الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انفجارات مواسير المياه المتكررة تقيد «عز الدين عمر»

انفجارات مواسير المياه المتكررة تقيد «عز الدين عمر»
انفجارات مواسير المياه المتكررة تقيد «عز الدين عمر»




كتب ـ إبراهيم المنشاوى

شوارع تغرق فى الوحل.. شل حركة المرور.. وقف حال الموظفين.. تأخر الطلاب عن أداء الامتحان.. إذا رأيت ذلك فاعلم أنك فى محافظة الجيزة، وتحديدا حى الهرم، شارع عز الدين عمر، بالمنطقة العروبة، حيث الانفجارات المتكررة لمواسير المياه والصرف الصحى، الأمر الذى أثار غضب المواطنين.
ولم تكن تلك الكوارث عارضة، بل أصبحت حال عز الدين عمر، والعروبة، وشارع الصرف، فلا يمر أسبوع إلا وهناك غرق بأحد الشوارع، ناهيك عن أن المواطنين ليسوا على علم بمن المتسبب فى تلك الأزمات وانفجار مواسير المياه.
بعض الأهالى يقولون إن الشركة التى تقوم بتنفيذ مشروع توصيل الغاز الطبيعى بالمنطقة هى السبب فى ذلك، حيث إنها لم تراع الدقة فى التنفيذ، بل ولم تهتم بعمليات الردم بعد الانتهاء من الحفر، وآخرون يتهمون شركة الصرف بأنها السبب وأن إهمالها فى صيانة المواسير وتباطؤها فى إصلاح الأعطال وراء الكارثة.
الغريب هنا أن كمال الدالى، محافظ الجيزة، بالتأكيد لا يعرف شيئا عن تلك الكوارث التى تؤرق المواطنين، والأغرب هو أن سيادته لم يهتم سوى بالشارع الرئيسى، حيث إنه واجهة المحافظة، لذلك ينعم بالنظافة ليل نهار، لم يشتك قاطنوه يوما من كارثة انفجار مواسير مياه أو تراكم تلال القمامة، بينما الفقراء والمناطق البعيدة عن النظر فحدث ولا حرج.
أما عن رئيس الحى فهو أيضا كنظيره، حيث إنه رغم الشكاوى واستياء المواطنين لم يتحرك له ساكن، فالقمامة تتراكم فى كثير من الشوارع، وأخرى تغرق فى الوحل، دون مراعاة لآدمية البشر، والحرص على حل المشاكل أولا بأول منعا لتفاقمها.
يقول إبراهيم حسنى، ماجستير قانون، وأحد قاطنى شارع العروبة: إن الأزمة باتت تتكرر أسبوعيا إن لم تكن يوميا، منوها إلى أنهم لا يعرفون السبب فى ذلك، هل شركة مياه الشرب والصرف الصحى، أم الشركة المتولية توصيل الغاز الطبيعى بالمنطقة؟، مطالبا رئيس الحى بسرعة الوقوف على أسباب المشكلة والسهر على حلها.
ويوضح صلاح أحمد، أحد المضارين، أن غرق الشوارع فى المياه والصرف يعرقل سير المواطنين، ناهيك عن أنه يتسبب فى تكدس حركة السيارات و«التوك توك»، حيث إنه وسيلة مشهورة بالشارع بل والوحيدة أيضا، لافتًا إلى أنهم أرسلوا استغاثات أكثر من مرة، لكن لم يلتفت إليها أحد من السادة المسئولين.
ويضيف محمود بكري، طالب جامعى: إن غرق الشوارع فى المياه أجبر الطلاب على الخروج من المنزل للتمكن من الوصول إلى الجامعة قبيل وقت الامتحان، حيث إن الوحل يعطل سير المركبات، والطريق الذى كان يستغرق 10 دقائق أصبح يستغرق نحو الساعة، بسبب الاختناقات المرورية التى تسبب فيها غرق الشوارع.
ويشير أسامة عمر، أحد المضارين، إلى أن المارة فى تلك الشوارع لم يتمكنوا من الذهاب إلى عملهم، ناهيك أن الوحل يشوه ملابسهم ويجعلها غير نظيفة لا يصح أن يذهب بها موظف إلى مكان عمله، خاصة إذا كانت جهة تتعامل مباشرة مع الجمهور فى تقديم الخدمات إليهم.
ويطالب أهالى العروبة وعز الدين عمر وعبدالتواب البهنساوى، كمال الدالي، محافظ الجيزة، ورئيس حى الهرم، والمسئولين بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، بسرعة التدخل وإصلاح الأعطال والانفجارات المتكررة التى تحدث دائما فى مواسير تلك المنطقة، مشددين على ضرورة محاسبة الشركة المنفذة لمشروع توصيل الغاز الطييعى إذا ما تبين أنها السبب فى تلك الكوارث.