالخسارة، ففى فصل الشتاء يمكن أن يمر يوم كامل دون أن يأتى له زبون واحد، وأيام يأتى زبون لالتقاط صورة شخصية.
محمد علام - صاحب استوديو تصوير- قال إن هناك أكثر من عرض للتصوير، بعضها داخل الاستوديو ويضاعف بنسبة 50% فى المجموعة الأولى بـ300 جنيه، تزداد لتصل إلى 600 جنيه، والثانية 450 جنيها وتصل إلى 900 جنيه، وهكذا فى باقى المجموعات، وبعضها يسمى «سيشن»، وهذا يكون خارج الأستوديو، أما فى الطبيعة أو داخل قاعة الزفاف، وهو 3 مجموعات 500 جنيه، و1000 جنيه، و1200 جنيه، وتزداد أيضاً 50% لتصبح فى الموسم 1000 جنيه، و1500جنيه، و1800 جنيه، أما خلال المواسم فأكد على أن الأسعار فيه واحدة كباقى أيام الموسم، إلا فى حالة واحدة وهى عندما تأتى عروس إلى الاستوديو دون حجز ولا يوجد به مكان، حيث يستقبل 10 عرائس فى بعض الأيام، وفى هذه الحالة نشترط دفع 200 جنيه زيادة على أى مجموعة يتم اختيارها، وأضاف قائلاً «اللى معهوش ميلزموش».
وفى معارض تأجير سيارات الزفاف قال نور جمال الدين - 29 عاما صاحب معرض تأجير سيارات زفاف - تزيد الأسعار بمعدل ثابت كل عام وهى 30% عن السنة السابقة، أما أوقات الأعياد والمواسم فلها نظام خاص، فكلما زاد الطلب والإقبال ارتفعت معه الأسعار، فلدى سيارتان ليموزين لزفاف العروسين، وثمن إيجار الواحدة بعيدا عن المواسم 2000 جنيه، وتزيد 500 جنيها وقتها، وعندما يأتى إلى عريس لحجز ليموزين وأخبره بأنهما محجوزتان يطلب منى توفير مثلها بأى ثمن، فأستدعى واحدة من معرض آخر ولكن بزيادة 500 جنيه أخرى.
وقال الأمير خالد – 40 عاما صاحب معرض تأجير سيارات زفاف – يرتفع سعر الإيجار فى الموسم بنسبة 50% حسب نوع السيارة وسعرها ويتم الاتفاق مع الزبون على كل شىء.
ومن معارض تأجير السيارات إلى قاعات الأفراح قال أحمد الصباغ – 28 عاما مدير قاعة أفراح – بأن زيادة السعر فى قاعات الأفراح تكون على الموسم كله سواء صيفى أو شتوى، ويتم تحديدها سنويا بعد جولة بالسوق لمعرفة الأسعار، وأضاف أن القاعة يتم حجزها قبل الفرح بفترة كافية قد تصل لـ 3 شهور كاملة، ويوجد عرض كامل للعروسين يشمل حجز القاعة، و400 كرسى، وكوشة، وليزر وألوان الفرح، وطبق مكون من قطعتين جاتو وبيتزا صغيرة، ودى جى» بتكلفة 17000 جنيه، وما زاد عن ذلك فهو اختيارى، ويدفع ثمنه المتعاقد كما هو فقط، ونحصل على نسبة خدمة، وحجز أرضية.
وقال حمدى نوار- 40 عام صاحب قاعة أفراح - نحدد عرض خاص بالقاعة يشمل «إيجار القاعدة، الكوشة، الكراسى، الدى جى، ومشروب، والليزر والأنوار» بقيمة 10000 جنيه، وهذا العرض إجبارى لا يمكن تغير شىء فيه داخل ثمن الحجز، ولديه قائمة بها المأكولات يختار ما يشاء منها، فلنا مطاعم وحلوانى خاص نتعامل معهم، وتأتى المأكولات بأسعارها، كما هى من المطعم والحلوانى ولكن نحصل على نسبة عليها، بالإضافة إلى الخدمة، وهناك قائمة أخرى خاصة بالمطربين، فكل مطرب يحدد سعره ونحصل على رسوم حجز أرضية فقط.