الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خلاف «الإسكان» و«الآثار» يحرم «منشأة سليمان» من الصرف الصحى

خلاف «الإسكان» و«الآثار» يحرم «منشأة سليمان» من الصرف الصحى
خلاف «الإسكان» و«الآثار» يحرم «منشأة سليمان» من الصرف الصحى




الغربية – محمد جبر
 

تشهد محافظة الغربية خلافا حادا بين وزارتى الإسكان والآثار بسبب وقف إدخال مشروع الصرف الصحى لقرية منشأة سليمان التابعة لمركز كفر الزيات واستبعادها من المشروع الذى سيبدأ العمل به خلال الأيام المقبلة بالقرى المجاورة لها، بعد وضع حجر الأساس له بحجة أن القرية بها آثار وتخضع لقانون حماية الآثار وتعديلاته، الأمر الذى أدى إلى حرمان أكثر من 20 ألف مواطن بالقرية من تلك الخدمة، رغم تأكيد الأهالى عدم وجود أى آثار فى القرية تمنع دخول الصرف الصحى لها، وقيام الأهالى بإرسال احتجاجات إلى رئيس الوزراء لرفع الظلم عنهم  وعدم حرمانهم من تلك الخدمة.
يقول سلطان غالب، من أهالى القرية، إن ما يحدث ظلم كبير، حيث إننا نعانى طفح مياه المجارى وغرق القرية وشوارعها فى الشتاء، علاوة على أن وجود آثار بالقرية أكذوبة كبيرة  ولا نعرف سببا حقيقيا لإدراج القرية ضمن قانون الآثار، منوها إلى أنه لو صح هذا الأمر حسب وجهة نظر الآثار فما المانع من إدخال الصرف الصحى للقرية وأى شخص يريد هدم منزله لابد أن يحصل على إذن من الآثار ويقوم بسداد الرسوم المطلوبة ويهدم ويبنى.
ويوضح غالب أن الأزمة بدأت مع جهود أهالى القرية ونائب سابق بمجلس الشعب لإدراج القرية ضمن مشروعات وزارة الإسكان لإدخال الصرف الصحى للقرية وقرى الوحدة المحلية بمشلة، وبالفعل تم الإسناد والموافقة على إدخال المشروع وتوفير الاعتمادات المالية له من الحكومة، إلا أننا فوجئنا بإصدار قرار من وزير الآثار فى عام 2013 بإخضاع الكتلة السكنية لقرية منشأة سليمان وجزيرة نوبار التابعة لها طبقا لأحكام المادة 20 من القانون رقم 117 لسنة 1983 والخاص بحماية الآثار ولم يتم إعلامنا بذلك القرار إلا مؤخرا مع بداية الخطوات التنفيذية للمشروع وإصدار أمر الإسناد لبدء التنفيذ لتتحجج وزارة الاسكان وهيئة الصرف الصحى باستبعادنا من مشروع الصرف الصحى بحجة وجود قرار وزارى بأننا ضمن الآثار.. ويشير  محمد عبدالله، أحد المتضررين، إلى أنهم قدموا مذكرة لوزير الآثار بمعاناتهم،  حيث تم أخذ جميع الموافقات لإدخال الصرف الصحى من وزارة الإسكان وهيئة مياه الشرب والصرف الصحى لإقامة محطة معالجة فى الوحدة المحلية بمشلة، وقام الأهالى بجمع تبرعات مالية لشراء فدانين لإقامة المحطة فى قرية أكوة الحصة المجاورة طبقا لاختيارات الهيئة وتم شراء الأرض فى كل قرية لإقامة محطات معالجة وأرض فى منشأة سليمان لذلك الغرض، إلا أننا بعد هذه الجهود والتبرعات فوجئنا بقرار الحرمان.
ويوضح زهير الشيخ علي، من أهالى القرية، أنه للأسف سيتم العمل فى مشروع الصرف الصحى بقرى مشله وكفر مشلة وأكوة الحصة المجاورة لهم وحرمانهم رغم إرسالهم مذكرة اعتراض واستغاثة لوزير الآثار الحالى لرفع الظلم عنهم، وللأسف صدر أمر إسناد وتم توقيع عقد بين الهيئة القومية لمشروعات الصرف الصحى والهيئة العربية للتصنيع لتنفيذ مشروع الصرف الصحى بقرى الوحدة المحلية التى نتبع لها واستبعادنا من ذلك وتحجج وزارة الإسكان بمنشور وقرار وزارة الآثار واستبعادنا من آمر الاسناد وان ما يحدث ظلم كبير لنا، فجميع المبانى تهدم وتبنى فى القرية والآثار توافق ولا مانع من قيام وزارة الإسكان بالتعاون مع وزارة الاثار وإدخال الصرف الصحى للقرية وأن يكون تنفيذ المشروع تحت إشراف ومتابعة من مهندسى الآثار..  وناشد أهالى القرية المهندس شريف إسماعيل، رئيس الحكومة، ووزارتى التنمية المحلية، والإسكان، انقاذهم من هذا الوضع المأساوى.