الرئيس التونسى: أيادٍ خبيثة هيجت الاحتجاجات

تونس - وكالات الأنباء


قال الرئيس التونسى، الباجى قائد السبسي، إن ما حدث بمدينة القصرين وباقى المحافظات التونسية «جاء من خلال رغبة الشباب فى البحث عن فرصة عمل، فى ظل البطالة المتواجدة بالبلاد، وهو ما جعلهم مستقطبين من القوى الخارجية من داعش وغيرهم».
وأضاف السبسى فى كلمة بعد احتجاجات تخللتها أحداث عنف: «نحن قمنا بثورة للحرية والكرامة، ولا كرامة دون عمل، لكن بعد انطلاق المسيرات، دخلت الأيادى الخبيثة وهيّجت الأوضاع، وهم معروفون للجميع وانتماءاتهم الحزبية، إضافة إلى دور داعش المتواجد فى ليبيا فى تهييج الاحتجاجات»، موضحاً أن تونس «مستهدفة فى أمنها واستقرارها».
وتابع «أحب أن أقول للجميع تونس عودها ليس بهيّن، والسلطات المكلفة أدت واجبها دون إطلاق رصاصة واحدة، ونحن نثق فى قدرة الأمن والجيش والحرس فى ضبط الأوضاع»، مضيفاً «أريد أن أترحم على معاون الأمن الذى توفى اثناء قيامه بالواجب فى القصرين، إضافة إلى الشاب الذى سقط أثناء الصراع».
ولفت السبسى إلى «العمل على تطبيق قانون الطوارئ بكل مرونة وكل جد، وتطبيق حظر التجوال من 8 مساء إلى 5 صباحاً».
وأشار السبسى أن «ما يحدث من الشباب فى مدينة القصرين تحركات طبيعية بسبب البطالة»، مطالباً الحكومة بتقديم مشروع للعمل على حل هذه المشكلة.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية حظر التجوال ليلاً فى جميع أنحاء البلاد، بعد أيام من احتجاجات اجتماعية ومعيشية غير مسبوقة بحجمها منذ ثورة 2011، اتسعت خلال الأيام الأخيرة لتعم العديد من المدن، وتخللتها أعمال عنف.