الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الجفرى: نرفض المشاركة فى المؤتمر الوطنى ونحتاج لمبادرة خليجية خاصة




  أكد عبدالرحمن على بن محمد الجفرى رئيس حزب رابطة أبناء اليمن «رأى» أن الوضع فى اليمن متوتر وينذر بالانفجار فى أى لحظة، حيث تعمد نظام صالح التعتيم على القضية الجنوبية لإنكاره لحق الشعب فى رفض الظلم مشيراً إلى أن هذا الفكر الإقصائى القائم على الرأى والفكر الواحد والوصاية والتحدث باسم الناس دون تفويض منهم لم ينتهِ، رغم عدم قبول القيادات الجنوبية له فى معادلة سياسية تقول إن «سقفنا هو الاستقلال والتحرر مع التعامل مع كل الأساليب التى تحقق طموح الشعب فى حياة كريمة وفقاً لخياره الحر».
 
وقال الجفرى: إن وضع الثورة الجنوبية على المستوى الشعبى بأحسن حالاتها خلاف ما يبدو على السطح من التنازع بين بعض القيادات التى التحقت بالحراك فى فيما يشبه لعبة الكراسى الموسيقية، «بلا موسيقى ولا كراسى»، مديناً التجاهل الإعلامى لقمع النظام لفعاليات الشباب السلمية وتصفية بعضهم.
 
وأوضح أن حزبه طرح  فكرة الفيدرالية (نظام الدولة المركبة) بـ2005، ثم حدد بـ2010 أن تكون الفيدرالية بين اقليمين شمالى وجنوبى بالتساوى مع الاحتفاظ بثروة كل إقليم لأهله ثم إجراء استفتاء خلال 3 – 5 سنوات ليختار شعب الجنوب مستقبله تحت إشراف دولى محايد، وبالتعاون مع العديد من مكونات الحراك والشخصيات المستقلة تم إنشاء «التكتل الوطنى الجنوبى الديمقراطى» ليجمع بين هذا الطرح وطرح «الاستقلال والتحرر» باعتباره الرأى الغالب لدى الجنوب، رافضين لدعوة «فك الارتباط» وعودة الأوضاع فى الجنوب إلى ما كانت عليه قبل 22 مايو 1990.
 
كما أكد رئيس «رأى» عدول الحزب عن فكرة تقسيم اليمن إلى أقاليم بعد أن دعوتهم لها فى يناير 2008م، مشيداً باهتمامات المجتمع الدولى والإقليمى وعلى رأسها أمريكا والسعودية بالحل العادل للقضية الجنوبية لما فى ذلك من أمن واستقرار للمنطقة والمصالح الاستراتيجية التى تظهر فى إرسال البعثات الأممية مشدداً على أهمية دور القيادات الجنوبية فى طمأنة العالم بعدم عودة الأمور إلى ما كانت فى العقود الماضية.
 
ورفض عبدالرحمن المشاركة بمؤتمر الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى قبل الإجابة عن عدة أسئلة: «من الذى سيتفاوض مع الطرف الجنوبي؟ وما الضمانات لتنفيذه؟، وإذا وصل الحوار لطريق مسدود فما المرجعية التى ستفصل فيه؟».
 
وأوضح أن خطر القاعدة أو «أنصار الشريعة» ليس على الجنوب وحده بعكس ما يصوره الإعلام، فقد حدثت عمليات فى عقر دار القوات العسكرية بصنعاء، مشيراً إلى أن التعامل الأمنى وحده قد يكون ضاراً فى غياب المواجهة الفكرية الدينية الصحيحة.
 
وعن المبادرة الخليجية المدعومة من المجتمع الدولى والتى وقّع عليها النظام الحاكم وبعض الأحزاب أكد أنها جاءت لحقن الدماء فى صنعاء وليس الجنوب، ويُنتظر إما أن تُضاف إليها بنود خاصة يتوافق عليها الجنوبيون أو القيام بمبادرة أخرى لحل القضية.
 
وشكك الجفرى فى استمرار الأوضاع كما هى حتى موعد الانتخابات المقبلة مؤكداً تأثر الإخوان المسلمين وخسارتهم العديد من الأصوات نتيجة لموقفهم السلبى من قضية الجنوب، وتوقع أن يجر الصراع على السلطة بين الإسلاميين وباقى القوى الأخرى العديد من الأطراف، معتبراً خطاب الرئيس السابق عبدالله صالح فى الذكرى الـ33 لحزب المؤتمر الشعبى بمحاولة اثبات أنه مازال طرفاً أساسياً ً فى معادلة الصراع.. وحول مستقبل الجزيرة العربية فى ظل الصراعات المحتملة شدد رئيس حزب رابطة أبناء اليمن على ضرورة بناء كيان موحد لدول الخليج لأهمية هذا الإقليم المهم فى محيطه العربى وعالمه الإسلامى، كما دعا العاهل السعودى الملك عبدالله لاتحاد دول مجلس التعاون.