الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد «البرلمان».. معركة المحليات.. النساء قادمات

بعد «البرلمان».. معركة المحليات.. النساء قادمات
بعد «البرلمان».. معركة المحليات.. النساء قادمات




كتبت – هاجر كمال

بعد أن استطاعت المرأة خلال الفترة الماضية أن تحصل على حقها الدستورى فى المساواة والتصدى لأى ممارسات تمييزية تتعرض لها فى مجال العمل بشكل عام ، وفى مجال العمل السياسى بشكل خاص وبعد أن تمكنت من الوقوف على المعوقات التى تواجهها من خلال ترشحها فى مجلس النواب، وحصول عدد من النساء على مقاعد داخل البرلمان، دعا عدد من المنظمات النسائية لحملات توعية بضرورة الترشح للمجالس المحلية خلال الفترة المقبلة وأعلن عدد من الحقوقيات بضرورة التمكين السياسى والاقتصادى للمرأة من خلال المجالس المحلية، وذلك نظرًا لأهمية الدور الديموقراطى الذى تقوم به هذه المجالس، حيث إن الترشح والنجاح فى انتخابات المجالس المحلية أسهل من انتخابات مجلس النواب.
فى البداية قالت المهندسة «سحر لطفى» عضو المجلس القومى للمرأة: إن نجاح النساء فى الانتخابات البرلمانية يعتبر خطوة إيجابية نحو حصول النساء على حقوقهن السياسية بشكل فعلى على أرض الواقع، وطالبت الأحزاب والرائدات الريفيات ومراكز الشباب بالمحافظات والجمعيات الأهلية وجمعيات تنمية المجتمع بتقديم ترشيحاتهن من السيدات المؤهلات.
 وأكدت ضرورة مشاركة النساء خلال الفترة المقبلة فى الانتخابات المحلية، لافتة إلى أن ذلك لن يتم إلا من خلال حشد من عدد كبير من السيدات الراغبات للترشح وعمل حملات توعية تضمن تأهيلهن لخوض الانتخابات المحلية بقوه ووعى إنتخابى وقانونى بحقوقهن وواجبتهن خلال المجلس .
وأشارت إلى أنه رغم أن الهيئة الوطنية للانتخابات المنوطة بإجراء انتخابات المجالس المحلية لم تشكل بعد لكن هناك ضرورة كبيرة للتوعية بدور المجالس المحلية لتحفيز المرأة على الترشح، ونبهت لطفى على ضرورة أن تحرص كل مرشحة على تكوين قاعدة شعبية كبيرة فى الدائرة التى ستعلن ترشحها بها وذلك لضمان تحقيق تمثيل مشرف لها وللنساء بشكل عام خلال العمل السياسى، وقالت: لابد أن نضع النائبات اللاتى قمن بحلف اليمين الدستورية تحت قبه البرلمان قدوة لكل المرشحات خلال الفترة المقبلة وأن نعلم جيدا أن النساء قادرات على الوصول لمناصب قيادية بالعمل الجاد والإصرار على النجاح والتميز خلال المجالات المختلفة وليس فقط من خلال العمل السياسى.
وأشارت د. هدى بدران، رئيس جبهة نساء مصر، إلى أن دستور 2014 أنصف المرأة بشكل كبير، حيث نصت المادة (180) من الدستور على تخصيص 25% من مقاعد المجالس المحلية للمرأة ومثلها للشباب، ومن هنا يجب على النساء الترشح للمجالس المحلية لتأدية واجبهن وللتمتع بحقهن القانونى الذى أقره الدستور، وترى أن تقاعس النساء عن الترشح يعتبر عدم تحمل للمسئولية وتضيعًا لحق أكفله الدستور لهن.
 وقالت: إنه لابد للمجلس القومى للمرأة أن يبحث سبل دعم المرشحات فى انتخابات المجالس المحلية المقبلة وأن يولى اهتماما كبيرا خلال الفترة الحالية بدعم وتأهيل المرشحات لانتخابات المجالس المحلية المقبلة، مؤكدة أن السيدات اللائى ترشحن لانتخابات مجلس النواب ولم يحالفهن الحظ فى النجاح خلال الفترة الماضية هن الأجدر على خوض انتخابات المجالس المحلية.
 وأكدت أن المجلس القومى للمرأة لابد أن يكون له دور فى دعم المرشحات خلال الفترة المقبلة وذلك بعد النجاح الذى حققه المجلس فى دعم المرشحات لانتخابات مجلس النواب والذى أسفر عن وصول 89 نائبة تحت قبه البرلمان، وتمنت أن ترى حضور إنتخابيًا كبير فى انتخابات المجالس المحلية، وأضافت «بدران» إن  تخصيص نسبة 25% من مقاعد المجالس المحلية للمرأة تعتبر مكسبا وفرصة كبيرة على المرأة استغلالها لإثبات ذاتها وكفاءتها خاص] أن المحليات تعتبر الخطوة الأولى للبرلمان وعلى النساء استغلال هذا الحق لإثبات قدرتهن على تحمل المسئولية والمشاركة فى بناء مصر وتنميتها.
والجدير بالذكر أن دور المجلس خلال انتخابات المجالس المحلية ينقسم إلى مرحلتين، المرحلة الأولى هى: مرحلة ما قبل الترشح والتى تتضمن اختيار المرشحات المؤهلات، وتقديم التثقيف السياسى لهن بأهمية المجالس المحلية ودورها ومستوياتها، والمرحلة الثانية هى: ما بعد الترشح والتى تضم تقديم الدعم الفنى للمرشحات وتنظيم مؤتمرات لدعم المرأة المرشحة بشكل عام.