الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عودة المنسحبين من التأسيسية




أعلن الفقيه الدستورى د.جابر جاد نصار، ود.سمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية للتحول الديمقراطى، د.عبد الجليل مصطفى المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، ود.سعاد كامل رزق، المنسحبون من الجمعية التأسيسية للدستور، العودة لعضوية التأسيسية.
وأصدر الأعضاء الأربعة بيانا ظهر أمس أشاروا فيه إلى رغبتهم فى المشاركة الفعالة فى أعمال الجمعية، على قاعدة تأكيد وتفعيل دور الجمعية التأسيسية كوكيل عن الشعب فى إنشاء وإدارة حوار مجتمعى واسع وشفاف يضمن التوافق والمشاركة، وليس التغالب والمنازعة، وتأكيد احترام التقاليد الدستورية المصرية العريقة، وإحاطة جموع الشعب بما يتم التوافق عليه داخل الجمعية.
وشددوا على احتفاظهم بحقهم فى اتخاذ أى موقف تمليه عليهم ضمائرهم والتطورات اللاحقة سواء داخل الجمعية أو خارجها، من أجل هدفهم الثابت فى كتابة دستور يليق بمصر الحرة وتنوعها الثقافى وتركيبها الحضارى.
وأشار البيان إلى أن موقف انسحاب الأعضاء الأربعة من التشكيل الثانى للجمعية، جاء نتيجة الالتزام بالمصلحة الوطنية الخالصة وحدها بعيدا عن أى منطق حزبى أو انحياز سياسى أو ضغينة عداء لهذا التيار أو ذاك، وإنما كان حرصا على أن يكون تشكيل الجمعية التأسيسية ينعم بتوافق وطنى واسع.
وأشار البيان إلى أنهم دأبوا مع غيرهم من القوى الوطنية على السعى لإعادة التوازن إلى هذا تشكيل الجمعية، وهو ما أكدوه فى نصوص اتفاق "الجبهة الوطنية لاستكمال الثورة" المعلن والمثبت فى وثيقة "فيرمونت" الصادرة بتاريخ 22 يونيو2012 بمشاركة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وذلك قبيل حسم إعلان نتيجة مرحلة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية.
ونوه البيان إلى أن ممثلى هذه القوى الوطنية توصلوا فى أول يونيو الماضى، إلى تحقيق هذا الهدف على محورين، وهما ملء الأماكن الشاغرة فى عضوية الجمعية التأسيسية بانتخاب أعضاء من الاحتياطيين بما يكفل إضفاء مسحة من التوازن على تشكيل الجمعة، والثانى هو تشكيل لجنة استشارية فنية من خبراء القانون والفقه الدستورى والمثقفين المستقلين.
وقال جابر نصار فى تصريحات لـ"روزاليوسف" إن عودة المنسحبين تأتى لرغبتهم فى تعديل المسار الخاطئ الذى سلكته التأسيسية حتى الآن، لذا فإن عليهم العودة.. مشيرا إلى أن الانسحاب من التأسيسية مرة أخرى وارد، لافتا إلى أن العودة كانت بمثابة رغبة فى تصحيح الوضع بعد أن قمنا بأربعة اجتماعات مع أعضاء اللجنة الفنية المستقلة المشكلة من 10 أفراد للنظر فى مسودات الدستور حيث تضم 6 مثقفين وسياسيين وإعلاميين و4 فقهاء دستوريين.
وأضاف نصار أننا لاينبغى أن نقف مكتوفى الأيدى حتى يقذف التشكيل الدستور فى وجهنا، مؤكدا عدم رضائه عن تشكيل التأسيسية الذى لايزال غير متوازن ولكن وجود اللجنة الفنية المستقلة قد يعدل الأمور.
ومن جانبه رحب د.محمد البلتاجى أمين لجنة المقترحات والشكاوى بالتأسيسية بعودة الأعضاء الأربعة فى هذا التوقيت، معتبرا عودتهم بمثابة انتصار كبير لمبدأ الحوار الوطنى الداخلى والمشروع الوطنى الواحد مهما تعددت الرؤى والاجتهادات داخله.
وأوضح البلتاجى عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى"فيس بوك"عن تقديره لقرار عودة الأعضاء الأربعة، لما يعكسه ذلك من حس وطنى يقطع الطريق على محاولات التعطيل والاستعانة بالضغوط الخارجية.
وكان الأعضاء الأربعة وهم أعضاء أساسيون فى الجمعية، قد أعلنوا انسحابهم، بعد 6 ساعات من التشكيل الثانى للجمعية التأسيسية، اعتراضا على تشكيل الجمعية واصفين التشكيل بأنه غير متوازن ولم يكن يحظى بإجماع وطنى لغلبة التمثيل الحزبى عليه.