الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الصياد: الحزب الوطنى تحكم فى القرارات .. وأصدرت كتاباً لتوضيح الحقائق

الصياد: الحزب الوطنى تحكم فى القرارات .. وأصدرت كتاباً لتوضيح الحقائق
الصياد: الحزب الوطنى تحكم فى القرارات .. وأصدرت كتاباً لتوضيح الحقائق




كتبت ـ مريم الشريف

ماسبيرو كان المبنى الرئيسى فى الدولة الذى شهد كواليس على فترة الـ 18 يومًا للشارع المصرى والرئيس الأسبق حسنى مبارك، ودفع ثمنا كبيرا بعدما تمت مهاجمته من قبل المتظاهرين نظرا لكونه صوت النظام وعن هذه الأحداث التى عاشها التليفزيون المصرى.
أكد إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار الأسبق أن كل العاملين فى ماسبيرو والقيادات الرئيسية به خلال 18 يومًا التى قامت فيها ثورة يناير، كانوا ملتزمين بتواجدهم داخل المبنى، وكل منهم ملتزم بتقديم عمله اليومى بشكل طبيعى لكن الأمور لم تكن واضحة وخاصة لوجود تطورات متلاحقة من لحظة لأخرى وخاصة بعد يوم 28 يناير، وهو اليوم الذى انكسرت فيه الشرطة المصرية وبدأ يحدث نوع من التغيير الشامل للمجتمع.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» إن القرارات الإعلامية كان يتم مراجعتها وللأسف لم يكن هناك وضوح رؤية أو استراتيجية مما أدى إلى حدوث تعتيم، رغم أن قطاع الأخبار ضم كل شاشات التليفزيون المصرى، التى تم توحيدها لبث الأخبار حتى يوم 11 فبراير.
وتابع أنه فى ذلك الوقت كان نائب رئيس الأخبار،  ودوره لا يتعدى أكثر من شاهد عيان،  مؤكدًا أن فى ذلك الوقت الحزب الوطنى كان من يتحكم فى القرارات الإعلامية بماسبيرو فى ذلك الوقت، حيث إن ماسبيرو كان رمزًا للنظام هذه الفترة، ولكن فى الحقيقة عكس ذلك حيث إن ماسبيرو انعكاس للمجتمع المصرى ككل والدليل أنه حينما اتضح معالم الثورة ورحل النظام، اختار أبناء ماسيبرو قياداتهم بأنفسهم.
وعن الكتاب الذى قدمه عقب الثورة بعنوان «لحظات حاسمة شهادة من قلب ماسبيرو» علق الصياد قائلا: هذا الكتاب أخذت قرارًا بعمله لسببين أولهما هناك بعض القرارات لم تكن واضحة فى ماسبيرو، مثل أحداث ماسبيرو فى أكتوبر 2011، حيث إننى من الأشخاص الذين تحملوا مسئولية شىء ليس لى دخل به على الاطلاق سواء اخطأت مذيعة أو لم تخطئ هذا ليس دور رئيس قطاع الأخبار على الاطلاق، ولابد أن تعاقب لكن أنا لم اعاقب حيث إننى فوجئت بكلامها، بالإضافة إلى استدعائى فيما بعد لقاضى التحقيق ودخلت فى مرحلة مثل منعى من السفر وكفالة وأشياء أخرى.
وأشار للأسف الشديد وزير الإعلام فى ذلك الوقت اتخذ موقفًا آخر كى يتبرأ من المسئولية.
واستكمل حديثه بأن الكتاب أيضا تحدث عن الإخوان  وغيرها من الأحداث الأخرى.
 وعن انهيار ماسبيرو بعد ثورة يناير علق الصياد ان ماسبيرو جزء من المجتمع المصرى، وحالة الانهيار العام الذى كان موجودًا فى البلد فى ذلك الوقت انعكس على ماسبيرو وكان يجب أن نتحدى هذا الانهيار.
ومن جانبه قال المخرج أحمد عبدالعليم قاسم بقناة النيل الدولية إن ماسبيرو كان قبلة كل المتظاهرين، الكل يتظاهر أمامه، الشعب لديه قناعة بأن هذا المبنى هو صوت الدولة حتى إذا لم يكن يعجبهم حيث كانوا مقتنعين بذلك، والمصطلح السائد هو التليفزيون المصرى، رغم أن باقى القنوات الفضائية مصرية من النهار والحياة وOn Tv وغيرها.
وأضاف أنه يرى أن الهدف فى النهاية أن من يقدم إعلامًا محايدًا هو الذى سيظهر.
وتابع: إن الرئيس الأسبق مبارك كان يستخدم ماسبيرو بشكل مباشر ولم يستخدم غيره، وبالتالى حينما قامت الثورة كان ماسبيرو يعتبر أحد الأذرع القوية لمبارك، لدرجة أنه كان يقال عنه إن هناك خمسة وزراء فقط من يستطيعون التحدث إليه عبر هاتفه المباشر ومن ضمنهم وزير الإعلام، وحينما قامت الثورة كان ماسبيرو يعيش نوعًا من الصدمة بأنه لا يستطيع التوافق مع الشارع لأن من يعطى القرار به هم المسئولون التابعون لنظام مبارك، وهذا كان سبباً فى أن أشخاصا كثيرين هاجموا ماسبيرو، رغم ان ما كان يحدث على الشاشة ليس عن إرادة من العاملين به وانما طبقا لمرءوسيهم.
ومن جهه أخرى يذكر أن عبداللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار وقت الثورة أصدر كتابا فيما بعد لشرح ما حدث وكواليس الـ18 يوماً تحت عنوان «الأيام الأخيرة لنظام مبارك».