الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علام لـ«بان كى مون»: مصر خطت خطوات واسعة فى محاصرة التطرف

علام لـ«بان كى مون»: مصر خطت خطوات واسعة فى محاصرة التطرف
علام لـ«بان كى مون»: مصر خطت خطوات واسعة فى محاصرة التطرف




كتب _صبحي مجاهد

 

عقد الدكتور شوقى علام - مفتي الجمهورية - جلسة مباحثات مطولة مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بجنيف وذلك فى مستهل مشاركته فى منتدى دافوس الدولي فى شرق سويسرا.
من جانبه أكد مفتي الجمهورية خلال لقائه أن مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة تحتاج إلى حرب فكرية يتعاون فيها علماء الدين مع المنظمات الدولية والإعلام وكذلك الأوساط الأكاديمية فى مجال النشر والبحث، من أجل تفنيد تلك الأيديولوجيات وفضح أفكارهم الخاطئة، عبر إتاحة المجال للعلماء المسلمين الوسطيين واستضافتهم ودعمهم لتفكيك تلك الادعاءات الكاذبة والفهم المشوه لتعاليم الأديان.
وأوضح علام أننا فى مصر نعالج قضايا التطرف الدينى من منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمى.
وأكد  المفتى فى مباحثاته مع بان كي مون  أن مصر خطت خطوات واسعة فى محاصرة الفكر التكفيرى ،لافتاً  إلى أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية ولا يوجد مجتمع أو دولة محصنة بالكلية من جرائمه، مؤكدا أن مصر حذرت العالم من هذا الوباء مرارًا وتكرارًا ولم تجد دعوتها آنذاك آذانا صاغية.
وشدد على  ضرورة التمييز بين رسالة الإسلام النبيلة التي تتمثل فى الرحمة والسلام وبين المغالطات والممارسات التي ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة أمام العالمين ، مؤكدا أن جرائم الإرهابيين تتعارض كليا مع الجوهر الحقيقى لرسالة الإسلام والفهم الصحيح لتعاليمه.
وأضاف إن العالم أحوج ما يكون إلى منتديات تعين على حوارٍ حقيقي نابع من الاعتراف بالهويات والخصوصيات، خاصة الحوار الذى يظل محترمًا ولا يسعى لتأجيج نيران العداوة والبغضاء أو فرض الهيمنة على الآخر والقائم على أساس التعددية الدينية والتنوع الثقافى، والذى لا ينقلب إلى حديث أحادى»
وتابع مفتى الجمهورية: «أننا نعيش فى فترة عصيبة تتميز بتصاعد الحملات الإعلامية العدائية ضد الإسلام والمسلمين من جهة، واستغلال بعض الأفعال التي تتنافى مع روح الدين الإسلامي الصادرة من الجماعات الإرهابية من جهة أخرى فى ترسيخ صور نمطية عن الإسلام تختزله فى ديانة تتبنى العنف وتحرض على التطرف وتعارض كل تقدم».
وأوضح أن مصدر التبرير المزعوم لكثير من مظاهر التطرف والعنف السياسى فى العالم الإسلامى وخارجه ليس مرده إلى تعاليم الأديان ولكن لمجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيدا بشكل معمق حتى نعالج هذه الظواهر التى تهدد العالم أجمع.
من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن فضيلة المفتى يعد أحد القيادات الدينية الإسلامية المشهود لها عالمياً وعربياً  إسلاميًا  وتتمتع بقبول  كبير فى الأوساط العلمية والثقافية فى العالم أجمع، مشيرًا إلى امتلاك فضيلته لقدرات وإمكانيات كبيرة للتواصل مع العالم ،لافتاً إلى أنه متابع جيد لكل ما يكتبه فى الإعلام العالمى عن قضايا الحوار والتعايش ومكافحة التطرّف والإرهاب.