الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«نبوءة خراب الصهيونية» جديد حاتم الجوهرى

«نبوءة خراب الصهيونية» جديد حاتم الجوهرى
«نبوءة خراب الصهيونية» جديد حاتم الجوهرى




كتب – رانيا هلال

فى كتابه الجديد الصادر عن دار روافد بالقاهرة بعنوان: «نبوءة خراب الصهيونية: العدمية فى الأدب الصهيونى، بين الأزمة الوجودية وصحوة العربى»، يتنبأ الشاعر والباحث د.حاتم الجوهرى بخراب وانهيار دولة المشروع الصهيونى وقد قدم تصوره اعتمادا على كتابات النخبة الإسرائيلية ذاتها، ومن داخل الأدب الصهيونى والمصادر العبرية الفكرية والثقافية الأصلية نفسها، ولم يقدم تصوره هذا استنادا لفكرة أيديولوجية مسبقة أو حماسة عاطفية وفق مرجعيات هويَّاتية ذاتية تتمركز حولها. حيث يسلط د.حاتم الجوهرى الضوء على تيار جديد فى المشهد الصهيونى الثقافى والأدبى والسياسي، وهو تيار: «الصهيونية الوجودية» وتبنيه -فى أدبه وطرحه الفكري- للاختيار العدمى ونبوءته التى رصدها الباحث كظاهرة ووسمها عبر كتابه بـ: بحتمية خراب الدولة وتفكك المشروع الصهيونى، ذلك الخراب الكامن والمؤجل والموقوت. ويشير المؤلف إلى أنه تاريخيا ظهر تيار «الصهيونية الوجودية» للوجود حين انشق عن تيار «الصهيونية الماركسية» بعد إعلان الدولة وقرار تقسيم فلسطين عام 1947م، وعلى أثر الفظائع والمجازر التى حدثت فى حق العرب الفلسطينيين من عمليات طرد وترويع وإرهاب وقتل بدم بارد فى حرب عام 1948م.
ويقول الأستاذ سيد ياسين المدير الأسبق لمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، عن الكتاب ومؤلفه، فى مقدمته للكتاب: «حاتم الجوهرى هو النموذج البارز لجيل الباحثين المصريين الشباب المتخصصين فى الدراسات العبرية. وهم تلاميذ رواد عظام من أساتذة الدراسات العبرية مثل الدكتور «الشامى» والدكتور «البحراوى» و«الجوهرى» كباحث علمى يتميز فى الواقع بقدرة منهجية ملحوظة فى تناول موضوعه: «نبوءة خراب الصهيونية»، ومعرفة موسوعية بتيارات الفكر الصهيونى، ومدارس الأدب الإسرائيلي. وهو يمتلك بالإضافة إلى ذلك منهجا نقديا يسمح له بالتمييز بين الظلال الخفية للتنوعات المتعددة للأيديولوجية الصهيونية.. وقد اكتشفت أن «حاتم الجوهرى» ملم إلماما دقيقا بحركة «المؤرخين الجدد» من ناحية، واتجاه «ما بعد الصهيونية» من ناحية أخرى. وليسمح لى القارئ فى النهاية أن أعبر عن سعادتى بأن أقدم باحثا مبدعا فى الدراسات العبرية.. وهو فوق ذلك شاعر مبدع ومثقف نقدى يصوغ رؤيته للواقع السياسى والثقافى فى مصر معبرا عن جيل قرر أن يتمرد تمردا حميدا على جيل الآباء المؤسسين».