الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حرب الشائعات تطول «يؤانس وبيشوى» وتروج لتلميذ البابا كيرلس السادس




 اعلن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذكسية بقيادة القائم مقام الانبا باخوميوس مطران البحيرة والخمس مدن الغربية صوم الكنيسة فى مصر والمهجر لمدة ثلاثة ايام بدءا من الغد الموازى لانعقاد لجنة فحص الطعون المقدمة ضد المرشحين لمنصب البطريرك الـ 118 والتى سيسفر عنها اختيار 7 او 5 مرشحين تمهيدا لاختيار ثلاثة فقط من بينهم لتتم القرعة الهيكلية يوم 3 ديسمبر القادم لاختيار البطريرك الجديد.
 
 
المرشحون الـ (7) من الأساقفة هم الانبا يؤانس الاسقف العام والانبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس الانبا بفنتيوس اسقف طحا الاعمدة الانبا بطرس الاسقف العام الانبا كيرلس اسقف ميلانو الأنبا رافائيل أسقف عام وسط البلد والأنبا تاوضروس أسقف عام البحيرة
جميل فخرى استاذ التاريخ الكنسى بمعهد الدراسات القبطية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية يؤكد انه من حق الكنيسة ان تدعو للصوم فى اى وقت وذلك حسب الظروف التى تمر بها البلاد او الظروف الخاصة التى تمر بها الكنيسة.
 
واوضح فخرى انه ليس هناك ما ينص فى التقليد الكنسى على صوم الكنيسة كلها اثناء فحص الطعون بل ان الصوم يكون قاصرا فقط على اعضاء لجنة فحص الطعون وذلك حتى بوجههم اللة للاختيار الصحيح.
 
يعتقد فخرى ان سبب دعوة الكنيسة للصوم الجماعى نتيجة ما تمر به الكنيسة من رفض لبعض المرشحين ورفض بعض من الشعب لترشح بعض الاساقفة ومن ثم فانها قامت يدعوة الشعب للصوم لطمأنتهم بان من يقوم بالاختيار فى النهاية هو الله موضحا ان الصوم سيتكرر فى كل مرة ستنعقد اللجنة لتصفية المرشحين.
 
 
من جانب اخر ومع اصرار الكنيسة على تطبيق لائحة 1957 وقبول ترشح الاساقفة للمنصب اصبحت هناك حملات شرسة موجهة ضد البعض منهم بل وصلت احيانا للتطاول عليهم والتشكيك فى سمعتهم وكان الانبا يؤانس سكرتير البابا الراحل صاحب نصيب الاسد منها حيث اخذ البعض يتهمه بمحاولة قتل البابا الراحل هذا بخلاف انشاء صفحات على الفيس بوك لسبه الا انه تم الغاؤها بعد فترة قصيرة وهو ما لم يمنع الرافضين له بنشر مقالات تهاجمه فكتب ايهاب شنودة صاحب مدونة المنارة القبطية مقالا بعنوان «الأنبا يؤانس المرشح البابوى حقائق وخفايا»، مشيرا الى ان الأنبا يؤانس السكرتير السابق للبابا شنودة قد رشح نفسه لمنصب البابا القادم وانه وحسب لائحة اختيار البابا والتى من السهل ابطالها لعدم دستوريتها فإنه ليس من حقه أبداء الطعن فى الأنبا يؤانس داخل الكنيسة. أجد نفسى مضطرا لأن اشترك مع غيرى من الأقباط فى المعلومات المتوافرة لديه عن نيافته بهذه الطريقة.. مؤكدا انه لا يتوقع ان يفوز بمنصب البابا.
 
 
ويوضح ايهاب انه يرى ان الأنبا يؤانس يحرص ان يشرف على الكنائس الراقية حيثما يكون الشعب من اثرياء الأقباط ومن الكنائس التى يشرف عليها كنيسة العذراء ارض الجولف وكنيسة الأنبا بولا ارض الجولف كما انه رئيس مجلس كنيسة العذراء بالفجالة ورئيس مجلس كنيسة مارجرجس بجزيرة بدران وهو أيضا عضو اللجنة البابوية لايبارشية الأقصر وإسنا وأرمنت، مشرف على دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين ودير الأنبا بيجول والأنبا بيشاى بسوهاج.
 
واستمر ايهاب فى توجيه اتهامات حول مطامع الأنبا يؤانس ورغبته فى فرض نفوذه مؤكدا انه كشف حينما ظهرت اوراق بخط يده فيها نبوءة خاصة براهب يدعى فانوس ..على اثر هذا تعرض لهجوم شديد وسحب منه ختم الكاتدرائية ومنح للقمص سرجيوس واصبح القمص سرجيوس وكيلا للكاتدرائية فى 1 نوفمبر 2009 بل حذر البابا شنودة الأنبا يؤانس فى إحدى عظاته بصورة واضحة.
 
 
ملامح الفساد التى تحدث عنها إيهاب فى عهد الأنباء يؤانس تمثلت فى «كم الإهمال والإنفلات فى إدارة الكاتدرائية من ترك من ينتظرون دون مقاعد أو مظلات تحميهم من حرارة الشمس.
وبالتالى، يتابع إيهاب يتضح أن الأنبا يؤانس اهمل فى وظيفته الأساسية كأسقف عام للخدمات وسكرتير ايضا كما انة بالمشاركة مع السكرتيرين الآخرين شكل الثلاثة مثلث برمودا حول البابا شنودة ومنعوا اتصاله بالشعب بصورة صحيحة وعزلوا البابا عن نبض الشعب القبطى الذى لم يكن كله مزغردا مصفقا.
 
ويرى انه مما سبق يتضح ان الأنبا يؤانس عليه العديد من علامات الاستفهام التى يجب التحقيق فيها وقد تمنعه من الترشح للمنصب وهى:
 
 
يرغب فى الكرسى البابوى منذ حياة البابا.. وقد وصلت رغبته تلك للراهب فانوس.. والذى اراد مجاملته فتنبأ لة نبوءة تفصيل وحسب الطلب بأنة سيصبح البابا القادم.. بل تنبأ بموعد وفاة البابا ... وكانت نبوءته فيما يختص بموعد وفاة البابا كاذبة. وننتظر الآن مصير الشق الثانى من النبؤة والخاصة بتوليه المنصب البابوى واجزم انها ستكون كاذبة كالنبوءة الأولى.
 
ساعد اخيه بطرق اقل مايقال عنها انها من طرق اهل العلم الطامحين بالمناصب لتوصيل اخيه الى منصب اسقف. أهمل فى وظائفه الأساسية وركز فى تلميع صورته بالقنوات المسيحية وامام اغنياء الأقباط.
 
 
ارتكب افعالا واكتسب عداوات مع الكثيرين فى الكنيسة. ولم تقف الاتهامات للانبا يؤانس عند هذا الحد بل وصلت لانشاء بعض الجروبات مثل «حقيقة يؤانس سكرتير البابا مخالفاته وحماقاته» الا انه اغلق سريعا ولكن بعد ان تجاوز اعضاؤه الـ500 عضو مما يؤثر بشكل او بآخر على رؤية الاقباط له خاصة ان الانبا يؤانس له شعبية كبيرة وعريضة مما دعا البعض الى اتهامه بقصة النبوءة ليكسروا هذه القاعدة الشعبية.
 
الدكتور ثروت باسيلى صاحب قناة سى تى فى يؤكد انه لم يستخدم القناة لتلميع الأنبا يؤانس كما يتهمه البعض والدليل على ذلك ان القناة تفرد مساحة كبيرة ايضا للانبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس والمرشح لمنصب البابا ايضا.
 
ويشير باسيلى الى ان ما دفع القناة لمنح الانبا يؤانس لتقديم بعض البرامج هو انه محبوب فعلا وله كاريزما خاصة وله قاعدة شعبية عريضة وكل هذه الصفات تجعله مقبولا اعلاميا.
 
 
الانبا بيشوي
 
 
وثانى المرشحين الذين حظوا بنسبة هجوم عالية هو الانبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس الا انه على عكس الانبا يؤانس الذى لم يوثق احد الاتهامات الموجهة اليه فكان كل من يتهمه بشىء يكون بتوثيق ما يقوله فيقدم الباحث القبطى نصر القوصى فى كتابه يوميات الانبا امونيوس بالادلة ان الانبا بيشوى كان يكيل بمكيالين فى المحاكمات الكنسية حيث رصد له بعض التجاوزات التى قام بها الانبا كيرلس اسقف نجع حمادى والموثقة بمحاضر رسمية وبناء عليه تم تحويله لمحاكمة كنسية لكن الانبا بيشوى لم يتخذ ضد أى اجراء على عكس ما فعله مع الانبا امونيوس اسقف الاقصر، قام بإرساله الى ديره وابعاده عن الإيبارشية.
 
ليس هذا فقط بل قامت جمعية محبى الانبا اغريغوريوس اسقف البحث العلمى الراحل بطبع مذكراته والتى يرصد فيها الاسقف الراحل تجاوزات الانبا بيشوى بصفته رئيس المحاكمات الكنسية ضد الكهنة المحولين للمحاكمة الكنسية ويظهر كيف كان يتعامل معهم بقسوة فى عمله وتجريدهم من رتبتهم الكهنوتية مما يدعو للتساؤل حول اهمية نشر هذه المذكرات فى هذا التوقيت.
 
أحد اعضاء الجمعية رفض ذكر اسمه اكد ان الهدف من النشر ليس تشويه شخص بعينه وانما هو توعية الشعب المسيحى باحداث كانت تحدث داخل الكنيسة حتى لا يروا ان لكل شخص اخطاءه وبالتالى يكون لديهم القدرة على الاختيار الصحيح.
 
 
القمص روفائيل افا مينا
 
ورغم الهجوم على الاساقفة فى المقابل ظهرت دعوات لترشيح القمص روفائيل افا مينا فقد قام البعض بانشاء جروب على الفيس بوك بعنوان «دعوة لترشيح القمص روفائيل افا مينا» حيث اكد القائمون على الجروب ان هذه الصفحة ليس المقصود منها عمل دعاية ولكن المقصود هو اظهار رجل من رجال الله والذين نحن شهود لهم.
 
وتعمل هذة الصفحة على تعريف الناس بشخصية القمص روفائيل مشيرين الى انه التلميذ الخاص لقداسة البابا كيرلس السادس من عام 1965 وحتى عام 1969.
 
لما يعرف عن كيرلس السادس من روحانية عالية وشعبية لا يختلف عليها اثنان من الاقباط.
بخلاف هؤلاء الثلاثة لم يحظ اى مرشح آخر من المرشحين الاخرين بأى دعاية سلبية كانت او ايجابية وانما لم يتحدث عنهم اى شخص سواء بالايجاب او بالسلب.
 
وكان اخر الطعون هو المقدم من منير عطية حمل رقم 12 ضد الانبا بيشوى ومكون من 39 صفحة ابرز ماجاء به ماتردد عن « اسلام شقيقة الانبا بيشوى « وتصريحاته ضد الطوائف المسيحية وما قاله عن احتشام الفتيات.