الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

البرزانى يدعو إلى «سايكس بيكو» جديدة ودولة كردية

البرزانى يدعو إلى «سايكس بيكو» جديدة ودولة كردية
البرزانى يدعو إلى «سايكس بيكو» جديدة ودولة كردية




لندن - وكالات الأنباء


دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزانى العالم إلى الاعتراف بإخفاق «سايكس بيكو» التى رسمت الحدود فى الشرق الأوسط، وطالب باتفاق جديد يمهد الطريق لدولة كردية، حسب صحيفة «الجارديان» البريطانية.
ونشرت الجارديان أمس مقالا لمارتن شولوف من أربيل بعنوان «زعيم أكراد العراق يقول يجب إعادة ترسيم الحدود».
وذكر شولوف أن مسعود البرزانى رئيس إقليم كردستان العراق دعا زعماء العالم للاعتراف بإخفاق اتفاقية «سايكس بيكو» لعام 1916 التى رسمت الحدود الحالية للشرق الأوسط، كما دعا إلى التوصل لاتفاق جديد يمهد الطريق لقيام دولة كردية.
وقال البرزانى: إن المجتمع الدولى بدأ يقبل أن العراق وسوريا تحديدا لا يمكن توحيد كل منهما مرة ثانية، وأن «التعايش الإجباري» أمر خاطئ.
وأضاف البرزانى: «أعتقد أن قادة العالم توصلوا إلى أن حقبة سايكس بيكو انتهت. سواء قالوا ذلك أم لم يقولوا، الحقيقة على الأرض كذلك».
وحسب شولوف، فإن الخريطة السياسية لشمال العراق تغيرت جذريا فى الـ 18 شهرا الماضية بعد اجتياح تنظيم «داعش» للموصل ثانى مدن العراق، فى حين تسيطر القوات الكردية الآن بصورة كاملة على كركوك وسنجار، وعلى آلاف الأميال التى كانت سابقا تحت سيطرة الحكومة المركزية العراقية.
وقال برزانى إن الاستقلال الكردى «أصبح الآن أقرب من أى وقت مضى»، مضيفا: إن الدول التى كانت تعارض تلك الخطوة على مدى سنوات «بدأت تقتنع بجدواها، نظرا لأن السيادة الكردية وفقا للحدود الحالية ستضفى وضوحا على الصورة»، حسب قوله.
قال حيدر العبادى، رئيس الوزراء العراقى، إن لدى بلاده خطة الآن لاستعادة مدينة الموصل التى تعتبر ثانى أكبر المدن العراقية، وتحريرها من تنظيم داعش.
وأضاف فى مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية، إن الجيش العراقى وقوات الشرطة المحلية تعملان معا لجعل المهمة «أسهل بكثير»، لافتا إلى أن تنظيم داعش «يخسر الزخم الذى كان به»، مقارنة بالسابق.
وتابع «هذا تحدٍ بالنسبة لنا، علينا استعادة المدن من التنظيم، ولكن بالطبع داعش هو عبارة عن أيديولوجية، وأيديولوجية خطيرة جدا، وهذه الأيديولوجية باعتقادى تم دعمها من قبل بعض الدول فى المنطقة».
ولفت العبادى إلى أن «العديد أو أغلب المقاتلين على الأراضى العراقية هم من غير العراقيين، بل من جميع أنحاء العالم، وبالطبع فإن داعش لم يتأسس فى العراق بل فى سوريا، ومن هنا ينبع السؤال لماذا سُمح لداعش بالنهوض والنمو فى سوريا؟ وتمكينه من عبور الحدود العراقية واحتلال المدن وطرد أهلها كنازحين ولاجئين إلى جانب قتل العديد».