الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العلاقات المصرية ـ السعودية.. عام من الإنجازات تتكامل فى عهد «سلمان الحزم»

العلاقات المصرية ـ السعودية.. عام من الإنجازات تتكامل فى عهد «سلمان الحزم»
العلاقات المصرية ـ السعودية.. عام من الإنجازات تتكامل فى عهد «سلمان الحزم»




كتب - كمال عامر

 

تحتفى المملكة العربية السعودية هذه الأيام بذكرى مرور عام على تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم فى البلاد، وهو العام الذى شهد عددا كبيرا من التطورات التاريخية فى المملكة.
فمنذ تولى خادم الحرمين مقاليد الحكم، حرص على استمرار تكامل العلاقات السعودية – المصرية، بالرغم من تصاعد أصوات الإعلام المعادى التى تهدف إلى تعكير صفو هذه العلاقة الأزلية بين عاصمتى القرار العربي.
ويُعد عام 2015م مرحلة تاريخية عصفت بكل التحليلات والتنبؤات التى أخذت بُعدًا أيديولوجيًا فى تفسير العلاقة بين المملكة ومصر بعد تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الحكم.
ففى الثامن من فبراير عام 2015م، أكد الملك سلمان فى اتصالٍ هاتفيّ تلقاه من الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى أن «موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير، وأن علاقة المملكة ومصر أكبر من أى محاولة لتعكير العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين الشقيقين».. وفى مطلع شهر مارس 2015م، كانت أول زيارة للرئيس المصرى للمملكة٬ وكان خادم الحرمين الشريفين فى مقدمة مستقبليه بمطار الرياض.. وعقب هذه الزيارة، وتحديدًا فى 13 مارس 2015م، قدمت المملكة دعماً لمصر بأربعة مليارات دولار فى المؤتمر الاقتصادى الذى عُقِد بمدينة شرم الشيخ.
ثم أتت مشاركة مصر بقوات جوية وبحرية ضمن التحالف الدولى «عاصفة الحزم»، فى 25 مارس 2015م، من أجل عودة الشرعية فى اليمن٬ ضد الحوثيين.
وكانت مصر الوجهة الأولى لزيارات الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الخارجية٬ ففى 28 مارس 2015م، قام بزيارة للقاهرة ترأس خلالها وفد المملكة فى القمة العربية السادسة والعشرين التى عُقدت بشرم الشيخ.
وتلى ذلك، زيارة صاحب ولى ولى العهد النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فى 14 إبريل 2015م للقاهرة، حيث التقى بالرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى.
وفى 2 مايو عام 2015م، استقبل خادم الحرمين، فى قصر «العوجا» بالعاصمة الرياض، الرئيس عبد الفتاح السيسيى فى ثانى زيارة له.
وفى 12 مايو 2015م، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى،  الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة.
وخلال زيارته الرسمية الأولى للقاهرة للقاء كل من الرئيس عبد الفتاح السيسى، وسامح شكرى، وزير الخارجية، فى 31 مايو 2015م، أشار وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إلى أن التنسيق بين السعودية ومصر مستمر بخصوص اليمن وسوريا، مبينا أنه «لا يوجد خلاف أبدا بين الرياض والقاهرة».
ثم جاء «إعلان القاهرة»، خلال زيارة ولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، فى 30 يوليو 2015م، حيث تضمن الاتفاق وضع حزمة من الآليات التنفيذية تشمل تطوير التعاون العسكرى وإنشاء القوة العربية المشتركة٬ وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات فى مجالات الطاقة والربط الكهربائى والنقل٬ كما نص الاتفاق على تكثيف التعاون السياسى والثقافى والإعلامى بين البلدين.. وعقب هذه الزيارة قرر الرئيس المصرى تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية فى مهمة الدفاع عن الأمن القومى المصرى والعربى فى منطقة الخليج العربى والبحر الأحمر وباب المندب، وذلك لمدة ستة أشهر إضافية أو لحين انتهاء مهمتها القتالية.. وفى السادس من أغسطس 2015م، قام مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، بحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة على رأس وفد رفيع المستوى من المملكة.
وقد شهد الزعيمان مراسم التوقيع على محضر إنشاء مجلس تنسيق سعودى - مصرى، يتولى الإشراف على تقديم المبادرات وإعداد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين البلدين فى المجالات المشار إليها فى «إعلان القاهرة».
وانطلاقاً من العلاقات التاريخية الراسخة التى تجمع بين المملكة ومصر، واسترشاداً بتوجيهات خادم الحرمين وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيس، رأس الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ورئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودى - المصرى فى مدينة الرياض، فى 2 ديسمبر 2015م، وقد استعرض مجلس التنسيق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات، وأكد حرصه على تطويرها وتعزيزها بما يحقق تطلعات القيادتين، ويخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وفى 15 ديسمبر 2015م، التقى ولى ولى العهد، الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا على وحدة المصير وقوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية التى تربط الدولتين الشقيقتين. كما أكد حرص المملكة الدائم على تعميق التعاون والتنسيق المتواصل بين البلدين.
وفى اليوم الأخير من عام 2015م، تأكدت وحدة الرؤى والمواقف، خلال لقاء الأمير محمد بن سلمان مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، حيث أكدا خلال اللقاء على استراتيجية العلاقات السعودية - المصرية، وضرورة المضى قدماً بدفعها نحو المزيد من التقدم والازدهار.