السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عاشور: الدولة تتخذ إصلاحات سياسية واقتصادية ولم تتطرق للإعلام

عاشور: الدولة تتخذ إصلاحات سياسية واقتصادية ولم تتطرق للإعلام
عاشور: الدولة تتخذ إصلاحات سياسية واقتصادية ولم تتطرق للإعلام




كتب - محمد خضير

قال المذيع خالد عاشور فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: إنه فى فترة الثورة شهد مبنى ماسبيرو أحداثًا كثيرة لم يلق الضوء عليها بشكل كاف وكان الهدف هو إظلام ماسبيرو، وظلمنا لأننا كنا نخرج على الشاشة وآثرنا على ألا تظلم أو تسود الشاشة واتهمنا بأننا جلسنا من أجل مبارك، وهذا غير صحيح ومهم التأريخ لهذه الفترة حتى تتبين الحقيقة، وظلمنا لأننا كنا ننقل صورة من الشارع ولم نكن إعلامًا موجهًا، بل كنا محايدين.
واشار الى انه لو كان هناك من اخطأ فى التغطية فطبيعى ان يحدث وهو ما أكده  انس الفقى وزير الإعلام الأسبق إنه قال أتحمل نتيجة هذه الأخطاء هذه الفترة، وكنا مع عبداللطيف المناوى نعمل بأقصى مهنية ممكنة، خاصة أننا كنا إعلامًا حكوميًا، ولم يكن من الممكن التحرر منه بشكل سريع وهو ما فعله المناوى فى حدود المتاح.
وأوضح أنه يتطلع للعمل فى مناخ مهنى مناسب خاصة ان ماسبيرو أصبح للأسف الشديد مقتصراً على توفير العمل والمادة لأسباب خارجة عن إرادة المبنى، وأسباب متراكمة وخطأ فى سياسات وإدارة ومسائل كثيرة، بالتالى يجب الانتقال، وإلا لم يكن أحد تطور مهنيا او ماديا، وهذه طبيعة العمل الإعلامى عمومًا، والتى تتطلب دوام التنقل بين اكثر من ديسك اخبار والبحث عن عمل اكثر مهنية.
واضاف عاشور: إن القائمين على ماسبيرو يستطيعون أن يجذبوا مذيعين أكثر شهرة وجدد اذا توافرت المقومات المادية والمهنية، خاصة ان فترة تولى الأستاذ عبداللطيف المناوى رئاسة قطاع الأخبار كان يعمل بهذه العقلية التى شهدت فترة مهمة وناجحة بشهادة الجميع، وكان نجوم واعلاميون كبار يتمنون ان يعملوا فى قطاع الأخبار وفى «صباح الخير يا مصر»، وكذلك حاولت الأستاذة صفاء حجازى فى بدايتها أن تعمل على هذا المنوال وتجعل من شاشة قناة النيل للأخبار شاشة بهذه المعايير ولكنها اصطدمت بالقوانين واللوائح التى تحكم العمل العام والتى بمقتضاها تعمل بمجموعة دون مجموعة، ولم تستطع ان تعمل بهذه الطريقة بشكل أكثر ايجابية.
وطالب عاشور بحل مشاكل ماسبيرو من قبل القائمين عليه، لأنها مشاكل متراكمة وحلها لن يكون إلا بشكل تراكمى، وفق رؤية عامة وتصور واضح لإنقاذ ماسبيرو من الانهيار سواء كانت الأسباب إدارية أو مالية او هجرة العاملين وأسباب أخرى.
وعن رؤيته لحال الإعلام قال: إنه دائما فى أعقاب الثورات والفترات الاستثنائية يحدث انفلات للإعلام، وما حدث فى مصر من انفلات بداية من 2011 ليست بدعة جديدة فى هذه النقطة، وهذا شىء متوقع حدوثه، من الانفلات العام وبالتالى الإعلام جزء من المجتمع، وطبيعى ان يحدث انفلات اعلامى، ولكن الذى ليس من الطبيعى أن يستمر أو يدوم، وهو ما يتطلب جهودًا للحد من هذا الانفلات.
واشار عاشور الى ان الدولة حتى الآن لم تتخذ اى اجراء لوضع ضوابط لضبط الأداء الإعلامى خاصة ان الدولة تتخذ إجراءات اصلاحية فى كل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وبالتالى نحتاج ضوابط استثنائية وليست ضوابط أو مواثيق عادية.
واشار الى ان الموافقة على وجود نقابة الإعلاميين خطوة لا بأس بها، وتسهم فى ضبط الأداء الإعلامى فى الفترة المقبلة، وكذلك يجب ان تتحرك وزارة الاستثمار من خلال منطقتها الحرة المتضمنة للقنوات الفضائية أن تفعل قوانين تسهم فى ضبط الأداء الإعلامى وفق صلاحياتها، خاصة ان الساحة الإعلامية متروكة لكل من يريد ان يقدم شيئًا يقدمه دون ضوابط، موضحا انه لا بأس أن يكون هناك قطاع خاص يمتلك وسائل اعلام، ولكن بضوابط ومعايير محكمة للعمل الإعلامى الخاص وفق قواعد موحدة.
وقال  عاشور: لا أمانع فى أن أعود للتليفزيون المصرى أو أن أقدم فى برنامج «أنا مصر» بالتليفزيون المصرى والذى اراه يمتلك مقومات نجاح جيدة وبدايته مبشرة واذا طلب منى التقديم فأرحب بشدة دون مقابل، واحيى الزملاء القائمين عليه، خاصة انه ولد قويا ويمكن ان يكون بديلًا جيدًا للبيت بيتك، واذا استمر يعوض النقص فى شاشة التليفزيون المصرى فى برامج التوك شو.
وتابع: إننى كونى اعلاميًا فالجزء الآخر منى ناقد ادبى، وحاصل على دكتوراه فى النقد الأدبى وعالم الثقافة الأدبية هى الجانب الآخر من شخصيتى، ولى اربعة كتب ادبية فى الجانب الثقافى، واحدث مؤلفاتى «الثائر اخناتون بين الدب والتاريخ» يصدر عن هيئة الكتاب بمعرض الكتاب، عن تجليات شخصية اخناتون فى الادب، وسبقه كتابان بعنوان «اقنعة نجيب محفوظ» وكتاب «الحركة النقدية حول ادب نجيب محفوظ» وكتاب اخر «القصة القصيرة فى مصر تحولات النص والإبداع» وساهمت فى تقديم العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
وقال عاشور إن قناة الغد العربى قادرة على المنافسة فى ظل وجود عبداللطيف المناوى، خاصة ان حلمه أنه كان يتمنى تحقيقه فى قطاع الأخبار لولا قيام الثورة، وتابع:  إننى انضممت لقناة الغد العربى قبل انطلاقها بفترة وجيزة لأنها قناة إخبارية عربية تبث من القاهرة وهو ما يلائم الخبرات التى كونتها على مدار 18 سنة تقريبا من العمل الإخبارى فى الإذاعة ثم التليفزيون، وقناة النيل للأخبار ثم قطاع الأخبار ثم قناة العالم، والآن بقناة الغد أقدم نشرات إخبارية بالاضافة الى برنامج «ساعة من مصر» وهو برنامج مختص بالشأن المصرى ويخاطب المشاهد المصرى، ينسجم مع توجه القناة الإخبارية، حيث اقدم ثلاث حلقات وزميلى محمد المغربى يقدم اربع حلقات فى الأسبوع.