الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

7 وزراء دفاع يجتمعون فى باريس لتعزيز الحرب ضد «داعش»

7 وزراء دفاع يجتمعون فى باريس لتعزيز الحرب ضد «داعش»
7 وزراء دفاع يجتمعون فى باريس لتعزيز الحرب ضد «داعش»




عواصم العالم –وكالات الأنباء

 

اجتمع فى باريس بالأمس وزراء دفاع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وأربع دول أخرى لبحث سبل تعزيز المكاسب التى تحققت فى الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
من جانبه، وصف وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر الاجتماع بأنه فرصة لإجراء محادثات مباشرة بين المساهمين الرئيسيين فى التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة والذى يضم أيضا ألمانيا وإيطاليا واستراليا وهولندا، متوقعا زيادة فى أعداد المدربين فى الأشهر القادمة بما فى ذلك الشرطة التى يمكن أن تساعد فى السيطرة على الأراضى التى يتم الاستيلاء عليها من مقاتلى التنظيم.
من الجدير بالذكر أن فرنسا كانت أول دولة تنضم للضربات الجوية التى تشنها الولايات المتحدة فى العراق، وكثف الرئيس فرانسوا أولوند منذ هجمات باريس، العمليات الجوية لتصل الى نحو 20% من الضربات الجوية للتحالف.
وفى لفتة لا تخلو من دلالة لم تشارك أى دول عربية من المنطقة فى اجتماع كبار المساهمين فى الحملة، واعترف مسئول عسكرى أمريكى كبير بأن كثيرا من الحلفاء العرب منشغلون بالحملة التى تقودها السعودية ضد المقاتلين الحوثيين فى اليمن.   
فى سياق متصل، اعترف أخيرا تنظيم داعش وبعد مضى شهرين بمقتل المسلح البريطانى فى صفوف التنظيم، والذى عرف بـ«الجهادى جون» أو «السفاح جون»، وذلك بضربة جوية لطائرة من دون طيار فى نوفمبر بمدينة الرقة السورية.
ونشر التنظيم فى العدد الأخير لمجلته نعيا لمقتل محمد إموزاى، وبعضا من سيرته الشخصية، فهو كويتى يحمل الجنسية البريطانية انتقل فى سن مبكرة إلى بريطانيا، وأمه من أصول يمنية.
ونشر التنظيم صورا لجون فى المجلة التى يصدرها باللغة الإنجليزية، وكان قد اشتهر بظهوره فى فيديوهات إعدام لصحافيين وغربيين، حيث كان يوجه رسائل باللغة الإنجليزية التى كان يتقنها.
وفى أغسطس 2014، ظهر فى مقطع الفيديو الذى يظهر قتل الصحافى الأميركى جيمس فولي، كما ظهر خلال الأشهر اللاحقة فى مقاطع فيديو مماثلة تظهر قتل ستيف سوتلوف، وديفيد هينز وألان هينينج. 
وفى نوفمبر 2014، ظهرت ملامح الشخص المسلح نفسها فى مقطع فيديو لقتل رهينة آخر، ويظهر هذه المرة يقتل ضابطا فى جيش النظام السوري. كما يظهر أيضا وهو يقف على رأس مقطوعة لعامل الإغاثة الأمريكى بيتر عبد الرحمن كاسيج.
وظهر بعد شهرين فى فيديو آخر يقتل فيه الرهينة اليابانى كينجى غوتو.
على صعيد آخر، سلك تنظيم «داعش» سياسة حصر وتقليل نفقاته نتيجة لتجفيف واستهداف بعض الموارد النفطية التى تمول داعش من قبل التحالف الدولي، فقد أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن داعش قرر خفض رواتب مقاتليه فى سوريا والعراق إلى النصف، على أن يستمر العمل على توزيع مواد غذائية كل شهر مرتين بشكلها المعتاد.
فى تصعيد للأحداث، هاجم التنظيم السعودية ممثلةً فى بعض رموزها الدينية، ممثلة فى المفتى عبدالعزيز آل الشيخ، وإمام الحرم المكى عبد الرحمان السديس، داعيًا إلى اغتيالهما إلى جانب مجموعة أخرى من الشيوخ السعوديين البارزين.
وكشف التنظيم فى عدده الجديد، عن حقده الدفين على السعودية وبعض رجال الدين المؤثرين فيها، طالباً من مؤيديه وأنصاره تصفية من أطلق عليهم «أئمة الكفر» فيها، وذلك بعد إعدام السلطات السعودية بعض من أسماهم التنظيم «العلماء المجاهدين» وفى مقدمتهم الوجوه البارزة فى تنظيم القاعدة فارس آل شويل الزهراني، الشهير بكنية أبوجندل الأزدي، وحمد الحميدي، وعبد العزيز الطويلعي.
واتهم داعش الأسماء المستهدفة بموالاة السلطات وتبرير إعدام «العلماء» المتطرفين المذكورين، ما يُبرر قتلهم، انتقاما لهم.
ومن جهة أخرى فاخر التنظيم بكتيبة الموت التى نفذت الهجمات الإرهابية فى باريس، كاشفا عن هوية الانتحاريين اللذين تسربا بين اللاجئين بجوازات سفر سورية، قائلا إنهما من الجنسية العراقية، وهما على العراقى وعكاشة العراقى أيضا.
وفى العدد نفسه، وبعد إعلانه رسميا مقتل أبو محارب المهاجر، جزار داعش الشهير بكنية «جهادى جون» كشفت دابق، مآثر وخصال محمد الموازى الشخصية، وحبه لإخوانه فى التنظيم، إلى درجة أنه «لم يتردد فى التنازل لصديقه الجريح، عن سبية جميلة حصل عليها» مفضلا أن تكون لصديقه الأعزب، فى تأكيد على «رفعة أخلاق» هذا الإرهابى.